قال الجيش السوداني ان الوضع الميداني في الفاشر تحت السيطرة وعملياتنا مستمرة لإفشال أي تحركات معادية من قوات الدعم السريع

الفاشر – متابعات تاق برس – شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني خمس غارات جوية استهدفت أكثر من عشرة مواقع لقوات الدعم السريع داخل وفي محيط مدينة الفاشر وفي المحور الشمالي الغربي.

 

 

وبحسب الاعلام الحربي للفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، فإن الغارات ادت الى تدمير (3) شاحنات نقل جرارات و(5) سيارات دفع رباعي “لاند كروزر” ، وعربة(ZS) محملة بالأسلحة والذخائر والإمدادات اللوجستية كانت متجهة نحو مليط.

واعلنت مقتل وإصابة العشرات من عناصر العدو  وفق البيان، وإفشال مخططاتهم الهجومية على الفاشر.

 

ودعت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر قواتها المنتشرة في جميع المحاور إلى اخذ الحيطة والحذر والتعامل مع أي تحرك مشبوه بقوة وحزم.

ونصحت فى تعميم صحفي اليوم الخميس،المواطنين في ولايتي شمال دارفور والشمالية بعدم الإنشغال بالفيديوهات التي نشرتها ما اسمتها المليشيا على مواقع التواصل الاجتماعي وهددت فيها  بمهاجمة الشمالية.

 

ونبهت بان الهدف منها التغطية على هزائمها في الخرطوم وجبل أولياء او “ربما انها تستهدف من خلالها مدن أخرى، كما حدث سابقًا في وعودهم الفاشلة”.

 

وقال الاعلام الحربي فى تعميمه ان قوات ما سماها مليشيا الدعم السريع قامت بإطلاق نار عشوائي على الأحياء السكنية، اوقع اصابات وسط المدنيين.

 

واشارت الى ان عملية تمشيط لقواتها داخل احياء الفاشر ادت إلى الوصول مخازن أسلحة سرية تابعة لما اسمتها المليشيا داخل بعض المنازل والمنشآت الطرفية وتم الاستيلاء على تلك الأسلحة كما افشلت محاولات بعض عناصر ما اسمتها المليشيا للتسلل الى الفاشر.

 

ولفت اعلام الفرقة السادسة مشاة ان وحدة من الهندسة العسكرية التابعة للفرقة تمكنت من تنفيذ تفجير دقيق لسيارتي ( لاندكروزر) تتبعان لقوات الدعم السريع شرق الفاشر وادت العملية إلى حرق السيارتين بالكامل ومقتل سبعة من عناصرها .

 

و أضاف التعميم الصحفي الى ان التقارير الميدانية قد أشارت لرصد حالات انسحاب كبيرة لعناصر ما اسمتها المليشيا من مناطق دار السلام وخزان جديد جنوب الفاشر الي إتجاهات مختلفة وسط تصاعد الخلافات الداخلية بينهم.

 

وجددت الفرقة السادسة مشاة التأكيد بان قواتها تحكم سيطرتها الكاملة على الأوضاع في جميع المحاور مع استمرار العمليات العسكرية لإفشال أي تحركات معادية لما اسمتها المليشيا .

الجيش السودانيالفاشرقصف الطيران

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الجيش السوداني الفاشر قصف الطيران السادسة مشاة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟

في عمق الصحراء الغربية الشمالية للسودان، حيث تلتقي الحدود مع مصر وليبيا، اندلع صراع جديد في منطقة نائية تُعرف بـ"مثلث جبل العوينات"، هذه البقعة القاحلة، التي طالما بدت منسية، تحولت فجأة إلى ساحة مواجهة مفتوحة، مع اشتداد الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي انفجرت في أبريل 2023. اعلان

في الأسابيع الأخيرة، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على هذا "المثلث الاستراتيجي"، ونشرت مقاطع مصورة توثّق انتشار مقاتليها في المنطقة الحدودية، ووصفت في بيان رسمي هذا التقدم بأنه "نصر نوعي"، يمهّد لفتح جبهات جديدة في قلب الصحراء، التي ظلت حتى وقت قريب خارج نطاق المعارك.

الجيش السوداني من جهته لم يتأخر في الرد، إذ أوضح أن انسحابه من الموقع جاء في إطار "ترتيبات دفاعية" لصدّ الهجمات، مشيراً إلى أن هذا التراجع لا يعني نهاية الوجود العسكري في المنطقة. لكنه لم يكتفِ بذلك، بل اتهم صراحةً قوات خليفة حفتر، قائد "الجيش الوطني الليبي"، بدعم خصومه، في أول إشارة مباشرة لتورط قوى إقليمية براً في النزاع.

Relatedالسودان: الدعم السريع تقصف مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ومليون طفل معرض للكوليراالعنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحربإشتباكات متصاعدة وكوليرا منتشرة.. الأزمات تخنق السودانيين منطقة منسية تعود إلى الواجهة

مثلث جبل العوينات، الواقع عند تقاطع الحدود بين السودان ومصر وليبيا، لطالما اعتُبر من أكثر المناطق عزلة في قلب الصحراء الكبرى. وقد بدأ اسمه يظهر في السجلات الجغرافية بعد زيارة الرحالة المصري أحمد حسنين باشا مطلع القرن العشرين، عندما وثّق نقوشاً صخرية تعود لما قبل التاريخ.

