أسعار النفط تتكبد خسائر للأسبوع الثاني وسط اضطراب الأسواق
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تكبدت أسعار النفط خسائر للأسبوع الثاني، رغم ارتفاعها أمس الجمعة، وسط تقلبات حادة على خلفية تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ارتفعت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 2.4% لتبلغ عند التسوية 61.50 دولار للبرميل بعد أن رفعت الصين رسومها الجمركية على جميع السلع الأميركية إلى 125%، لكنها قالت إنها لن تلتفت إلى أي زيادات أخرى من واشنطن.
الحرب التجارية تشعل الاضطرابات في الأسواق
أشعل الصراع بين الصين والولايات المتحدة ضغوط بيع محمومة في الأسهم والسندات والسلع وسط مخاوف من أن يؤدي النزاع إلى تقليص النمو العالمي. وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للطلب على النفط هذا العام بنحو 500 ألف برميل يومياً، وتشير مؤشرات سوق النفط إلى مخاوف فائض المعروض على كافة آجال العقود الآجلة.
تراجعت أسعار النفط بنحو 14% في أبريل، متأثرةً أيضاً بقرار "أوبك+" برفع الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع. تشمل الرسوم الأميركية تعريفات عقابية بنسبة 145% على الواردات من الصين، التي ردّت بفرض رسوم جمركية خاصة بها في ظل توتر العلاقات بين القوتين العظميين.
قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، على تلفزيون بلومبرغ يوم الجمعة، إن الانخفاض الأخير في أسعار النفط مبالغ فيه، إذ ستتمتع الولايات المتحدة في نهاية المطاف باقتصاد أقوى في عهد الرئيس دونالد ترمب. وأضاف أنه يتوقع زيادة إنتاج النفط الخام الأميركي وسوائل الغاز الطبيعي في عهد الرئيس الحالي.
أدى تراجع النفط إلى انخفاض أسعار المنتجات المرتبطة به، إذ انخفضت أسعار عقود البنزين الآجلة في الولايات المتحدة بأكثر من 3% هذا الأسبوع.
"ارتفاع عدم اليقين الاقتصادي يشكل تحدياً لسلعة النفط التي تتأثر ببيئة الاقتصاد الكلي، ونحن نتوقع أن تظل الأسعار تحت الضغط" وفق مذكرة صادرة عن شركة "بي إم آي"، الوحدة التابعة لشركة "فيتش سوليوشنز". وبالإضافة إلى ذلك، "نحن نتوقع حالياً زيادة تدريجية متواصلة لإنتاج (أوبك+)".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار النفط النفط الحرب التجارية أسعار عقود خام الصين السلع الأميركية الأسهم المزيد أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
200 مليون دولار خسائر "دلتا إيرلاينز" من الإغلاق الحكومي
قال الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الأميركية دلتا إيرلاينز، إد باستيان، مساء الأربعاء، إن أطول إغلاق حكومي على الإطلاق في الولايات المتحدة كلف الشركة ما يقدر بنحو 200 مليون دولار. جاء ذلك في أول إفصاح من شركة طيران أميركية بشأن التأثير المالي للإغلاق.
وقال باستيان للمستثمرين أن عمليات استرداد الركاب للأموال بسبب إلغاء رحلاتهم "زادت بشكل كبير" كما تباطأت الحجوزات وسط حالة عدم اليقين في قطاع السفر الجوي الناجمة عن الإغلاق الذي استمر 43 يوما. وأدى هذا التصريح إلى خسارة سهم دلتا حوالي 25 سنتا من قيمته في تعاملات الأربعاء.
وأدى الإغلاق، الذي بدأ في أول أكتوبر، إلى تأخيرات طويلة في المطارات الرئيسية وإلغاءات تاريخية للرحلات الجوية في 40 من أكثر مطارات الولايات المتحدة ازدحامًا بسبب توقف أعداد كبيرة من مراقبي الحركة الجوية عن العمل نتيجة عدم قيام الحكومة بصرف رواتبهم، مشيرين إلى ضغوط إضافية والحاجة إلى القيام بوظائف جانبية.
ومع استمرار الإغلاق للشهر الثاني، أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية أمرا طارئا يلزم شركات الطيران التجارية بإلغاء ما يصل إلى 6 بالمئة من رحلاتها الداخلية - وهو قرار وصفه وزير النقل شون دافي بأنه ضروري لضمان السفر الجوي الآمن.
وقال باستيان "عندما يخبر وزير النقل المسافرين بأنه لا يوجد لدينا مراقبون جويون، ويشكك في سلامة بعض مستويات السفر، وهو أمر لم يحدث من قبل"، فقد يؤدى ذلك إلى تأجيل المزيد من العملاء لحجز رحلاتهم لقضاء العطلات.
تم إلغاء أكثر من 10 آلاف رحلة جوية بين 7 نوفمبر، عندما دخل أمر إدارة الطيران الفيدرالية حيز التنفيذ، وحتى 16 نوفمبر عندما تم رفع القيود بالكامل، قبل أقل من أسبوعين من عيد الشكر، وهو أكثر فترات السفر ازدحاما في الولايات المتحدة.
على الرغم من اضطراب حركة السفر الجوي، قال باستيان إنه يعتقد أن آثار الإغلاق قد ولت.
وقال إن دلتا شهدت أسبوعا مزدحما في عيد الشكر وأن الحجوزات حتى نهاية العام، وخاصة في فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، "قوية حقًا".
وقال باستيان عن الإغلاق: "أعتقد أننا تجاوزناه وكان مؤقتا. نتطلع إلى شهر ديسمبر قوي، ونهاية قوية للعام".