بحضور وزيري التعليم العالي المصري والفرنسي.. مذكرة تفاهم بين جامعة دمنهور والسوربون الجديدة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
شهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومحمد أيمن عاشور ـ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ونظيره الفرنسي فيليب بابتيست، توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة دمنهور يمثلها إلهامي ترابيس - رئيس الجامعة، وجامعة السوربون الجديدة ويمثلها دانيال موشرد ـ رئيس الجامعة.
جاء ذلك خلال انعقاد ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، بقاعة الاجتماعات الكبرى بجامعة القاهرة، بحضور مصطفى رفعت ـ الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، و عدد من رؤساء الجامعات المصرية.
من جانبه أكد "ترابيس" أن توقيع البروتوكول يأتي في إطار حرص جامعة دمنهور على تعزيز فرص الشراكة مع الجامعات الفرنسية، والتكامل معها من أجل توسيع أنشطتنا البحثية والأكاديمية، لتقديم خدمة تعليمية على أعلى مستوى من التطوير والحداثة.
أوضح "ترابيس" أن البروتوكول يهدف إلى تبادل الخبرات والتعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي، وأنشطة خدمة المجتمع، وإبرام اتفاقيات بشأن مشاريع تعاونية محددة تشمل مجالات الآداب والعلوم الإنسانية واللغات والعلوم الاجتماعية والاقتصاد والعلوم السياسية، و يقدم الطرفان المعلومات اللازمة الخاصة بالأنظمة العلمية والبحثية، فضلا عن تنظيم اجتماع سنوي من أجل تنسيق بدء مشروعات جديدة، وتسري الاتفاقية لمدة خمسة أعوام من تاريخ التوقيع، على أن يعكف الطرفان على البدء في تنفيذ الاتفاقية بشكل فوري وعاجل.
من جانبه أعرب "رئيس جامعة دمنهور" عن بالغ سعادته بالتعاون مع جامعة دولية عريقة مثل جامعة السوربون الجديدة، وهو ما يؤكد التزام جامعة دمنهور الراسخ ببناء شراكات استراتيجية لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، مما ينعكس على تطوير جودة البرامج التعليمية المقدمة لطلاب الجامعة، ويزيد من فرص تخريج كوادر قادرة على مساعدة الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، من خلال قدراتهم على إدارة ما يسند إليهم من مهام في إطار الوظائف المختلفة التي يحتاجها سوق العمل خلال المرحلة المقبلة في كافة القطاعات الرسمية والخاصة وكذلك المجتمع المدني.
وثمن "رئيس جامعة دمنهور" جهود القيادة السياسية التي تولي اهتمامًا كبيراً بالجامعات المصرية لتكون قادرة على الوفاء برسالتها الأكاديمية، وإتاحة فرص تعليمية متعددة لطلاب الجامعات، مقدما أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان للرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، محمد أيمن عاشور - وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على دعمهم الكامل للارتقاء بالعملية البحثية، وتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين المؤسسات البحثية المصرية و نظيراتها الدولية، والتركيز على جودة التعليم العالي والبحث العلمي وتقديم برامج تعليمية مشتركة تلبي احتياجات سوق العمل العالمي، مشيدا بالتحول الكبير الذي يشهده قطاع التعليم العالي والبحث العلمي نحو تعزيز التعاون الدولي.
ومن جانبه عبر رئيس جامعة السوربون الجديدة عن سعادته بتوقيع البروتوكول مع جامعة دمنهور، معربًا عن رغبته في توطيد العلاقات البحثية والأكاديمية مع جامعة دمنهور ضمن محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون وزير التعليم العالي جامعة دمنهور المزيد التعلیم العالی والبحث العلمی جامعة دمنهور
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي في عهد الملك.. رؤية ونهضة وطنية
صراحة نيوز ـ في الذكرى السادسة والعشرين لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، يستذكر الأردنيون مسيرة الإصلاح والتحديث التي شملت مختلف القطاعات، وفي مقدمتها التعليم العالي، الذي حظي برعاية ملكية مباشرة عززت من حضوره الأكاديمي والبحثي إقليميًا ودوليًا.
ويرى أكاديميون أن التعليم العالي في عهد الملك، أصبح ركيزة أساسية في مسيرة البناء الوطني، من خلال تطوير البرامج والجامعات، وتمكين البحث العلمي، وتوسيع الشراكات، بما ينسجم مع رؤية ملكية تهدف إلى بناء إنسان منتج، ومؤسسات تعليمية عصرية قادرة على المنافسة عالميًا، ومرتبطة بواقع الاقتصاد ومتطلبات المستقبل.
وفي هذا الصدد، قال عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الأسبق الدكتور محمد الزبون،”بكل معاني الفخر والاعتزاز، نبارك لأنفسنا في هذا اليوم الأغر، بأن حبانا الله بجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي واصل مسيرة البناء التي بدأها الهاشميون، واستكملها برؤية شاملة طالت جميع مناحي الحياة، وعلى رأسها التعليم العالي”.
وأضاف أن جلالة الملك أكد مرارًا أن التعليم العالي بمؤسساته ومنسوبيه يمثل الأمل الحقيقي لإحداث نقلات نوعية تدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال الأداء الفعّال والابتكار.
