بهدف تفادي التصعيد.. إيران تقترح على واشنطن اتفاقاً نووياً مؤقتاً
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
كشف موقع “أكسيوس” أن “إيران تعتزم طرح مقترح على الولايات المتحدة لصياغة اتفاق نووي مؤقت، في محاولة لتجنب تصعيد عسكري محتمل، وتمهيدًا لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاق شامل”.
وبحسب مصادر دبلوماسية، “فإن طهران ترى أن التوصل لاتفاق تقني شامل خلال هذه الفترة أمر غير واقعي، وتسعى لشراء الوقت عبر اتفاق مؤقت يشمل خطوات تهدئة متبادلة، من بينها تعليق بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، وتخفيض مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، بالإضافة إلى منح المفتشين الدوليين صلاحيات أوسع”.
ويشير خبراء إلى “أن الاتفاق المؤقت لن يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي في المدى البعيد، لكنه قد يعيد بناء الثقة ويمنح فرصة لمفاوضات أكثر عمقًا، كما قد يشمل تمديد العمل بآلية “العودة السريعة” للعقوبات التابعة لاتفاق 2015، والتي تنتهي رسميًا في أكتوبر المقبل”.
في السياق، أكد علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أن “إيران تبحث عن اتفاق “واقعي وعادل” مع الولايات المتحدة في المباحثات التي يعقدها الطرفان السبت في سلطنة عمان بشأن ملف طهران النووي”.
وكتب شمخاني على منصة “إكس”: “سيذهب وزير خارجية إيران الى سلطنة عمان مع صلاحيات كاملة لمفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، بعيدا من الاستعراض ومجرد الحديث أمام الكاميرات، طهران تسعى الى اتفاق واقعي وعادل”.
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي على إكس: “سنعطي الدبلوماسية فرصة حقيقية بحسن نية ويقظة تامة. على أمريكا أن تُقدّر هذا القرار الذي اتُّخذ رغم خطابها العدائي”.
ويأتي هذا التحرك “في ظل المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمتمثلة في شهرين للتوصل إلى اتفاق جديد، تزامنًا مع تعزيز واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط تحسبًا لفشل المسار الدبلوماسي”.
الحرس الثوري: أي اعتداء على إيران سيقابل برد يبعث الندم
صرح مسؤول شؤون التنسيق في القوات البرية للحرس الثوري العميد محمد تقي أوصانلو، بأن “أي عدو يفكر في الاعتداء على بلاده سيحصل على رد يبعث على الندم حقا”.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأن تصريحات العميد تقي الدين أوصانلو، “جاءت ردا على التهديدات الأخيرة الموجهة ضد إيران، مؤكدا “نحن في ذروة التأهب”.
وقال القائد العسكري الإيراني ردا على سؤال بشأن تقييمه لمستوى القدرة والتكامل بين القوات المسلحة الإيرانية: “ممتاز جدا، نحن في مناطق الشمال الغربي والجنوب الشرقي وفي جميع أنحاء البلاد بمستوى مثالي من الجاهزية”.
وتابع العميد محمد تقي أوصانلو: “بفضل الله، استطعنا أن نكون مستعدين لدرجة أن أي عدو يفكر في الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيحصل على رد يجعله يندم تماما على ما فعل”.
وبشأن التهديدات الأخيرة ضد إيران، تابع مسؤول شؤون التنسيق في القوات البرية للحرس الثوري العميد محمد تقي أوصانلو: “ردنا على هذه التهديدات هو استعدادنا الكامل؛ نحن في ذروة الجاهزية، وإذا حاول العدو القيام بأدنى عدوان، فسوف يندم دون شك”.
هذا ومن المرتقب أن “يعقد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لقاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في سلطنة عُمان، حيث تؤكد واشنطن أن المباحثات ستكون مباشرة، فيما تُصر طهران على أن تتم عبر وسطاء عمانيين”.
وتزايدت المخاوف من تصعيد عسكري في حال فشل المفاوضات، إذ حذر ترامب “من “التحرك عسكريًا” إذا لم تُظهر إيران جدية في المفاوضات”، في حين هدد مسؤولون إيرانيون “بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونقل المواد المخصبة إلى مواقع سرية، حال استمرار التهديدات”.
إيران تعلن نيتها تشييد مفاعل نووي يعمل بالوقود المحلي
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أن “طهران ستشيد مفاعلا نوويا يعمل بالوقود المخصب المصنع محليا”.
وفي خطبة ما قبل صلاة الجمعة في طهران، وأثناء تكريمه لذكرى “شهداء الثورة الإسلامية”، قال إن “مسار الثورة الإسلامية شفاف وواضح، وهو طريق العزة والفخر والكرامة والاقتدار. وقد حددت الثورة الإسلامية، بشعار الاستقلال، الحرية، الجمهورية الإسلامية، مبادئها بقيادة الإمام ، وسارت بثبات في هذا الطريق، وبفضل توجيهات سماحة قائد الثورة تمكنت من توجيه البلاد نحو مسار الاستقلال المتنامي، وعلى الرغم من كل المؤامرات والمعوقات التي يفرضها نظام الهيمنة، فقد واصلت مسيرتها بثبات”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وإيران إيران وأمريكا سلاح إيراني
إقرأ أيضاً:
استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
العقوبات تستهدف أسطولاً بحرياً مكوناً من ناقلات نفط وسفن حاويات، يُعتقد أنه يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. اعلان
أعلنت الحكومة الأميركية، يوم الأربعاء، فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران، شملت أكثر من خمسين فردًا وكيانًا، إلى جانب أكثر من خمسين سفينة يُشتبه بأنها تابعة لأسطول تجاري يملكه نجل أحد كبار المسؤولين في النظام الإيراني.
