البابا تواضروس الثاني يترأس قداس أحد الشعانين في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الأحد، قداس عيد “أحد الشعانين” في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بمحطة الرمل في الإسكندرية، وسط حضور شعبي واسع من أبناء الكنيسة، وعدد من الآباء الأساقفة والكهنة، في أجواء يملؤها الخشوع والفرح الروحي.
طقس مهيب وأجواء شعبيّة
بدأ القداس بطقس دورة الشعانين التي تجوب الكنيسة، حيث يحمل الكهنة أيقونة السيد المسيح ويطوفون بها وسط تسابيح “أوصنا في الأعالي” ووسط المصلين الذين زيّنوا المكان بأغصان الزيتون وسعف النخيل. وارتدى الشعب ملابس العيد، وحرصوا على حضور الصلوات منذ الصباح الباكر حاملين تيجان السعف المصنوعة يدويًا، في مشهد سنوي متجدد يعكس ارتباط الأقباط بطقوس كنيستهم.
كلمة البابا: الشعانين هو عيد المحبة والسلام
وألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة روحية تناول فيها معاني المناسبة، حيث قال:
“عيد الشعانين هو عيد المحبة والسلام، دخول السيد المسيح إلى أورشليم كان دخول الملك المتواضع الذي حمل خلاص البشرية، وفتح أمامنا طريق الحياة الأبدية. ندعو الجميع اليوم أن يستقبلوا المسيح داخل قلوبهم، بتوبة حقيقية ومحبة لكل الناس.”
تأمين وتنظيم واستعدادات لأسبوع الآلام
شهد محيط الكاتدرائية تواجدًا أمنيًا مكثفًا لتأمين القداس، إلى جانب فرق الكشافة والخدام الذين تولّوا تنظيم دخول وخروج المصلين وتوزيع السعف على الحضور. كما أعلنت الكنيسة عن برنامج أسبوع الآلام، والذي يبدأ عقب هذا العيد مباشرة، ويتضمّن صلوات البصخة المقدسة طوال أيام الأسبوع، ثم “خميس العهد”، و”الجمعة العظيمة”، وينتهي بعيد القيامة المجيد.
أحد الشعانين.. من أهم الأعياد القبطية
يُعد “أحد الشعانين” أحد الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويُحيي ذكرى دخول المسيح إلى أورشليم حيث استقبله الشعب بالأغصان والسعف، مردّدين “أوصنا لابن داود”، ويتميز الطقس فيه بالفرح الظاهري الذي يسبق أسبوعًا من التأملات والآلام، وصولًا إلى فرح القيامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السيد المسيح بطريرك الكرازة المرقسية أحد الشعانین
إقرأ أيضاً:
الكنيسة الأرثوذكسية تحيي تذكار نياحة القديس يعقوب المشرقي
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، الموافق 5 بؤونه حسب التقويم القبطي، ذكري نياحة القديس يعقوب المشرقي.
القديس يعقوب المشرقيوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس يعقوب المشرقي المعترف.
واضاف السنكسار : وُلِدَ هذا القديس في عصر قسطنطيوس بن قسطنطين الكبير، وعاصر يوليانوس الجاحد ويوبيانوس، الذي بعدما قُتل تملك أخوه فالنس الأريوسي. وقد أمر هذا الإمبراطور بفتح كنائس الأريوسيين، وبغلق كنائس الأرثوذكسيين. فتحرك هذا القديس بالنعمة الإلهية وأتى إلى القسطنطينية والتقى بالإمبراطور وهو خارجاً للحرب وقال له: " أسألك أن تفتح كنائس المؤمنين للصلاة عنك لينصرك الله، وإلا فإن الله سيتخلى عنك ".
وتابع السنكسار : فغضب الملك وأمر بحبسه إلى أن يعود من الحرب. فقال له القديس: " إن عدت سالماً فلا يكون الرب تكلم على فمي ".
مضى الملك إلى الحرب وانهزم فيها، ومات حرقاً، فتمت نبوة القديس. ولما عاد الجند وعلموا بخبر القديس، مضوا وأخرجوه من السجن بإكرام جزيل. وكان بعضٌ منهم من الأريوسيين فرجعوا عن ضلالهم واعترفوا بمساواة ابن الله الكلمة مع أبيه في الجوهر.
وقد قضى القديس يعقوب بقية حياته مجاهداً ناسكاً حتى تنيَّح بسلام.
ما هو كتاب السنكسار؟جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.