أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، عن العثور على مجموعة من المقابر من عصر الانتقال الثالث، ومخازن تخزين زيت الزيتون والعسل والدهون، بالإضافة إلى ورش للنسيج والأعمال الحجرية، ومطابخ ومخابز، وذلك أثناء أعمال البعثة في محيط معبد الرامسيوم بجبانة طيبة القديمة غربي مدينة الأقصر التاريخية في جنوب البلاد.


 وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) نسخة منه اليوم الجمعة ، إن الاكتشافات الجديدة توصلت إليها بعثة أثرية مصرية فرنسية مشتركة، تضم آثاريين وعلماء مصريات من قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، والمركز القومي الفرنسي للأبحاث، وجامعة السوربون. 
وبحسب البيان، فقد أسفرت أعمال الحفائر داخل المعبد في الكشف عن "بيت الحياة" (مدرسة علمية ملحقة بالمعابد الكبري)، وهو اكتشاف استثنائي لأنه لم يظهر فقط التخطيط المعماري لهذه المؤسسة التعليمية، بل الكشف أيضا عن مجموعة أثرية غنية شملت بقايا رسومات وألعاب مدرسية، مما يجعله أول دليل على وجود مدرسة داخل الرامسيوم المعروف أيضا باسم "معبد ملايين السنين".
 ووفقا للبيان، فإنه خلال أعمال الحفائر تم العثور على مجموعة أخرى من المباني في الجهة الشرقية للمعبد يرجح أنها كانت تستخدم كمكاتب إدارية. أما المباني والأقبية الموجودة في الجهة الشمالية، فقد أوضحت الدراسات التي تمت عليها أنها كانت تستخدم كمخازن لحفظ زيت الزيتون والعسل والدهون. وأسفرت أعمال الحفائر بالمنطقة الشمالية الشرقية عن وجود عدد كبير من المقابر التي تعود إلى عصر الانتقال الثالث، تحتوي معظمها على حجرات وآبار للدفن بها أواني كانوبية وأدوات جنائزية بحالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى توابيت موضوعة داخل بعضها بعضاً، و401 تمثال من الأوشابتي المنحوت من الفخار ومجموعة من العظام المتناثرة.
 وأثني شريف فتحي وزير السياحة والآثار المصري على ما قامت به البعثة من جهد للكشف عن أسرار جديدة من تاريخ معبد الرامسيوم والدور الديني والمجتمعي الذي لعبه في مصر القديمة.
 ونقل البيان عن الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، تأكيده على أهمية هذه الاكتشافات بمعبد الرامسيوم حيث إنها تلقي الضوء على التاريخ الطويل والمعقد للمعبد، وتفتح آفاقا جديدة لفهم دوره في مصر القديمة، كما تسهم في تعزيز" معرفتنا بالـمعبد الذي يعود تاريخه إلى عصر الدولة الحديثة، وخاصة عصر الرعامسة".
 ولفت إسماعيل إلى أن هذه الاكتشافات تشير إلى وجود نظام هرمي كامل للموظفين المدنيين داخل هذا المعبد، حيث لم يكن مجرد مكان للعبادة، بل كان أيضا مركزا لإعادة توزيع المنتجات المخزنة أو المصنعة، والتي استفاد منها سكان المنطقة، بمن فيهم الحرفيون في دير المدينة، الذين كانوا يخضعون للسلطة الملكية ضمن نظام المقاطعات. 
ولفت الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى ما أكدته الدراسات العلمية من أن الرامسيوم كان موقعا مشغولا قبل بناء رمسيس الثاني لمعبده، وقد أعيد استخدامه في فترات لاحقة، حيث تحول إلى مقبرة كهنوتية ضخمة بعد تعرضه للنهب، قبل أن يستخدمه عمال المحاجر في العصرين البطلمي والروماني. ومن جانبه، أوضح الدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الأثار بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن البعثة استطاعت إعادة الكشف عن مقبرة "سحتب أيب رع" الواقعة في الجانب الشمالي الغربي من المعبد، والتي كان قد اكتشفها عالم الآثار الانجليزي كويبل عام 1896 وهي تعود لعصر الدولة الوسطى وتتميز جدرانها بمناظر جنازة صاحب المقبرة. 
وأضاف أن البعثة مستمرة في أعمال حفائرها في محاولة للكشف عن المزيد خلال الفترة القادمة، موضحا أن البعثة قامت خلال الفترة الماضية من الانتهاء من ترميم الجهة الجنوبية بالكامل من قاعة الأعمدة إلى منطقة قدس الأقداس بالمعبد إلى جانب أعمال الترميم والتي جاء من بينها الفناء الأول للمعبد حيث تم تجميع كل القطع الأثرية لتمثال تويا، والدة الملك رمسيس الثاني، ونقلها إلى موقعها الأصلي جنوب تمثال الملك رمسيس الثاني، كما تم تجميع كل الأجزاء التي تم التعرف عليها من تمثال الملك رمسيس الثاني معا على مصطبة، وترميم الأرجل وإعادتها إلى مكانها على القاعدة التي تم ترميمها أيضا، بالإضافة إلى إجراء دراسة على حالة التمثال نفسه. 
فيما أشار الدكتور كرسيتيان لوبلان رئيس البعثة من الجانب الفرنسي، أن البعثة قامت أيضا بأعمال الترميم للقصر الملكي المجاور للفناء الأول للمعبد، وذلك للتعرف على تخطيطه الأصلي والذي بات واضحا اليوم بفضل أعمال البعثة حيث لم يتبق سوى عدد قليل من قواعد الأعمدة من تخطيطه المعماري القديم، حيث أثمرت أعمال البعثة عن الكشف على جميع الجدران المصنوعة من الطوب اللبن والتي شكلت في البداية تخطيطها المكون من قاعة استقبال وغرفة العرش، حيث كان الملك يلقي المقابلات أثناء وجوده في الرامسيوم.
 وجاء بالبيان، أنه في منطقة باب الصرح الثاني، تم الكشف عن جزء من العتب الجرانيتي للباب يمثل الملك رمسيس الثاني متألها أمام المعبود آمون رع، وبقايا الكورنيش الذي كان يقف عليه في الأصل إفريز من القرود. 
كما قامت البعثة برفع الرديم من طريق المواكب الشمالية والجنوبية والشمالية حيث تم العثور على العديد من الاكتشافات من عصر الانتقال الثالث، كما تم التعرف على أن هذا الجزء من المعبد كان عبارة عن طريق يصطف على جانبيه تماثيل حيوانية على صورة أنوبيس متكئا على مقصورة صغيرة وقد تم جمع العديد من بقايا التماثيل وترميمها. 
يذكر أن البعثة المصرية الفرنسية بدأت أعمالها في معبد الرامسيوم منذ 34 عام أي في عام 1991 حتى الآن، قامت البعثة بأعمال الحفائر والترميم في كافة أنحاء المعبد. 

