الجديد برس|

 

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن الأطفال في قطاع غزة يعانون أوضاعًا إنسانية مأساوية نتيجة استمرار الحصار “الإسرائيلي” ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية لستة أسابيع متواصلة.

 

وقالت الوكالة، في منشور عبر منصة “إكس”، إن الحصار “الإسرائيلي” يحرم الأطفال من أبسط حقوقهم، مشيرة إلى أن أطفال شمال غزة لم يعودوا يبحثون عن ألعاب أو كتب، بل عن الماء، مضيفة: “لا يذهبون إلى المدرسة، بل يدفعون العربات بحثًا عن شيء يروي عطشهم”.

 

وأرفقت الأونروا منشورها بصورة مؤثرة لطفلين يجرّان عربة تحمل أوعية مياه، في مشهد يعكس عمق المأساة التي يعيشها سكان القطاع، وخصوصًا الأطفال.

 

ومنذ 2 مارس الماضي، تمنع سلطات الاحتلال دخول الغذاء والماء والإمدادات الطبية إلى غزة، عقب انقلابها على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وارتفاع خطر المجاعة والعطش، بحسب الوكالة.

 

وأشارت الأونروا إلى أن الحصار تسبب في نقص حاد في المياه النظيفة والغذاء والمأوى والرعاية الصحية، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

 

وفي سياق متصل، تتفاقم أزمة المياه في مدينة غزة بعد توقف الإمدادات القادمة من شركة “ميكروت” الصهيونية، والتي كانت تغطي 70% من احتياجات المدينة، مما زاد من معاناة السكان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

 

وفي ظل هذا التصعيد، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء منذ 18 مارس الماضي تجاوز 1500 شهيد، إضافة إلى إصابة 3688 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

 

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب مجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، بحسب الإحصاءات الرسمية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

أحد ناشطي السفينة “مادلين” يشرع بالإضراب عن الطعام

إسرائيل – أعلن مركز “عدالة” الحقوقي العربي في إسرائيل، امس الثلاثاء، أن الناشط البرازيلي تياغو أفيلا، الذي كان على متن السفينة مادلين، شرع بالإضراب عن الطعام والماء منذ فجر الاثنين.

واعتقلت إسرائيل 12 ناشطا من عدة بلدان بعد قرصنة السفينة “مادلين” فجر الاثنين، بينما كانت في المياه الدولية في طريقها إلى غزة.

ولاحقا، غادر 4 من ناشطي السفينة إسرائيل اليوم، فيما رفض الباقي التوقيع على أوامر الترحيل، ليتم إيداعهم سجن “جفعون” الإسرائيلي في مدينة الرملة (وسط).

وقال مركز عدالة في بيان: “عُرض 8 من أصل 12 ناشطا دوليا كانوا على متن سفين مادلين، إحدى سُفن أسطول الحرية، اليوم الثلاثاء، أمام محكمة التوقيف في الرملة، وذلك بعد ترحيل قسري للأربعة الآخرين في وقت سابق من اليوم ذاته”.

وأضاف أن المحكمة الإسرائيلية “نظرت في أوامر الاحتجاز الصادرة بحق الناشطين الثمانية من قبل وزارة الداخلية لترحيلهم القسري بأقرب فرصة”.

وأشار “عدالة” إلى أن عرض الناشطين الـ8 على المحكمة جاء “على الرغم أن إسرائيل احتجزتهم عنوة في المياه الدولية ونقلتهم إلى البلاد بخلاف إرادتهم، معتبرة بأنهم “مُتسللون غير قانونيين في البلاد”.

وقال إن الجلسات “استغرقت أكثر من 5 ساعات، مثّل خلالها عن الناشطين الثمانية فريق عدالة الحقوقي المحاميتين هديل أبو صالح ولبنى توما، إضافةً إلى المحامية المتطوعة أفنان خليفة”.

وخلال المرافعة “جادل الفريق القانوني بأن اعتراض السلطات الاسرائيليّة لسفينة مادلين، التي حاولت كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، واعتقال الناشطين الذي كانوا على متنها أمر غير قانوني، ويعد انتهاكا مُباشرا للقانون الدولي”.

