فن المسرح والإلقاء الشعري في ورش الأسبوع الثقافي لأطفال "أهل مصر" بالوادي الجديد.. صور
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد قصر ثقافة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، الثلاثاء، الورش الفنية والأدبية للأسبوع الثقافي السابع والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وينفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، وتستمر فعالياته حتى 13 أبريل الحالي.
استهلت الفعاليات مع ورشة "المسرح" أوضح خلالها المخرج أحمد خليفة مفهوم الارتجال، مقدما بعض التدريبات الصوتية للأطفال، وأخرى خاصة بالأداء الحركي تمهيدا للعرض المسرحي المقرر تقديمه.
وفي ورشة "الشعر" تناول الشاعر سعيد شحاتة، أسس الإلقاء السليم مع الاستعانة بالتعبيرات الجسدية والانفعالات، بجانب تدريب على قصيدة "على اسم مصر" للشاعر الكبير صلاح چاهين.
وخلال ورشة "الكتابة المسرحية" تحدث السيناريست وليد كمال، عن مراحل كتابة النص، بدءا من تحديد الفكرة واختيار الشخصيات، مرورا بالصراع، والحبكة، وحتى الخاتمة.
بدوره درب الفنان ماهر كمال الأطفال على مجموعة من الأغنيات الطربية للتعرف على الطبقات الصوتية، وذلك خلال ورشة "الموسيقى".
وتواصلت الفعاليات مع الورش الحرفية، وخلال ورشة "فن الخيامية" عرف المدرب عماد عاشور الأطفال على كيفية اختيار القماش المناسب تمهيدا لبدء القص والتطريز.
وفي ورشة "الأركت" ناقش المدرب حسني إبراهيم تاريخ هذا الفن، مع البدء في تنفيذ أعمال حسب المرحلة العمرية، ومنها قطع بازل.
بدورها قامت المدربة منى عبد الوهاب في ورشة "تصميم حقائب بالخرز"، بتدريب الأطفال على عمل تصميمات بالخرز الملون بأحجام مختلفة.
وأوضحت المدربة نجوى عبدالعزيز في ورشة "إعادة التدوير" كيفية إعادة الاستفادة من القماش غير المستخدم لعمل تصميمات بطرق مبتكرة.
وفى ورشة "تصميم الإكسسوارات" قامت المدربة يارا محمد بتعريف الأطفال بالأدوات المستخدمة، مع البدء في تنفيذ عدد من المشغولات اليدوية.
من ناحيتها، عرفت المدربة نجلاء شحاتة الأطفال خلال ورشة "تصميم حقائب بالشبك"، على الخيوط المستخدمة وكيفية تنسيق الألوان لإنتاج قطع زاهية.
وشهدت ورشة "الأراجوز" للفنان ناصر عبد التواب، تدريبات على قص القماش لتنفيذ العروسة الشعبية، مع التعريف بأجزائها التي تتكون منها.
أما في ورشة "التصميم الفني" للفنان وائل عوض تضمنت تصميم الأطفال للوحات من خلال الاستماع إلى عدد من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية.
واختتم اليوم مع ورشة "تحريك العرائس"، أوضح خلالها المدرب جمال الشرنوبي، كيفية تحريك الدمية حسب الإيقاع الموسيقي.
وتفقدت لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر (أطفال،) وابتسام عبد المريد مدير عام ثقافة الوادي الجديد فعاليات الورش الفنية والحرفية المنفذة.
وخلال الجولة تم التعرف على هوايات الأطفال، مع التأكيد على أهمية اختيار الورش التي تتناسب مع الميول والاهتمامات، للاستفادة منها وإقامة مشروع خاص وتسويقه فيما بعد لتحقيق الربح.
الأسبوع الثقافي يقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية، بالتعاون إقليم وسط الصعيد الثقافي، بإدارة جمال عبدالناصر، وفرع ثقافة الوادي الجديد.