أخبار ذات صلة الزمالك يتضامن مع بيراميدز لإيقاف قرار إلغاء «نصف عقوبة» الأهلي! إدانات عربية لاقتحام بن غفير للمسجد الأقصى المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصر الأهرامات الملک رمسیس الثانی معبد الرامسیوم الأعلى للآثار أعمال الحفائر أن البعثة

إقرأ أيضاً:

مصر ترفع رصيدها إلى 102 ميدالية في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر

اسدل الستار على منافسات البعثة المصرية في اليوم السابع من دورة الألعاب الأفريقية للمدارس، المقامة حاليًا في دولة الجزائر وتستمر حتى 5 أغسطس الجاري.

أسفرت منافسات اليوم السبت عن تحقيق 11 ميدالية متنوعة بواقع 3 ميداليات ذهبية و3 ميداليات فضية و 5 ميداليات برونزية.

بذلك ترتفع حصيلة ميداليات البعثة المصرية إلى 102 ميدالية متنوعة بواقع 52 ميدالية ذهبية و30 ميدالية فضية و 20 ميدالية برونزية.

جاءت ميداليات البعثة المصرية في اليوم السابع كالتالي:-

حصد منتخب ألعاب القوى على ميداليتين ذهبيتين الأولى في دفع الجولة يحيى خالد، وعلي الدين إبراهيم ذهبية قفز بالزانة، وفي منافسات السلاح حصد الفراعنة 5 ميداليات حيث فاز يوسف محروس بالميدالية الذهبية في سيف المبارزة وضمن نفس المنافسات حصد أدهم السرسي على الميدالية الفضية وهنا عبد الباري الميدالية الفضية وأيضا حصد عمر أبوالنيل على الميدالية الفضية فيما كانت الميدالية البرونزية من نصيب هيا قشطة.

وفي منافسات التايكوندو فاز يوسف حسن كمال بالميدالية الذهبية في منافسات 48 كجم، والبراء إبرهيم الميدالية البرونزية في منافسات 73 كجم، ورقية رشوان الميدالية البرونزية في منافسات 44 كجم، وهنا الجرزاوي الميدالية البرونزية في منافسات +63 كجم.

تضم البعثة المصرية نحو 156 فردًا من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية، وتشارك مصر في 13 لعبة رياضية هي، "ألعاب القوى، الريشة الطائرة، الملاكمة، الدراجات، السلاح، الجودو، السباحة، تنس الطاولة، التايكوندو، المصارعة، الكانوي والكياك، التجديف، والووشو كونغ فو".

تقام منافسات الدورة في أربع مدن جزائرية، هي: قسنطينة، عنابة، سطيف، وسكيكدة.

يرأس البعثة المصرية في الجزائر اللواء مجدي اللوزي، رئيس اتحاد الملاكمة وعضو اللجنة الأولمبية المصرية، ويشغل اللواء أحمد كامل، رئيس الاتحاد المصري للكانوي والكياك وعضو اللجنة الأولمبية المصرية، منصب نائب رئيس البعثة.

طباعة شارك دورة الألعاب الأفريقية للمدارس البعثة المصرية منتخب ألعاب القوى ميداليات البعثة المصرية البعثة المصرية في الجزائر

مقالات مشابهة

  • مصر ترفع رصيدها إلى 102 ميدالية في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر
  • المشهد السياسي الليبي على أبواب خارطة الطريق
  • انتقام الجن الفرعوني يشعل حرائق في بيوت سوهاج بمصر
  • بيان صادر عن حزب البناء الوطني حول لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني بشخصيات إعلامية وصحفي
  • ليبيا... اتفاق على تعديل الإطار الدستوري لإجراء الانتخابات
  • أهم 7 مواقع أثرية في العالم.. ناشيونال جيوجرافيك تختار الأهرامات على رأس القائمة
  • تطورات أعمال تطوير مدينة الملك فهد الرياضية
  • العثور على جثة رجل غريق في نهر النيل بالأقصر
  • بعد زيارة محمد صلاح .. 4 معلومات لا تعرفها عن معبد إيكو إن البوذي في اليابان
  • محافظ الأقصر يُجري حركة تكليفات جديدة داخل الديوان العام لتعزيز الكفاءة