شبكة أطباء السودان: مقتل أكثر من 100 ألف شخص في قرى الجموعية جنوب أم درمان
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
بحسب الشبكة مئات من السكان، غالبيتهم من النساء والأطفال، فرّوا قسريًا إلى قرى شرق النيل الأبيض، حيث يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية تشمل نقصًا حادًا في الغذاء والدواء.
الخرطوم: التغيير
قال الناطق باسم شبكة أطباء السودان، محمد فيصل، إن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات متزايدة خلال أكثر من أسبوع على قرى الجموعية جنوب أم درمان، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، في هجمات مسلحة استهدفت المدنيين.
وأوضح أن مئات من السكان، غالبيتهم من النساء والأطفال، فرّوا قسريًا إلى قرى شرق النيل الأبيض، حيث يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية تشمل نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، مؤكدًا أن الأزمة تتطلب تضافر جهود الجهات الحكومية والمنظمات الطوعية والإنسانية للتخفيف من معاناتهم.
وأشار فيصل إلى أن شبكة أطباء السودان تواصل تقديم الرعاية الطبية للمهجرين عبر فرقها العاملة في المرافق الطبية التي لجأ إليها النازحون، رغم شح الإمكانيات المتوفرة، مضيفًا أن الاحتياجات الإنسانية تفوق قدرة الجهات المحلية، وتتطلب دعمًا عاجلًا من مختلف الفاعلين في المجال الإنساني.
وتشهد مناطق واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها منذ منتصف أبريل 2023 موجة عنف غير مسبوقة نتيجة النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد تسببت المعارك في نزوح جديد للمدنيين وسقوط آلاف القتلى والجرحى.
وتعد قرى الجموعية الواقعة جنوب أم درمان من المناطق التي تأثرت بشكل خاص خلال الأشهر الماضية، حيث تصاعدت وتيرة الانتهاكات ضد المدنيين.
الوسومإنتهاكات قوات الدعم السريع شبكة أطباء السودان قرى الجموعيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إنتهاكات قوات الدعم السريع شبكة أطباء السودان قرى الجموعية شبکة أطباء السودان قرى الجموعیة
إقرأ أيضاً:
حرب دارفور وكردفان غير شكل !
من 2003م بدأت حركات تمرد دارفور عملياتها ضد الجيش السوداني والبنيات التحتية ومختلف أعمال السلب والنهب في عموم دارفور.
إذن الحركات الدارفورية لها خبرة في القتال الميداني لا تقل 23 سنة علما أن تكتيكاتها القتالية تتبنى أسلوب حرب العصابات وهي الهجوم المفاجئ ثم الإنسحاب وعدم الإحتفاظ بالأرض لتجنب الخسائر البشرية ولأن مكسبها أساسا كان يعتمد على الأثر الإعلامي داخل وخارج السودان للضغط على حكومة الإنقاذ المحاصرة دوليا.
في 2013م بدأ الدعم السريع علما أنه بدأ قبل ذلك تحت تسميات أخرى ، ولكن من 2013م كان له وجود معترف به وعلاقات خارج الحدود وتلقى مقاتليه دورات تدريبية متقدمة داخل السودان ومن خارج السودان من جيوش أوروبية بزعم مكافحة الهجرة غير الشرعية.
إذن مقاتل الدعم الذي كان سريعا وصار متمردا مقاتل محترف تفوق من خلال العناية والتجهيزات حتى على جندي الجيش السوداني.
الجغرافيا القتالية للحركات الدارفورية والدعم السريع المتمرد هي جغرافيا دارفور وهي جغرافيا يعلمونها جيدا ولهما فيها حواضن ومجتمعات مساندة وتاريخ مشترك من العداوات وحروب الحواكير.
بعد حرب 15 أبريل 2023م وبعد إجتياح ود مدني والجزيرة في أواخر ديسمبر 2024م وممارسة أعمال التنكيل والاستباحات لمجموعات الوسط المحتارة المتفاجئة فقط حينها بدأ تدافع شباب هذه المجتمعات للدفاع عن وجودهم بعد أن أدركوا الهدف الإستئصالي لهذه الحرب.
وكذلك في مدن العاصمة تدافع بتأثير الغبن والقهر رجال وشباب ما حملوا السلاح يوما تدافعوا للدفاع عن أحيائهم ولاسترداد بيوتهم.
بالمختصر المفيد كانت الخبرة القتالية لمجموعات متطوعي الوسط خبرة صفرية ولكن الغبن والقهر مع التدريب السريع دفعهم للقتال في جغرافيتهم التي يعلمونها ، شوارعهم ، أزقتهم ، مراتع ذكرياتهم وظلال أشجارهم.
لا يوجد مبرر من حيث الجغرافيا ، ولا فارق الخبرة القتالية لأن يتم الدفع بشباب البطانة والجزيرة وأم درمان للذهاب للقتال في كردفان ودارفور بينما تمتلك تلك الجغرافيا وفرة في مقاتليها الذين يتوسلون الدولة تسليحهم للمشاركة في الدفاع عن حواضرهم التي يعلمون جغرافيتها قرية قرية وقوز قوز ورهيد رهيد وتبلدية تبلدية.
كردفان الغرة أم خيرا جوة وبرة لا ينقصها الشباب المتحرق وتنقصه الإمكانيات وليست بحاجة لشباب قادم من أم درمان جاهل بالجغرافيا قليل الخبرة مقارنة بمن يواجههم.
أم درمان والعاصمة تعاني اليوم من درجة من إنعدام الأمن ومنطق الأشياء والجغرافيا والمكان أن كل مجموعة مقاتلة حديثة التكوين يناط بها المشاركة مع الشرطة في حماية مناطقها.
نحن لا نتكلم في خطط عسكرية ولا تكتيكات قتالية ، نتكلم في بدهيات ومنطق وأمور لا تحتاج درس عصر.
ألا هل بلغت ، اللهم فأشهد.
#كمال_حامد ????