وشدد فريق الدفاع على أن “الحصار الوحشي على غزة، هو حصار غير قانوني، يهدف إلى تجويع السكان المدنيين، ويعتبر عقابا جماعيا محظورا وفقا للقانون الدولي الإنساني، وانتهاكا فاضحا للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة بحق إسرائيل من قبل دولة جنوب إفريقيا”.

وبناءً عليه، أكدت المحاميات الثلاثة أن “الناشطين تصرفوا ضمن حقوقهم المشروعة في محاولتهم لكسر الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة الذي يواجهون منذ أشهر خطر المجاعة”.

وأكدن على أن “هذا العمل غير المشروع لمنع السفينة من الوصول إلى هدفها واحتجاز من عليها، يعتبر امتدادا لسياسات الحصار غير القانوني، وخرقا للالتزامات القانونية الدولية”.

وأضاف البيان: “أشار الفريق القانوني إلى أنه وفقا للقانون، تفتقر السلطات للاختصاص القضائي في حالة كالتي أمامنا، حيث أن القوات الإسرائيلية اعترضت السفينة في المياه الدولية واقتادت من على متنها إلى البلاد، وبالتالي لا تملك أي سلطة قانونية لاحتجازهم أو حتى ترحيلهم”.

كما طالب الفريق بالإفراج “الفوري وغير المشروط” عن الناشطين، و”السماح لهم بالعودة إلى السفينة بهدف إتمام المهمة التي كانوا في صدد تنفيذها، وهي إيصال المساعدات إلى غزة، والعودة بعد ذلك إلى بلدانهم الأمر”.

وكشف “عدالة”، خلال الجلسة، أن ناشطي السفينة “مادلين” المحتجزين اشتكوا من أنه جرى “اختطافهم واقتيادهم عنوة إلى إسرائيل”، إضافة إلى أن “مهمتهم هي كسر الحصار، وتقديم المساعدات، وليس هناك أي هدف آخر”.

وأعلن المركز أن أحد الناشطين المحتجزين، وهو الناشط البرازيلي تياغو أفيلا “شرع بالإضراب عن الطعام والماء منذ الساعة الرابعة (01:00 ت.غ) فجر الإثنين”.

وأفاد آخرون، وفق المركز، بأنهم “احتجزوا في ظروف غير صحية داخل مراكز مصلحة السجون الإسرائيلية، بسبب تفشي حشرات الفراش البق، وعدم توفير مياه صالحة للشرب لهم”.

من جانبها، طلبت السلطات الإسرائيلية من المحكمة الإبقاء على الناشطين قيد الاحتجاز حتى تنفيذ أوامر الترحيل التي صدرت بحقهم، وذلك بموجب “قانون الدخول إلى إسرائيل”.

ويجيز القانون المذكور احتجاز الأشخاص الصادر بحقهم أمر ترحيل لمدة 72 ساعة قبل تنفيذ القرار، وذلك في حال لم يوافقوا على المغادرة طوعًا بأقرب فرصة تمنحها إياهم السلطات.

وفي ختام بيانه، طالب “عدالة” بـ “الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطين، وإتاحة العودة إلى بلدانهم الأم”، مشيرا إلى أنه “يتوقع أن يصدر قرار المحكمة في وقت لاحق خلال الفترة القريبة”.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • “مفوضية اللاجئين”: أكثر من 100 مليون نازح قسرًا في أنحاء العالم نهاية أبريل الماضي
  • الحبس و الغرامة لمؤدي أغنية “الطاسة” أمام أطفال طنجة
  • ” أونروا”: أكثر من ٢٧٠٠ طفل في غزة يعانون من سوء تغذية حاد
  • الأونروا تكشف عدد الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد في غزة
  • “قافلة الصمود” المغاربية تواصل طريقها نحو فك الحصار عن غزة / شاهد
  • أحد ناشطي السفينة “مادلين” يشرع بالإضراب عن الطعام
  • جمعية “يبصرون” تنفذ حملة إزالة المياه البيضاء لحجاج بيت الله الحرام
  • الناشطة السويدية غريتا تونبرغ: “إسرائيل” خطفتنا في المياه الدولية
  • “ورد الأردنية” تعيد طباعة “جريدة فلسطين” اليافوية: 75 مجلدًا تروي قصة فلسطين في القرن الماضي ورقيا
  • غوارديولا: “الجحيم الذي يعيشه أطفال غزة مؤلم للغاية”