ورغم ما تنطوي عليه من تاريخ وجيولوجيا مثيرة، ظلّت المنطقة مهمَلة لسنوات طويلة، نتيجة التضاريس الوعرة وغياب التجمعات السكانية. بل إن تبعيتها الجغرافية ظلت موضع غموض، خصوصاً بعد اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسودان عام 1925، التي لم تفصل بشكل نهائي في مصير هذا المثلث الصحراوي.

غير أن عقود الإهمال لم تحجب أعين الطامعين، فمع مرور الزمن، تكشفت مؤشرات على وجود ذهب ومعادن ثمينة، كما تحوّل الموقع إلى معبر رئيسي لتهريب البشر والسلاح والوقود، في مسارات تمتد من القرن الإفريقي إلى ليبيا، ومنها إلى أوروبا.

ثقل جيوسياسي جديد في قلب الرمال

يرى عبدالله آدم خاطر، الخبير في شؤون دارفور، أن مثلث العوينات يحمل رمزية تاريخية لا تقل عن قيمته الجيوسياسية، ويقول لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "المنطقة كانت ذات يوم تنبض بالحياة، وتضم موارد مائية وامتداداً قبلياً مشتركاً بين السودان وليبيا". ويضيف: "ما نشهده اليوم هو تحول تدريجي لهذه البقعة إلى ساحة صراع إقليمي بسبب غناها بالثروات".

حتى وقت قريب، كانت العوينات تحت سيطرة جزئية للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، مع وجود محدود للجيش نفسه. كما أنها تضم عشرات الآلاف من المُعدنين الأهليين، ما يعكس حجم النشاط غير الرسمي المرتبط بالذهب في المنطقة.

لكن التصعيد الأخير أخرج النزاع من إطاره المحلي. فوزارة الخارجية السودانية أصدرت بياناً شديد اللهجة، اتهمت فيه "كتيبة سلفية" تابعة لقوات حفتر بالمشاركة في المعارك، كما وجهت أصابع الاتهام إلى دولة الإمارات، معتبرة أنها تقدم دعماً لوجستياً وعسكرياً لقوات الدعم السريع، في "تعدٍ مباشر على سيادة السودان"، على حد تعبير البيان.

الإمارات، من جانبها، تنفي بشكل متكرر أي تدخل في النزاع السوداني.

قلق إقليمي متصاعد

في الشمال، تتابع القاهرة تطورات المثلث الحدودي عن كثب، إذ لا يخفى أن تحوّل المنطقة إلى معقل للتهريب قد يشكل تهديداً مباشراً لأمنها القومي، فخطر انتقال الأسلحة والمهاجرين غير النظاميين من السودان عبر ليبيا إلى الأراضي المصرية أو إلى الضفة الشمالية من المتوسط، أصبح احتمالاً حقيقياً، يضع المنطقة كلها على حافة اضطراب واسع.

يقول الباحث المتخصص في الشأن الإفريقي، عبد المنعم أبو إدريس، إن للمثلث أهمية أمنية واقتصادية بالغة. ويشرح: "إلى جانب وجود مناجم ذهب نشطة، تُعد المنطقة ممراً حيوياً لتجارة غير رسمية تشمل الوقود والذهب، تمد ولايات مثل كردفان ودارفور بالإمدادات الأساسية".

ويضيف أن "الموقع الجغرافي للمنطقة، وتضاريسها الوعرة، يجعلان منها ممر تهريب رئيسي لعصابات البشر والسلاح، خاصة باتجاه الجماعات المسلحة في عمق الصحراء الكبرى".

نقطة تحوّل... أم بداية حرب جديدة؟

المخاوف لا تتعلق فقط بما يجري اليوم، بل بما قد تؤول إليه الأمور لاحقاً. فالمثلث الحدودي لم يعد مجرد موقع جغرافي متنازع عليه، بل أصبح رمزاً لصراع يتجاوز الداخل السوداني، ليطاول أمن واستقرار شمال إفريقيا بأكمله.

المراقبون يحذرون من أن استمرار الانفجار في هذه البقعة قد يُحدث تغييرات في موازين القوى، ويخلط أوراق التحالفات الإقليمية، وربما يُنتج أزمة جديدة تضاف إلى سجل الأزمات التي تشهدها القارة منذ سنوات.

ومع كل شريط فيديو يُنشر من رمال العوينات، ومع كل تصريح جديد من أطراف النزاع، يزداد الإحساس بأن هذه الرمال، التي كانت ساكنة لعقود، بدأت تتحرك، ليس فقط تحت أقدام المقاتلين، بل أيضاً في خرائط السياسة والجغرافيا والاستراتيجيات.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • قوات مشاة البحرية الأميركية تنفذ أول اعتقال في لوس أنجلوس وسط توقعات بمزيد من الاحتجاجات
  • عاجل.. سماع دوي عدة انفجارات ضخمة غربي طهران
  • الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية
  • المثلث السوداني المصري الليبي.. هل يصبح مسرحا جديدا للصراع الإقليمي؟
  • ما تداعيات سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي بمساعدة حفتر؟
  • مثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟
  • الدعم السريع تعلن فتح معبر المثلث الحدودي لعبور المساعدات وتخصيص قوات لتأمينه
  • غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان.. والصحة تعلن استشهاد شخص
  • التجمع الاتحادي: سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي «تطور خطير»
  • السودان.. لجنة إغاثية تتهم (الدعم السريع) بقتل 8 أشخاص في الفاشر