تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يطلّ علينا غدا الأربعاء العظيم المقدس حاملاً في طياته مفارقة مؤثرة، (امرأة تُكرم يسوع بسكب الطيب على رأسه، وتلميذ يهوى خيانته بثلاثين من الفضة) مشهدان يعكسان صراعات النفس البشرية، بين البذل والخيانة، بين الحبّ والأنانية.

“الختن”.. صلاة ودموع في الليل المقدس


كما في الليلتين السابقتين، اليوم وأمس  تقام خدمة الختن مساء الثلاثاء، مباشرة بعد صلاة النوم الكبرى، حيث تتكرر التراتيل المؤثرة التي تذكرنا بـ”التلميذ العادم الشكر” و”المرأة الزانية”، ما يعيد إلى الأذهان صورة الضعف البشري أمام نور النعمة.

صلاة يسوع.. تمجيد الألم والقيامة


في إنجيل سحر هذا اليوم (يوحنا 12: 17-50)، لا تُروى حادثة بيت عنيا، بل نسمع يسوع يناجي  ليأتي الصوت من السماء: “لقد مجّدت وسأمجّد”. إن التمجيد المرتقب لا يتحقق إلا عبر الآلام والقيامة، إذ يقول الرب: “إن لم تمت حبة الحنطة، تبقى وحدها… وإن ماتت، أتت بثمار كثيرة”.

نبوءات ثلاث.. والظلّ يمتد نحو الصليب

خلال قداس البروجيازماني، تُقرأ مقاطع من حزقيال، الخروج، وأيوب. في كل منها، نجد ظلالًا لصورة يسوع المتألم: حزقيال ؛ يُرسل ليكلم الشعب بكلمة الرب دون خوف و موسي ؛ يهرب بعد قتل المصري وايوب ؛  يتألم جسدياً ويرفض لعن الرب، رغم تجارب الشيطان.

الطيب المسكوب.. هل كان إسرافًا؟


في إنجيل (متى 26: 6-16)، تعود رواية سكب الطيب في بيت عنيا، وتتعالى أصوات الاعتراض من التلاميذ: “لماذا هذا الإسراف؟”، لكن يسوع يرى ما لا يرونه، ويقول: “إنها حفظته ليوم دفني…”.

لم يكن الطيب مجرد عطر، بل رمز للحبّ والبذل والوعي بقرب ساعة الفداء.

إسرافٌ مقدّس أم تبذير؟


هل لا يزال جائزًا تقديم “الطيب” ليسوع في عالم يموج بالفقر والجوع؟ الإجابة ليست في كسر قارورة عطر مادي، بل في كسر قارورة القلب، وتقديم أفضل ما نملك للرب: الصلاة، التأمل، التوبة، والتضحية.

فـ”قيمة البذل” هي معيار كل ديانة حيّة، وكل محبة صادقة.


يهوذا.. خيانةٌ لا توصف

في وسط هذا العطر الروحي، تفوح رائحة الخيانة. لا يجرؤ أحد على تفسير قرار يهوذا، لكن “خدمة الختن” توضح: “إن التلميذ العادم الشكر إذ كان موعباً من نعمتك، رفضها فخيانة النعمة بعد نيلها، هي من أشد أنواع السقوط وكم منّا يبيع المسيح كل يوم لأجل “لذة، مال، أو كبرياء”؟


زيت الشفاء ومسحة الرجاء


وفي مساء الأربعاء، تحتفل الكنائس الأرثوذكسية بـخدمة تقديس الزيت ومسحة المرضى، في طقس يحمل الرجاء للمجروحين روحياً وجسدياً، استعداداً لتناول الأسرار صباح الخميس العظيم المقدس.


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس

إقرأ أيضاً:

بدء تفويج الحجاج الأردنيين إلى عرفات مساء الأربعاء

#سواليف

تفقد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، الثلاثاء، المخيمات المخصصة لحجاج البعثة الأردنية في #عرفات ومنى، وذلك قبيل #تفويج #الحجاج لأداء ركن #الوقوف_بعرفة الأربعاء.

وأكد الخلايلة، خلال الجولة التفقدية في منى، أن تفويج حجاج البعثة الأردنية إلى عرفات سيبدأ مساء الأربعاء بعد صلاة العشاء.

وأوضح الوزير أن الحاج الأردني يقيم ليلة في عرفات وليلتين في منى.

مقالات ذات صلة محاكم التنفيذ الشرعية تفتح أبوابها خلال عطلة العيد 2025/06/03

واطّلع الخلايلة، خلال جولته التفقدية لخيام عرفات برفقة عدد من الصحفيين، على الترتيبات والمرافق المُعدّة في هذه المشاعر، ومدى جاهزيتها لاستقبال الحجاج، إلى جانب التجهيزات المتوفرة في المخيمات لخدمتهم.

كما تابع إجراءات السلامة العامة، وتجهيزات الدعم اللوجستي، والمرافق الصحية، وتوفّر المياه والإنارة، بما يسهّل على الحجاج أداء مناسكهم.

وجُهز كل مخيم من الداخل بعدد كافٍ من مكيفات الهواء، والمراوح، والثلاجات، ومبرّدات المياه، بالإضافة إلى “صوفة بد” متحركة قابلة للطي والتمدد حسب راحة الحاج، فضلًا عن الوسائد والشراشف، وخدمات الطعام والشراب البارد والساخن في عرفات.

وأشار الخلايلة إلى أن عدد الخيام في عرفات يبلغ نحو 150 خيمة، تتسع كل منها لعدد متفاوت من الحجاج، إذ توجد خيام تسع 50 حاجًا وأخرى تصل إلى الضعف.

كما أعلن عن وجود ثلاث عيادات طبية مخصصة للحجاج الأردنيين في عرفات.

وشملت الجولة كذلك زيارة مخيمات الـVIP، التي تستوعب نحو 650 حاجًا، وتتميز بتصميم مختلف، وحديقة خارجية، وبوفيه طعام متكامل.

وأكد الخلايلة خلال جولته التفقدية في منى، جاهزية المخيمات بشكل كامل من حيث البنية التحتية والخدمات، بما يضمن راحة الحجاج وسلامتهم أثناء أداء مناسك الحج.

وأشار إلى استكمال الترتيبات اللوجستية، وتوفير المياه، والتكييف، والخدمات الصحية والطبية، فضلًا عن فرق الإرشاد الديني والإعلامي المرافقة للبعثة، بما يضمن تنفيذ المناسك بانسيابية وطمأنينة.

مقالات مشابهة

  • بدء تفويج الحجاج الأردنيين إلى عرفات مساء الأربعاء
  • هدف اليد يتكرر.. مارادونا يكتب التاريخ في مونديال 1986ونيمار يعيد المشهد| ما القصة؟
  • معنى قوله تعالى إليه يصعد الكلم الطيب.. وهل يفيد إثبات جهة معينة لله؟
  • حظك اليوم الأربعاء 4 حزيران/يونيو 2025‎‎‎‎‎‎‎
  • اختتام دوري “الفتح الموعود والجهاد المقدس” في مدينة منظر التاريخية بالحديدة
  • بدء اجتماعات المجمع المقدس في الكاتدرائية | صور
  • حفل موسيقي لكورال “المحبة – سوريا” في طرطوس
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس احتفال ختام الشهر المريمي بكنيسة قلب يسوع
  • رئيس المركز الأوكراني للتواصل: روسيا رفضت الهدنة.. وأوكرانيا من حقها الرد
  • أفضل مكافأة.. الإمام الطيب يلتقي بواعظات الأزهر بعد توعيتهن حجاج بيت الله الحرام بالمطارات