فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة أبوظبي تحتفي بالإبداع الماليزي «الإمارات لسباق الخيل» تُكرّم أبطال الموسم

جرى أول أمس عرض فيلم «الحلم»، بالتعاون مع وزارة الثقافة في مركز أبوظبي الإبداعي والمعرفي. والفيلم يروي لمحات من حياة وتجربة الفنان عبد الرحمن زينل، وهو العرض الخامس من سلسلة أفلام وثائقية تحت عنوان «الحلم» من إنتاج «ميديا مانيا» ومديرها التنفيذي رولان ضو وإخراج إيليان المعركش.


والحلم يبدأ صغيراً مثل برعم الورد، ثم يتفتح ويكبر حتى يصبح سيرة الإنسان وتجربته الإبداعية في الحياة. والفنان زينل يروي وقائع من حياته الإبداعية مع الخط الفني والتشكيل منذ المرحلة الابتدائية، والخط الكوفي هو الذي كان يستهوي الفنان في البداية، ثم أخذ التشكيل بالألوان جُل اهتمامه وشكل مسيرة إبداعه.
في اللقطة الأولى من الفيلم، يبدو الفنان جالساً وخلفه ينبوع ماء يتدفق وحوله لقطات من الطبيعة. وخلال معظم وقت العرض، يتحدث الفنان زينل بصوته الهادئ، وهو جالس أمام درج مرسمه الصاعد، وكأن ذلك السلم بلونه الأزرق رمز واقعي لمسيرة الفنان، حيث يشير إلى أنه يحب اللون الأزرق في فنه وحياته بدءاً من زرقة السماء حتى زرقة البحر وتلون أمواجه. عشرات من لوحات الفنان كانت تشكّل خلفية فنية جميلة لقصة الحياة. ثم تطورت تجربته بعد ذهابه إلى القاهرة لدراسة الفنون التشكيلية، خاصة الديكور. ثم تابع الدراسة في المملكة المتحدة.
اختار الفنان لوحة (الأمل) ليخصها بحديثه، فالأمل هو الحافز الكبير في إبداع كل إنسان. ويذكر أنه عمل ضمن مجموعة من خمسة فنانين، وتُعد تلك الفترة من المراحل المهمة في حياته الفنية. رسم الوجوه في لوحاته، إضافة إلى مشاهد من الطبيعة، يبدو لافتاً في أعماله، خاصة حين نراه يتنقل بين لوحات مرسمه، فيتناول بعضها متأملاً، أو يمسك بمجلد يضم مجموعة من لوحاته ويقلّب أوراقه، وكأنه يستعيد ذكرى الأيام والليالي التي رسمها فيها.
الفنان عبد الرحمن زينل لم يتمكن من حضور العرض بسبب وعكة صحية، ولم يتيسر للجمهور اللقاء المباشر به والحوار معه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الثقافة أبوظبي الإمارات الأفلام الوثائقية

إقرأ أيضاً:

“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا

صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.

مقالات مشابهة

  • خالد عبد الرحمن يتعرض لموقف محرج بسبب سؤال عن الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • عمرو يوسف: أتمنى تقديم عمل مع كندة علوش ودينا الشربيني صديقة غالية
  • أكثر من ثلاثين عملاً فنياً في معرض الهواة بحمص
  • صبري عبد المنعم يكشف عن تعرضه لوعكة صحية مجدداً
  • صبري عبد المنعم يطلب من الجمهور الدعاء لـ لطفي لبيب | خاص
  • رسم وجوه المجرمين عبر الحمض النووي.. هل اقترب الحلم من التحقق؟
  • “ألوان الحرية”.. أطفال وشباب من حمص يرسمون لفلسطين
  • ابنة لطفي لبيب تكشف تفاصيل حالته الصحية (خاص)
  • سواد القدور الخاوية يوثق في لوحات ظلام مجاعة غزة