قالت الحكومة البريطانية اليوم السبت، إن لوحة من القرن الـ17 نهبها النازيون في 1940 من جامع تحف يهودي في بلجيكا ستعود إلى أحفاده بعد ثلاثة عقود في معرض بلندن.

وكان صامويل هارتفيلد وزوجته من بين الذين فروا من اضطهاد النازيين من مدينة أنتويرب البلجيكية، تاركين وراءهم لوحة زيتية بعنوان "إينيس وعائلته يفرون من طروادة المحترقة".


لكن بعد مراجعة هيئة استشارية بريطانية تنظر في مطالبات متعلقة بسرقات النازيين، أمرت الحكومة بإعادة اللوحة إلى ورثة هارتفيلد وأحفاده.
وتصور اللوحة التي رسمها الرسام الإنجليزي هنري غيبس في  1654 القصة الأسطورية لإينيس، البطل الطروادي، الذي هرب مع عائلته بعد غزو اليونانيين لطروادة باستخدام حيلة حصان طروادة.
واشتري معرض "تيت بريتين" في لندن اللوحة في 1994، وستعود ملكيتها مجدداً لأصحابها الأصليين بعد أن وافقت اللجنة الاستشارية المستقلة على إعادتها بعد مراجعة بدأت في مايو(أيار) الماضي.


وقالت اللجنة في توصيتها: "الممتلكات والمكتبة واللوحات الموجودة في معرض هارتفيلد، تعرضت للنهب في عمل من أعمال التمييز العنصري"، مضيفة أن الحجج القانونية والأخلاقية لإعادة اللوحة "واضحة".

Britain to return artwork stolen by Nazis to Jewish family https://t.co/DwV8OpG2vx pic.twitter.com/zKh6rm8m8S

— Reuters World (@ReutersWorld) March 29, 2025





المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل عيد الفطر غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بلجيكا لندن

إقرأ أيضاً:

مها الصغير تعتذر عن سرقة لوحة فنية.. وبرنامج معكم منى الشاذلي يرد: نحترم المبدعين الحقيقيين

في واقعة أثارت جدلا واسعا في الأوساط الفنية والإعلامية، اعترفت الإعلامية المصرية مها الصغير بخطئها بعد اتهامها بالاستيلاء على عمل فني ونسبه لنفسها خلال ظهورها ضيفة في برنامج "معكم منى الشاذلي".

وقدمت اعتذارا علنيا قالت فيه: "أنا غلطت، غلطت في حق الفنانة الدانماركية ليزا، وفي حق كل الفنانين، وفي حق المنبر اللي اتكلمت منه، والأهم غلطت في حق نفسي.. مروري بأصعب ظروف في حياتي لا يبرر ما حدث، أنا آسفة وزعلانة من نفسي".

من جانبها، تداركت إدارة برنامج "معكم منى الشاذلي" الموقف بإصدار بيان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكدت فيه أن اللوحة موضوع الجدل تعود للفنانة الدانماركية ليزا لاش نيلسون، وقالت: "نحترم المبدعين الحقيقيين، ونقدر إبداعاتهم الأصلية في كل المجالات".

لوحة على الهواء

بدأت الأزمة في بداية يونيو/حزيران الماضي، عندما ظهرت مها الصغير -الإعلامية ومصممة الديكور وطليقة الفنان أحمد السقا- ضيفة على برنامج "معكم منى الشاذلي" على قناة "ON E"، إذ تحدثت خلال اللقاء عن شغفها بالفنون التشكيلية، مشيرة إلى أنها تمارس هواية الرسم منذ سنوات، وعُرضت على الشاشة لوحة فنية قيل إنها من أعمالها، بعنوان "صنعت لنفسي بعض الأجنحة".

لم تمر أيام حتى ظهرت الفنانة الدانماركية ليزا لاش نيلسون، عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، لتفجر مفاجأة مدوية: "اللوحة التي ظهرت في البرنامج هي عملي الفني الذي رسمته عام 2019، واستُخدم في مناسبات عدة كرمز للكفاح من أجل الحرية.. لكن مها الصغير نسبت العمل لنفسها، والتلفزيون المصري لم يذكر اسمي، بل تجاهل أي إشارة إليّ".

View this post on Instagram

A post shared by Lisa Lach-Nielsen art (@lisa.lachnielsen)

اتهامات بالسرقة الفنية وانتهاك الحقوق

أكدت نيلسون أن مها الصغير لم تقتصر فقط على تقليد أسلوبها الفني، بل عرضت صورة لوحتها الأصلية ونسبتها إلى نفسها على الهواء، وهو ما اعتبرته انتهاكا واضحا لاتفاقية برن الدولية لحماية الملكية الفكرية، بالإضافة إلى القانون المصري.

