كان هيثم شابًا بسيطًا، في العشرين من عمره، يعيش في قرية ريفية هادئة، عُرف بين أهالي قريته بدماثة الخلق وطيبة اللسان، لم يكن يومًا مشاكسًا، ولا معروفًا بأي خلافات تُذكر.

كان كل حلمه أن يُكمل بناء غرفته في بيت العائلة، ويتزوج فتاة من قريته طالما أحبها، وفي صباح يوم مشئوم ، خرج هيثم كعادته إلى الأرض الزراعية بصحبة أصدقائه الثلاثة:" مصطفى وكرم وتبارك".

كانوا يتبادلون الضحكات تحت أشعة شمس نوفمبر عام 2022، دون أن يعلموا أن لحظاتهم هذه ستكون الأخيرة بينهم.

وقالت والدته، وهي تجلس على أعتاب المنزل، اختلطت دموعها بصوتها:" قال لي يا أمي جهّزي الغداء، هرجع بعد شوية كان يُخطط لحياته، كان يحدثني عن فرحه، وعن يوم سيزف فيه إلى عروسته"، وكان يردد دومًا  عايز أفرحك بيا يا أمي".

285 يومًا من العطاء.. محافظ سوهاج: لن ألتفت للوراء والحلم لم يكتمل بعدسوهاج تستضيف بطولة كأس مصر لكرة الهدف للمكفوفينمحافظ سوهاج يشهد فعاليات احتفالية العيد القومي بالمسرح الرومانيمحافظ سوهاج يكشف تفاصيل تشغيل مشروع معالجة الصرف الصحيالهدوء يتحول إلى فوضى مع سماع صوت الرصاص

في لحظة، تحوّل الهدوء إلى فوضى، دخل أحد الأهالي إلى منزلهم صارخًا:" الحقوا.. هيثم اتضرب بالنار"، هرعت الأم، وركض الأب والأخ والجيران، ليجدوا هيثم غارقًا في دمائه.

كان جسده الصغير لا يقوى على النزيف، بينما أصدقاؤه يحيطون به في ذهول، يروي مصطفى، أحد الناجين من الحادث:

" كنا واقفين، وإذا بأحمد ومصطفى يقتربان على دراجة نارية، وفجأة أطلق أحمد الرصاص باتجاهنا دون مقدمات، لم نفهم لماذا؟، ولم يكن هناك أي خلاف بيننا".

سقط هيثم في حضني وهو ينزف، سكت مصطفى للحظة، ثم أجهش بالبكاء:" مات هيثم، وأنا لم أستطع إنقاذه، فقدت أخي، وليس مجرد صديق أو قريب لي".

في جنازته، بكى رجال القرية قبل نسائها، فقد كان الجميع يعرف من هو هيثم، ومن فقدوه، دفنوه في صمت، لكن الألم بقى حيًا في قلوب من أحبوه.

اليوم، تقف والدته أمام غرفته التي لم تكتمل، تنظر إلى الحوائط العارية، وتهمس:" كان يحلم أن يُزيّنها بضحكته، لكنهم قتلوه قبل أن يحقق أي حلم"، وما يبرد نيران قلبها هو الحكم الذي نال من من أنهى حياته وجعله عريس بالجنة.

حكمت محكمة مسأنف جنايات سوهاج، برئاسة المستشار خالد أحمد عبدالغفار، بإعدام المتهم الأول والسجن المشدد 10 سنوات للمتهم الثاني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج دار السلام محكمة مستأنف اعدام الثأر قتل المزيد

إقرأ أيضاً:

نشوب حريق داخل مخزن إكسسوارات هواتف في شقة بسوهاج

شهد حي قسم ثانٍ سوهاج، نشوب حريق محدود داخل غرفة تستخدم كمخزن لإكسسوارات الهواتف المحمولة، دون وقوع أية إصابات بشرية.

تفاصيل الواقعة

وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثانٍ سوهاج، يفيد بورود بلاغ بنشوب حريق داخل شقة سكنية بالطابق الثاني بأحد العقارات بدائرة القسم.

مدير تعليم سوهاج يتابع انتظام امتحانات الشهادة الاعدادية بغرفة العملياتأثناء عملهما .. القصة الكاملة لشاب يطعن شقيقه بـ"مقص" في سوهاجسوهاج .. حريق يلتهم أثاث منزلين في طهطاإصابة شخص.. مشاجرة عنيفة بين أبناء عمومة في سوهاج

وبالانتقال والفحص، تبين أن الحريق اندلع داخل غرفة بالشقة، والتي تُستغل كمخزن لإكسسوارات الهواتف المحمولة، بالعقار ملك المدعو "مصطفى م.ع.ع"، 41 عامًا، محاسب، والمقيم بذات العنوان.

تم الدفع بسيارة إطفاء واحدة، حيث تمت السيطرة على الحريق وإخماده بالكامل، دون أن يسفر عن أي إصابات بشرية، حيث أسفر الحريق عن احتراق بعض محتويات المخزن فقط، ووفقًا لأقوال مالك العقار، فقد رجح أن يكون سبب الحريق ماس كهربائي بمفتاح مروحة السقف بالغرفة، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في الحريق، كما تم نفي وجود شبهة جنائية.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

طباعة شارك سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج حريق اكسسوارات هواتف

مقالات مشابهة

  • إصابة مزارع في حريق حوش بجزيرة شندويل بسوهاج
  • خلافات عائلية تتحول لجريمة في البلينا بسوهاج
  • الزمالك يجهز ملفا كاملا للتصعيد وشكوى زيزو خارجيا حال قيده في الأهلي.. تفاصيل
  • لعنة ميراث نوال الدجوي.. هل ينتهي بتسوية الخلافات أم فصل جديد للصراع؟ (تقرير)
  • دون إصابات بشرية.. انهيار منزل جزئيًا في طهطا بسوهاج
  • خلافات الجيرة .. إصابة عامل بطلق ناري في دار السلام بسوهاج
  • غرق شاب أثناء الاستحمام في نهر النيل بجزيرة شندويل بسوهاج
  • مصرع 3 أشخاص فى مشاجرة بين طرفين بسوهاج
  • استجابة عاجلة من «صحة سوهاج» لإنقاذ وعلاج الطفلة «جنا» ضحية العنف الأسري
  • نشوب حريق داخل مخزن إكسسوارات هواتف في شقة بسوهاج