ويشهد الأسبوع مجموعة من الورش الأدبية والفنية والحرفية، تقدم لأطفال المحافظات الحدودية: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "مدن حلايب والشلاتين وأبو رماد"، مطروح، أسوان، بالإضافة إلى أبناء المحافظة المضيفة، وعدد من أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، وذلك بمشاركة نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين، هذا بالإضافة إلى تنظيم يوم رياضي ترفيهي، وزيارات ميدانية لأبرز المعالم السياحية والأثرية بمدينة الخارجة، منها معبد هيبس، معبد قصر الزيان، مقابر البجوات، وحديقة 30 يونيو.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة، والشباب، والأطفال" وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لبناء الوعي الوطني وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أطفال المحافظات الحدودية وزير الثقافة قصور الثقافة أحمد هنو مشروع أهل مصر فی ورشة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
طائرات "الإنزال الجوي".. صفيرها لأطفال المجوّعين وحمولتها لـ"مناطق حمراء"
غزة - خاص صفا
بعد أن انقطعت أنفاسهم وهم يركضون وأعينهم تحدق بالمظلات التي أسقطتها طائرات الإنزال الجوي للمساعدات، وإذ بها تستقر للمرة الثانية في منطقة يتواجد فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى أعتاب قريبة من منطقة قيزان النجار شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، توقفت جموع اللاهثين وراء صناديق المساعدات التي أسقطتها إحدى الطائرات العربية، بتنسيق مع جيش الاحتلال، لتكون من نصيب الأخير.
يستهزىء محمد شراب أحد الشبان الذين حاولوا الوصول للمساعدات الجوية: "هذا نظام منكم وإليكم"، في إشارة لسقوطها بمنطقة يتواجد بها الجيش.
وبدأت طائرات من بعض الدول العربية منها الإمارات والأردن ومصر، بعمليات إنزال جوي للمساعدات عبر المظلات، بعد سماح جيش الاحتلال لها بذلك، في ظل حرب إبادة ومجاعة تتعرض لها غزة منذ خمسة أشهر.
منهم وإلى الجيش
يضيف شراب "بالأمس نزلت المظلات قرب جورت اللوت وما لحقناها، واليومي قيزان النجار، وبالتأكيد الجيش هناك يتلقفها".
يكمل متعجبًا "لما فكّر العرب يساعدوننا، أنزلوا المساعدات على الجيش الذي يقتلنا!".
وباستخدام هاتفها النقال وثقت الفتاة شيماء أبو تيم، سقوط مظلات المساعدات قرب سجن أصداء ظهر اليوم.
وهي تقول: "وين مكان الجيش نزلت، وكأن الطيّار حاسبها بالملم".
وتضيف "الناس تركض وراء المظلات وبعضهم أكمل طريقه والمعظم عاد، لأن الدبابات قريبة من مدينة حمد، وأصدر ومن يصل هناك يستشهد، لأنها منطقة حمراء".
لكن الطفل عَمر وأقرانه لا يتمتعون إلا بصوت ومنظر الطائرة وهي تمر من فوق خيامهم بمنطقة المواصي في خانيونس، غير آبهين لما تحمله من طعام، رغم وجوههم الشاحبة جوعًا وفقرًا وحربًا.
وفي الوقت الذي تسقط فيه صناديق الإنزال الجوي بمناطق يصنفها جيش الاحتلال بأنها حمراء، ويقتل كل من يخطوها، تقتل صناديق أخرى بعض المجوعين داخل خيامهم أو منتظريها، بسقوطها المفاجىء فوق رؤوسهم.
وتؤكد منظمات أممية أن عمليات الإنزال الجوي ليست سوى مزيد من الإذلال والتجويع، وهي لا تكفي أدنى احتياجات سكان القطاع، الذين يعانون من مجاعة، أودت بحياتك ما يزيد عن 147 مدنيًا معظمهم أطفال.
وخلال عمليات الإنزال الجوي أصيب عشرات المواطنين بجراح متفاوتة، مع العلم أن هذه العمليات سبق وأن ثبت فشلها وعدم نجاعتها، حينما تم تنفيذها خلال فترة وجيزة من العام الأول لحرب الإبادة على غزة، المستمرة منذ أكتوبر عام 2023.
ويتم إسقاط حوالي 52 طردًا في اليوم على قطاع غزة من قبل الأردن ومصر والإمارات، بشكل عشوائي، وهو ما يجعل بعضها يسقط في مياه البحر.
ومن المتوقع أن تنضم ألمانيا وفرنسا أيضًا إلى عمليات الإنزال الجوي.
وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة يحدث ضجة إعلامية لكن ليس له أي تأثير على الأرض.
وتشير الوكالة الأممية إلى أن ما ألقي على قطاع غزة من خلال الإنزالات الجوية يساوي أقل من 1% من حاجة قطاع غزة اليومية.
ويؤكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر أن واحدًا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام.
ووصفت حركة "حماس" عمليات الإنزال الجوي بأنها "مسرحية هزلية"، مؤكدة أن إدخال الغذاء والدواء فوراً وبطريقة كريمة هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 59,821 شهيدًا بالإضافة لـ 144,851 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.