إعلان

كما كشفت الفنانة الدانماركية عن أنها حاولت التواصل مع مها الصغير والقناة المنتجة للبرنامج، لكنها لم تتلقَ أي رد، فقررت نشر القصة بنفسها، مضيفة: "أشعر بالأسف، لأن فنانين مجهولين أو غير معروفين دوليا، يُعتدى على حقوقهم من دون أي اعتبار، لمجرد أنهم خارج دائرة الشهرة".

تدخل المجلس الأعلى للإعلام

وفي تطور رسمي، أعلنت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر استدعاء الممثل القانوني لقناة "ON E"، للتحقيق في الواقعة بعد أن تبين من رصد الإدارة العامة للمجلس عرض أعمال فنية منسوبة لغير أصحابها من دون التحقق من الحقوق الأصلية.

توترات بين مها الصغير وأحمد السقا

تأتي هذه الأزمة في ظل ظروف شخصية غير مستقرة تعيشها مها الصغير بعد انفصالها عن زوجها الفنان أحمد السقا، عقب زواج دام أكثر من 24 عاما. وقد أثمر زواجهما 3 أبناء: ياسين، ونادية، وحمزة.

وتشهد العلاقة بين الطرفين توترا، وصل إلى أقسام الشرطة بعد بلاغ تقدمت به مها ضد أحمد السقا تتهمه بالتعدي عليها وعلى سائقها، ولا تزال القضية قيد التحقيق.

كما أظهرت الواقعة حساسية الجمهور المحلي والدولي تجاه حقوق المبدعين، مما يؤكد ضرورة وجود آليات واضحة للتصحيح والاعتذار، ليس فقط من الأفراد، بل من المؤسسات الإعلامية أيضا.

ورغم اعتراف مها الصغير علنا بالخطأ، واعتذار البرنامج الذي استضافها، فإن المساءلة القانونية والأخلاقية تبقى قائمة، خاصة في ظل وضوح الواقعة وعلنية التجاوز. فوفقا للقانون المصري وقوانين حماية الملكية الفكرية الدولية مثل اتفاقية برن، يعد نسب عمل فني لشخص آخر من دون إذن أو إشارة للمصدر الأصلي انتهاكا صريحا يعرض مرتكبه للمساءلة القانونية، التي قد تصل إلى غرامات مالية أو تعويضات للفنان المتضرر، وربما تشمل إجراءات جنائية في حالات التربح أو التكرار المتعمد.

عودة قضية غادة والي إلى المشهد

تُعيد أزمة مها الصغير إلى الأذهان واقعة سابقة مشابهة أثارت جدلا واسعا، بطلتها المصممة المصرية الشهيرة غادة والي، التي اتُهمت عام 2022 بالاستيلاء على أعمال الفنان الروسي جورجي كوراسوف، واستخدامها في تصميمات جدارية ضخمة بمحطة مترو كلية البنات بالقاهرة، من دون إذنه أو الإشارة إليه على أنه المصدر.

حينها، نشر كوراسوف منشورات موثقة على حساباته الرسمية، مرفقا أعماله الأصلية إلى جانب صور الجداريات المنفذة في المترو، مؤكدا أن التصاميم المصرية نُفذت باستخدام لوحاته دون أي تعديل يُذكر. وقد أحدثت الواقعة صدمة في الأوساط الفنية والثقافية، ودارت حولها نقاشات حادة بشأن أخلاقيات التصميم واحترام حقوق الفنانين، خصوصا في المشروعات العامة.

اللافت أن غادة والي لم تقدم اعتذارا رسميا، مما زاد من حدة الانتقادات. وأمام الضغط الإعلامي والدولي، اضطرت وزارة النقل إلى إزالة بعض التصميمات لاحقا.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل واقعة اتهام مها الصغير بسرقة لوحة فنية لرسامة دنماركية
  • مها الصغير تعتذر عن سرقة لوحة فنية.. وبرنامج معكم منى الشاذلي يرد: نحترم المبدعين الحقيقيين
  • اتهام بالسـ..رقة.. مها الصغير في ورطة بسبب لوحة فنية ومنى الشاذلي ترد
  • اتهام إعلامية مصرية بالاستيلاء على لوحة فنية لفنانة دنماركية.. فيديو
  • أول رد لـمعكم منى الشاذلي بعد اتهام مها الصغير بسرقة لوحة فنية عرضتها بالبرنامج
  • إعلامية مصرية تثير الجدل بـسرقة لوحة فنية
  • مها الصغير في مأزق أمام فنانة دنماركية بسبب لوحة.. ومنى الشاذلي تعلق
  • حادث مأساوي يهز مرسين.. عائلة تُفنى في لحظات!
  • بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا
  • بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا خلال زيارة لامي لدمشق