مبدأ قضائي يهمك.. مخالفات البناء لا تسقط بالتقادم.. والإزالة في أي وقت
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
في إطار الحلقات الرمضانية التي تقدمها “اليوم السابع” تحت عنوان "مبدأ قضائي" ففي حكم قضائي، أصدرت دائرة توحيد المبادئ بالمحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة قرارًا حاسمًا بشأن مخالفات البناء، مؤكدة أنها تُعد من المخالفات المستمرة التي لا تسقط بالتقادم، وهو ما يمثل عدولًا عن مبدأ قضائي سابق.
وجاء في حيثيات الحكم أن التعديل الذي أدخله المشرع على المادة الأولى من القانون رقم 17 لسنة 2019 بموجب القانون رقم 1 لسنة 2020، والذي أجاز التصالح وتقنين الأوضاع على المخالفات التي ارتُكبت قبل صدور قانون البناء الحالي رقم 119 لسنة 2008، يدل بوضوح على أن إرادة المشرع اتجهت إلى توسيع نطاق التصالح ليشمل جميع المخالفات القابلة للتسوية، بغض النظر عن تاريخ ارتكابها.
وأوضحت المحكمة أن مخالفة قوانين البناء تُعد من المخالفات المستمرة، أي أنها تظل قائمة حتى بعد مرور سنوات طويلة على وقوعها، مما يمنح الجهات الإدارية الحق في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين في أي وقت.
وأكدت المحكمة أن حق جهة الإدارة في إزالة المخالفات أو تصحيحها هو حق لا يسقط بالتقادم، باعتباره من الحقوق المتعلقة بالنظام العام، حتى وإن مضت أكثر من خمس عشرة سنة على ارتكاب المخالفة.
كما أشارت المحكمة إلى أن القانون المدني ينص على سقوط بعض الحقوق بمرور الزمن، إلا أن ذلك لا ينطبق على مخالفات البناء، حيث إن الجهة الإدارية تظل مسؤولة عن تطبيق القانون وإزالة المخالفات متى اكتُشفت، وأضافت أن مرور الوقت قد يمنع توقيع العقوبات الجنائية على المخالفين، لكنه لا يمنع الجهة الإدارية من تنفيذ مسئوليتها في تصحيح الأوضاع المخالفة.
ويعكس هذا الحكم توجهًا قضائيًا جديدًا نحو التشديد على المخالفات العمرانية، ويمنح الجهات التنفيذية سلطة مستمرة في التصدي للتجاوزات، بما يهدف إلى تحقيق الانضباط العمراني والحفاظ على حقوق الدولة والمجتمع.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: مخالفات البناء الإزالة
إقرأ أيضاً:
جامعة المحويت تحيي ذكرى يوم الولاية
الثورة نت/..
أُقيمت في محافظة المحويت فعالية خطابية بذكرى يوم الولاية، نظمتها جامعة المحويت بالتنسيق مع قطاع التربية والتعليم والبحث العلمي، وحقوق الإنسان، ومحو الأمية.
وفي الفعالية أكد وكيل المحافظة علي عبدالكريم، ونائب رئيس جامعة المحويت لشؤون الطلاب الدكتور علي العواضي، أهمية إحياء الذكرى لاستلهام الدروس من سيرة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، والتولي الصادق والجاد كمنهج لمواجهة طغيان قوى الاستكبار.
وأشارا إلى أن مبدأ الولاية يمثل صمام أمان لتحصين الأمة من الاختراقات والانحرافات، وأوضحا أن الأزمات التي تمر بها الأمة اليوم تعود إلى التفريط بهذا المبدأ، باعتباره مفتاحًا للعزة والنصر والفلاح.
وأكد عبدالكريم والعواضي أن غياب مبدأ الولاية أدى إلى تشرذم الأمة وتفككها، وأن السبيل نحو النصر والتمكين يبدأ من التولي الصادق لله ورسوله والإمام علي وأعلام الهدى.
تخللت الفعالية، قصائد وفقرات معبرة.