دراسة: عصير الكرز يعالج أمراض القالون بنسبة 40%
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
متابعات:
كشفت دراسة بريطانية حديثة أن تناول عصير فاكهة محددة مرتين يوميا قد يساعد على تخفيف أعراض التهاب القولون التقرحي بشكل ملحوظ.
وتعد الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي هيرتفوردشاير ووسط لانكشاير، الأولى من نوعها من حيث الحجم والتركيز على البشر.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا 130 مل من عصير الكرز المخفف مرتين يوميا لمدة ستة أسابيع، شهدوا انخفاضا بنسبة 40% في مستويات الكالبروتكتين البرازي، وهو مؤشر رئيسي على التهاب الأمعاء.
ويعزو الباحثون هذه الفوائد إلى احتواء عصير الكرز الحامض من نوع Montmorency على تركيزات عالية من مركبات الأنثوسيانين المضادة للالتهاب، حيث توفر كل 30 مل من العصير المركز ما يعادل تناول 100 حبة كرز كاملة.
ورغم أن العصير لا يعد بديلا عن الأدوية التقليدية مثل مضادات الالتهاب والستيرويدات، إلا أنه قد يصبح مكملا غذائيا قيما في خطة العلاج الشاملة.
وقالت ليندسي بوتومز، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وأستاذة علوم التمارين والصحة ورئيسة مركز أبحاث علم النفس والرياضة بجامعة هيرتفوردشاي: “مع أن عصير الكرز لا يمكن أن يحل محل الدواء، إلا أن نتائجنا تبشر بإمكانية استخدامه إلى جانب العلاجات الدوائية للمساعدة في تحسين جودة حياة المريض وتقليل الأعراض، وربما حتى المساعدة في تأخير المزيد من العلاج الطبي المكثف أو الجراحة”.
وتم إجراء الدراسة على 35 مريضا تتراوح أعمارهم بين 18-65 عاما، مع ضبط دقيق للعوامل المؤثرة مثل النظام الغذائي والأدوية الثابتة. وقد لاحظ الباحثون أن التأثير الإيجابي للعصير كان واضحا على مستوى التهاب الأمعاء، رغم عدم ظهور تغيرات ملحوظة في تحاليل الدم.
ويعد التهاب القولون التقرحي من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى، وهو مرض يسبب التهابات وقرحا مزمنة في البطانة السطحية للأمعاء الغليظة (التي تعرف باسم القولون)، وكذلك المستقيم. ويعاني المصابون من أعراض مزعجة مثل آلام البطن المتكررة والإسهال الحاد.
ويمكن أن يضعف التهاب القولون التقرحي الجسم وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات تهدد الحياة. وفي حين أنه ليس له علاج معروف، يمكن أن يقلل العلاج من أعراض المرض ويخففها إلى حد كبير.
وفي ضوء هذه النتائج الواعدة، يخطط الفريق البحثي لتوسيع نطاق الدراسة ليشمل مرضى داء كرون، في مسعى لتقديم حلول طبيعية تكميلية لمختلف أمراض الأمعاء الالتهابية. ويؤكد الخبراء أن هذا النوع من الأبحاث يمثل خطوة مهمة نحو تحسين حياة المرضى وتقليل الاعتماد على العلاجات الدوائية المكثفة التي قد تكون لها آثار جانبية غير مرغوب فيها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عصیر الکرز
إقرأ أيضاً:
القهوة صباحا تحمي الصحة مع التقدم في العمر.. دراسة أمريكية تكشف الفوائد
كشفت دراسة علمية أمريكية حديثة، أجراها فريق بحثي من جامعتي هارفارد وتافتس بالولايات المتحدة، أنّ: "تناول فنجان من القهوة في بداية اليوم، يساعد في الحفاط على سلامة الجسم والعقل مع تقدم العمر:.
وكشفت الدراسة نفسها، التي نشرت على موقع "هيلث داي" أنّ: "النساء اللاتي يتناولن قهوة تحتوي على مادة الكافيين في منتصف العمر، تتراجع احتمالات إصابتهن بـ11 من الأمراض المزمنة، وذلك عندما يبلغن سن السبعين".
إلى ذلك، تناولت الدراسة، بحسب ما نشره الموقع، تأثير تناول القهوة التي تحتوي على كافيين والقهوة منزوعة الكافيين، وأيضا الشاي والمشروبات الغازية على الصحة، مع تقدم السن حتى عمر السبعين، وما بعد ذلك.
واعتمد الباحثين خلال الدراسة، كذلك، على قياس في الوقت ذاته للحالة الصحيّة بشكل عام اعتمادا على إصابة المتطوعات أو عدم إصابتهن بـ11 مرضا مزمنا، والوظائف الحيوية للجسم، والاحتفاظ بحالة نفسية جيدة، وعدم تدهور الوظائف المعرفية أو الذاكرة.
ووفقا للمعلومات التي أدلى بها الموقع الذي نشر الدراسة، فإنّ حجم الكافيين الذي تستهلكه المشاركات في المتوسط خلال التجربة، كان يبلغ 315 مللي غراما يوميا، أي بما يوازي فنجان كبير ونصف من القهوة. فيما تبين أن تناول كمية إضافية من القهوة عن هذا المعدل يوميا، يزيد من فرص تحسن الصحّة بعد مرور عقود.
ولم تكشف الدراسة أي فائدة لتناول القهوة منزوعة الكافيين، في حين اتضح أن تناول المشروبات الغازية التي تحتوي على الصودا يقلل فرص التمتع بالصحة في الكبر بنسبة 26 في المئة.
ونقل الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المختص بما يرتبط بالصحّة، عن الباحثين الذي أعدوا الدراسة قولهم: "إنه في حين أن هذه النتائج ما زالت أولية، فإن تناول القهوة باعتدال ينطوي على فوائد وقائية للجسم، إذا ما اقترن بسلوكيات صحية أخرى مثل ممارسة الرياضة، ناهيك عن تناول وجبات صحية والامتناع عن التدخين".
تجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين المشرفين على الدراسة، قد عملوا على رصد بيانات تخص ما يناهز 50 ألف امرأة، كان يطلب منهن ملء استبيانات تتعلق بعاداتهن الغذائية، مع متابعة حالتهن الصحية وذلك على مدار ثلاثين عاما.