وبيّن الزبون أن التعليم العالي في عهد الملك بات بؤرة للريادة والتميز في المجالات المعرفية، مستندًا إلى أسس علمية متينة، أسهمت في رفع جودة المخرجات الأكاديمية، وبناء كوادر قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية.
وأشار إلى أن الدعم الملكي المستمر تجسّد في فتح جامعات جديدة، وتطوير الخطط الدراسية، وتزويد الطلبة بالمهارات التطبيقية والمعرفة المتجددة، بما يعزز قدرتهم على الاندماج الفاعل في سوق العمل.
وشدّد الزبون على أن جلالته أولى البحث العلمي اهتمامًا خاصًا، باعتباره محورًا أساسيًا في بناء اقتصاد معرفي تنافسي، مؤكدًا أهمية إعادة تقييم الموقف البحثي والتسلّح بالأدوات اللازمة، وفي مقدمتها رأس المال البشري.
وقال: “في عيد الجلوس الملكي، نعي تمامًا عِظَم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في التعليم العالي والبحث العلمي، ونعمل على تحقيق رؤية جلالتكم في أن تكون مؤسساتنا التعليمية في قلب المسيرة الوطنية، ومصدرًا للكفاءة والإبداع”.
وقال الأكاديمي الدكتور عاصم الحنيطي، إن هذه الذكرى تمثل محطة وطنية نستذكر فيها مسيرة الإنجاز التي شهدتها المملكة، وفي مقدمتها التعليم العالي.
وأضاف أن القطاع شهد تطورًا ملموسًا، انسجامًا مع الرؤية الملكية في تعزيز التحديث، وحرص جلالته المستمر على النهوض بالمنظومة التعليمية لتكون مواكبة للعصر، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
وأشار الحنيطي إلى أن النهضة التعليمية شملت الجامعات الأردنية، وتجلّت في دعم البحث العلمي وتطوير البرامج الأكاديمية، ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى بناء منظومة حديثة ترفد السوق بالكفاءات المؤهلة.
وأكد أن رؤية التعليم العالي التي يقودها جلالة الملك وسمو ولي العهد، تقوم على تعليم مرن وجاذب، وبحث علمي يعزّز التنافسية العالمية، إضافة إلى شراكات محلية ودولية تدعم الابتكار والاستجابة لاحتياجات المجتمع.
وأوضح بأن هذه الرؤية تسعى إلى بناء بيئة تعليمية حديثة، وتعزيز دور الجامعات في التنمية، وترسيخ التعليم كعنصر أساسي في بناء الإنسان وتمكينه علميًا وعمليًا.
وأشار الأكاديمي الدكتور أحمد عبدالسلام، إلى أن التعليم العالي يُجسّد أحد أعمدة النهضة في عهد جلالة الملك، الذي أولاه أولوية قصوى منذ توليه سلطاته الدستورية العام 1999.
وأضاف أن الرؤية الملكية انطلقت من إيمان بأهمية بناء جامعات تكون منارات للتميز والابتكار، وليست مؤسسات تقليدية، مشيرًا إلى أن عدد الجامعات تجاوز الـ 30 جامعة حكومية وخاصة، وتوسعت البرامج لتشمل تخصصات حديثة تلبي متطلبات السوق المحلي والدولي.
وبيّن أن الجودة كانت ركيزة في هذا التطور، من خلال تأسيس هيئة اعتماد وضمان الجودة، وتعزيز الشراكات الدولية، ما ساعد في رفع التصنيف الأكاديمي للجامعات الأردنية.
وأوضح عبدالسلام بأن جائحة كورونا شكّلت اختبارًا فعليًا، تعاملت معه الجامعات الأردنية بكفاءة، من خلال الانتقال السلس للتعليم الإلكتروني، ما جعل الأردن من الدول الرائدة إقليميًا في هذا المجال.
وأضاف أن الدعم الملكي مكّن الجامعات من إنشاء مراكز للابتكار، وتفعيل صندوق البحث العلمي، وتحقيق بيئة مستقرة استقطبت آلاف الطلبة من الخارج، مؤكدًا أن هذه الجهود تؤسس لمستقبل أكثر إشراقًا في ضوء رؤية هاشمية تستثمر في الإنسان وتضع التميز في صميم بناء الدولة.
وقال الأكاديمي الدكتور مشعل الماضي، إن جلالة الملك قاد الأردن بثبات نحو التحديث منذ العام 1999، في مختلف المجالات، بدءًا من ترسيخ الأمن والاستقرار، وصولًا إلى تمكين الشباب والمرأة، وتطوير البنية التحتية والتعليم والصحة.
وأشار الماضي إلى تأسيس عدد من الجامعات الجديدة، من أبرزها: جامعة الحسين بن طلال، الجامعة الألمانية الأردنية، جامعة الطفيلة التقنية، الجامعة الأميركية في مادبا، وجامعة العقبة للتكنولوجيا، مبينا أن التوسع في برامج الدراسات العليا، ودعم البحث العلمي، وتعزيز الشراكات الدولية، أسهم في رفع تصنيف الجامعات وتخريج كفاءات قادرة على المنافسة