تحقيق في أيرلندا ضد منصة X بسبب إرسال بيانات الأوروبيين لنموذج Grok
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
أعلنت هيئة حماية البيانات الأيرلندية (DPC) يوم الجمعة عن فتح تحقيق رسمي ضد منصة "X" – المعروفة سابقًا بتويتر – بشأن استخدامها بيانات مستخدمي الاتحاد الأوروبي في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
يركز التحقيق على الطريقة التي قامت بها المنصة المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، والمقرّبة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستخدام البيانات الشخصية المتوفرة في المنشورات العامة ضمن المنصة لتدريب النموذج الذكي المعروف باسم Grok.
يعد نموذج Grok جزءًا من مشروع الذكاء الاصطناعي xAI الذي أطلقه ماسك لتطوير تقنيات دردشة ذكية شبيهة بـ"تشات جي بي تي"، ويتم دمجه حاليًا في منصة X عبر روبوت دردشة تفاعلي.
وكانت هيئة DPC قد أبدت مخاوفها منذ العام الماضي حول الطريقة التي يتم بها جمع واستخدام بيانات المواطنين الأوروبيين.
توصلت المنصة بعد صراع قانوني في المحاكم الأيرلندية إلى تجميد مؤقت لاستخدام بيانات الأوروبيين في عمليات تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، لكن الهيئة قالت في بيانها الصادر يوم الجمعة إن التحقيق الجديد سيتناول ما إذا كانت منصة X تمتثل لأحكام اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبية (GDPR).
كما حصلت منصة X على الموافقة المناسبة عند استخدام بيانات المستخدمين في مشاريع الذكاء الاصطناعي.
التحقيق الجديد من شأنه أن يُعيد إشعال التوترات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي واستخدام البيانات الشخصية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف داخل أوروبا من هيمنة شركات التكنولوجيا الأمريكية على سوق الذكاء الاصطناعي.
فيما لم تصدر منصة X أي تعليق رسمي حتى لحظة نشر هذا التقرير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منصة X تويتر إيلون ماسك المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.