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية، في بيان رسمي، أن هذه الحزمة تمثل أكبر مجموعة من العقوبات تُفرض على إيران منذ عام 2018، مشددًا على أنها تُعدّ أقسى إجراء اقتصادي ضد طهران خلال أكثر من ست سنوات.
وتمت الإشارة إلى أن العقوبات تستهدف أسطولاً بحرياً مكوناً من ناقلات نفط وسفن حاويات، يُعتقد أنه يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار الأمني المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. وتتضمن العقوبات تجميد للأصول، وحظرًا شبه كامل على أي تعاملات مالية مع الكيانات والأفراد المدرجة في القائمة.
وفي السياق، قبل أسبوعين أبلغ وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، نظيرهم الإيراني عباس عراقجي، عزمهم على إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على طهران إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات النووية بحلول نهاية الصيف.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الفرنسية، فإن الأوروبيين أكدوا خلال اللقاء الذي جرى الخميس، تصميمهم على إعادة فرض كافة العقوبات الدولية، في حال استمرار الجمود في مسار المفاوضات.
ويأتي هذا الإنذار وسط تحركات مكثفة لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في وقت سابق، لكنه لا يزال ساريًا بين إيران وبقية الأطراف الدولية. وتمنح بنود الاتفاق الدول الموقعة حق تفعيل "آلية الزناد" التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية في حال عدم التزام طهران بتعهداتها، شرط أن يتم تفعيلها قبل انتهاء صلاحية الاتفاق في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ما يضع أوروبا أمام جدول زمني ضيق للتحرك.
وبينما تتهم قوى غربية وإسرائيل طهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، تنفي إيران ذلك، مؤكدة أن برنامجها لأغراض سلمية فقط. وتبقى قضية تخصيب اليورانيوم من أبرز نقاط الخلاف، إذ تعتبرها طهران حقًا سياديًا، بينما تصنفها واشنطن تحت قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كـ"خط أحمر" لا يمكن تجاوزه.
Related "وول ستريت جورنال": ترامب يخطط لزيادة العقوبات على إيران والإضرار بصادراتها النفطيةطهران في مرمى العقوبات مجددًا.. مهلة أوروبية أخيرة لإنقاذ الاتفاق النوويواشنطن تفرض عقوبات على إيران بسبب انتهاكات لحقوق الإنسانفي بداية شهر يوليو، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض حزمة جديدة من العقوبات استهدفت "شبكة واسعة متورطة في تهريب النفط الإيراني"، وتضم كيانات مالية وأفرادًا متهمين بدعم الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله".
وجاء ذلك في بيانين صادرين بشكل متزامن عن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" التابع لوزارة الخزانة الأمريكية.
وأكدت الوزارة أن العقوبات شملت شخصيات وشبكات متصلة بتجارة النفط الإيراني غير المشروعة، بالإضافة إلى كيانات مرتبطة بمؤسسة القرض الحسن التابعة لـ"حزب الله"، التي تم استخدامها لتزييف العقوبات السابقة وتمكين الجماعة من التمويه على النظام المالي اللبناني لتمويل أنشطتها الإرهابية.
وأبرزت وزارة الخزانة دور رجل الأعمال العراقي-البريطاني سليم أحمد سعيد كأحد أبرز الشخصيات المستهدفة، مشيرة إلى أنه كان يدير شبكة معقدة تستخدم شركات مسجلة في الإمارات العربية المتحدة والعراق والمملكة المتحدة لتسويق النفط الإيراني في الأسواق الدولية.
كما استهدفت العقوبات عددًا من السفن المرتبطة بما يُعرف بـ"أسطول الظل" الإيراني، الذي وصفته وزارة الخزانة بأنه شبكة بحرية سرية تُستخدم لنقل ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى مشترين في آسيا عبر مسارات بحرية معقدة ومتحوّلة. وترفع هذه السفن أعلامًا دولية متنوعة، من بينها الكاميرون، جزر القمر، بنما، وبولو، وتُدار عبر شركات مسجلة في سيشل، جزر مارشال، وجزر فيرجن البريطانية. وتم تحديد شركة وساطة مقرها سنغافورة كجهة تنسيقية رئيسية لحركة هذه السفن.
وأفاد البيان بأن بعض هذه السفن كانت تعمل لصالح شركة القاطرجي، التي يُعتقد أنها تتبع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأشارت الوزارة إلى أن إحدى هذه السفن تم رصدها خلال أغسطس 2024 وهي تقوم بانتحال هوية أخرى أثناء عملية نقل شحنة من سفينة إلى أخرى.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة