الغويل: لقاء الفريق صدام حفتر ورئيس الأركان التركي جاء في توقيت بالغ الأهمية
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
قال سلامة الغويل، رئيس مجلس حماية المنافسة، إن لقاء بين الفريق ركن صدام حفتر، ممثلًا عن القيادة العامة للجيش الليبي، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية في العاصمة أنقرة، جاء فيتوقيت بالغ الأهمية، يعكس تحولًا نوعيًا في السياسة الليبية، ويؤكد على أهمية بناء التوافقات الإقليمية القائمة على مصالح استراتيجية مشتركة.
أضاف في مقال على حسابه بموقع فيسبوك، أن “المشهد السياسي الإقليمي في المنطقة العربية والبحر الأبيض المتوسط شهدت غيرات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت القوى الإقليمية والدولية تفرض شروطًا جديدة على الدول الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك ليبيا. هذه الشروط لا تتعلق فقط بالمصالح الاقتصادية، بل أيضًا بالاستقرار السياسي والأمني. فالمنطقة تشهد إعادة رسم التحالفات في سياق تغيرات جيوسياسية عميقة، حيث تُقدّر القوة التنظيمية للمؤسسات العسكرية والسياسية باعتبارها ركيزة أساسية لاستدامة الحكم والاستقرار”.
وتابع قائلاً “يأتي هذا اللقاء ليؤكد أن ليبيا، بماتمتلكه من موقع استراتيجي وثروات طبيعية، لا يمكن أن تبقى في دائرة الفوضى والعشوائية. فالقوى الإقليمية بدأت تفرض شروطًا جديدة في بناء علاقاتها مع ليبيا،وتدعم من يملك القدرة على إعادة تنظيم الدولة بشكل فعّال ومستدام. وهذا يضع مصلحة ليبيا في أيدٍ قادرة على تجاوز الانقسامات والعشوائية، والتركيز على بناء مؤسسات قوية، سواء على المستوى العسكري أو المدني”.
وأشار إلى أن البقاء في هذه المرحلة سيكون للأصلح والأقوى: للأفراد القادرين على تنظيم المؤسسات، وللجيش الوطني الذي يشكل العمود الفقري لاستقرار الدولة، وللدولة التي تقف على أسس من التوافق والعدالة الاجتماعية. هذه الحقيقة أصبحت واضحة في ظل تنامي الأزمات الإقليمية، حيث بدأت القوى الكبرى تبحث عن شركاء محليين لديهم القدرة على توفير الاستقرار، بدلاً من الرهانات على الحلول السطحية أو العشوائية.
وأكد أن ليبيا اليوم بحاجة إلى هذا النوع من التحوّل، حيث تُعيد ترتيب أولوياتها على أساس المصلحة الوطنية، وتستعيد مكانتها في السياق الإقليمي والدولي، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والانقسامات. كما تُؤكّد هذه الخطوة أن ليبيا قادرة على تجاوز الماضي، وبناء المستقبل على أساس من التعاون والتفاهم المشترك، بما يعزز السيادة الوطنية، ويحفظ أمن البلاد.
واختتم قائلاً “المشهد الليبي الآن هو لحظة مفصلية في إعادة بناء الدولة، وهذا يتطلب جهدًا جماعيًا طويل الأمد. ولذا، فإن الصوت العقلاني والإرادة الوطنية ستكون المحرك الأساسي لتحقيق التقدموبناء دولة قوية تليق بمستقبل أبنائها”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
أبو صدام: مشاركة الرئيس السيسي في حصاد القمح دعم غير مسبوق للفلاح المصري
في مشهد يرمز إلى تقدير الدولة للمزارعين ودعمها المتواصل للقطاع الزراعي، شهدت احتفالية موسم حصاد القمح لعام 2025 حضورًا رئاسيًا لافتًا، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه في هذه المناسبة الاستراتيجية التي تجسد روح الاعتماد على الإنتاج الوطني وتحقيق الأمن الغذائي.
السيسي يقود نهضة زراعية شاملةوفي هذا السياق، شدّد حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، على أن حضور الرئيس السيسي لاحتفالية موسم حصاد القمح هو دعم معنوي صادق للفلاحين ودفعة قوية لقطاع الزراعة في الجمهورية الجديدة.
وأضاف أبو صدام في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اهتمام القيادة بالقطاع الزراعي يعكس إيمانها بأهميته في بناء مستقبل مستدام وتحقيق تنمية شاملة ضمن رؤية واضحة تعتمد على الإنتاج المحلي.
وأشار إلى أن موسم 2025 شهد حصاد أكثر من 2.5 مليون فدان من القمح، وتم توريد حوالي 2.5 مليون طن للحكومة حتى الآن، متوقعًا أن تصل الإنتاجية الإجمالية إلى نحو 10 ملايين طن، ما يغطي نصف احتياجات مصر السنوية ويساهم في تقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
وأوضح أن الدولة، بتوجيهات الرئيس السيسي، عملت على بناء بنية تحتية زراعية قوية تشمل استصلاح الأراضي وتطوير نظم الري والتوسع في الزراعات الحديثة، مشيرًا إلى أن الدعم الرئاسي للقطاع يتجاوز الدعم المعنوي ليشمل سياسات ومشروعات قومية ضخمة تُحدث تحولاً في أداء الزراعة.
وأكد أبو صدام أن الاستثمار الزراعي يحتاج لرؤوس أموال كبيرة وصبرًا، وهو ما دفع الدولة لتحمل مسؤولية استصلاح الأراضي وتجهيزها للزراعة، ما يعكس إصرار القيادة على تعزيز مكانة مصر كقوة زراعية إقليمية ودولية، مضيفًا أن موسم الحصاد هذا العام يمثل خطوة مهمة نحو الاكتفاء الذاتي والكرامة الغذائية.