الذهب يتراجع قبل قرار الفائدة الأميركي والنفط يرتفع
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
تراجعت أسعار الذهب اليوم الخميس وسط قيام المستثمرين بجني الأرباح واتخاذ موقف حذر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع المقبل، في وقت يترقبون فيه بيانات اقتصادية مهمة للحصول على مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة الأميركية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.11% إلى 4198.50 دولارا للأوقية (الأونصة)، في وقت كتابة التقرير.
وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول 0.3% إلى 4187.10 دولارا للأوقية.
ونقلت رويترز عن خبيرة السلع لدى "إيه إن زد"، سوني كوماري قولها: "السوق تتوقع بشكل كبير أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة 25 نقطة أساس… ما تحتاجه السوق الآن هو محفز جديد لأسعار (الذهب) للتحرك صعودا".
وأشارت كوماري إلى استمرار عمليات جني الأرباح، وقالت إن أي هبوط كبير نحو 4 آلاف دولار من المرجح أن يجذب المزيد من المشترين.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لـ "سي إم إي" فإن الأسواق تتوقع بنسبة 89% خفضا لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وعادة ما تقدم أسعار الفائدة المنخفضة دعما للأصول التي لا تدر عوائد مثل الذهب.
ويترقب المستثمرون حاليا مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر/ أيلول الذي تأخر صدوره، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي، الذي سيتم نشره غدا الجمعة.
وجاء أداء المعادن النفيسة الأخرى كالتالي:
انخفضت الفضة 1.72% إلى 57.48 دولارا بعد أن لامست مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 58.98 دولارا أمس الأربعاء. هبط البلاتين 1.8% إلى 1647.50 دولارا. انخفض البلاديوم 0.61% إلى 1456.67 دولارا.ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد أن أثارت الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للنفط في روسيا مخاوف حيال الإمدادات، في حين قلص تعثر محادثات السلام التوقعات بشأن التوصل إلى اتفاق يعيد ضخ تدفقات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، لكن ضعف الأساسات حد من المكاسب.
إعلانوزاد خام برنت 0.49% إلى 62.98 دولارا، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.63% إلى 59.32 دولارا.
وقال مصدر من المخابرات العسكرية الأوكرانية أمس الأربعاء إن أوكرانيا ضربت خط أنابيب دروجبا النفطي عند منطقة تامبوف بوسط روسيا، وهو خامس هجوم على خط الأنابيب الذي ينقل النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا.
وقالت الشركة المشغلة لخط الأنابيب وشركة النفط والغاز المجرية في وقت لاحق إن الإمدادات تتدفق عبر خط الأنابيب بشكل طبيعي.
وذكرت شركة "كبلر" الاستشارية في تقرير بحثي "تحولت حملة الطائرات المسيرة الأوكرانية على البنية التحتية للتكرير الروسية إلى مرحلة أكثر استدامة وتنسيقا من الناحية الإستراتيجية"، مضيفة أن الضربات الآن تستهدف المصافي في دورات متكررة، بهدف منع استقرار الأصول الرئيسية.
وأضاف التقرير "أدى ذلك إلى انخفاض قدرة المصافي الروسية على معالجة النفط إلى حوالي 5 ملايين برميل يوميا بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني، بتراجع 335 ألف برميل يوميا على أساس سنوي، وكان البنزين الأكثر تضررا وإنتاج زيت الغاز أضعف بكثير أيضا".
كما تلقت الأسعار دعما من اعتقاد بتعثر خطة السلام الخاصة بأوكرانيا بعد أن أنهى مبعوثان للرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات السلام مع الكرملين دون تحقيق تقدم محدد بشأن إنهاء الحرب. وقال ترامب إنه ليس من الواضح ما الذي سيحدث الآن.
وضغطت توقعات بإنهاء الحرب على الأسعار وتسببت في انخفاضها خلال الفترة الماضية، إذ توقع المتعاملون أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا ومن ثم السماح للنفط الروسي بالعودة إلى سوق عالمية تشهد فائضا في المعروض بالفعل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسعار النفط عالميًا .. تفاصيل
صراحة نيوز- انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، الأربعاء، في ظل ترقّب المستثمرين لما ستسفر عنه محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وما إذا كانت قد تفتح الباب أمام زيادة المعروض، إلى جانب استمرار القلق من فائض الإمدادات بعد ارتفاع المخزونات الأميركية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.21% إلى 62.32 دولارا للبرميل، اعتبارا من الساعة 02:21 بتوقيت غرينتش، بعد هبوطها 1.1% في الجلسة السابقة. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.20% إلى 58.52 دولارا للبرميل، بعد تراجع بلغ 1.2% الثلاثاء.
وقالت الحكومة الروسية، الأربعاء، إن موسكو وواشنطن لم تتوصلا إلى أي تسوية بشأن اتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك عقب اجتماع دام خمس ساعات بين الرئيس فلاديمير بوتين ومبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الكرملين.
وتترقّب أسواق النفط نتائج هذه المحادثات لمعرفة ما إذا كانت ستقود إلى رفع العقوبات عن الشركات الروسية، بما فيها “روسنفت” و”لوك أويل”.
وقال محلل الأسواق لدى “آي جي” توني سيكامور، إن مخاوف ضعف الطلب وتخمة الإمدادات ما تزال تضغط على أسعار النفط، رغم عدم وضوح ما إذا كانت المحادثات ستسفر عن نتائج حاسمة، مشددا على ضرورة بقاء الأسعار فوق منتصف نطاق الخمسين دولارا لتجنب تراجعات أوسع.
وتستمر الحرب في أوكرانيا بالتصاعد منذ اندلاعها في 2022، حيث كثّفت كييف استهداف البنى التحتية النفطية داخل روسيا باستخدام الطائرات المسيّرة، ما أعاد المخاطر الجيوسياسية إلى الواجهة، خصوصا بعد الهجمات الأخيرة التي طالت مواقع تصدير على سواحل البحر الأسود.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي ارتفاعا في مخزونات النفط الخام بمقدار 2.48 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 28 تشرين الثاني، فيما زادت مخزونات البنزين 3.14 مليون برميل، ونواتج التقطير 2.88 مليون برميل، بحسب مصادر في السوق.