في إطار التصدي لمظاهر الجريمة وتعزيز الإحساس بالأمن، باشرت مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، خلال الأيام الماضية، حملات أمنية واسعة شملت عدة مدن مغربية من بينها طنجة، تطوان، وأكادير.

وتأتي هذه الحملات الأمنية المكثفة استجابةً لتنامي بعض مظاهر الإجرام التي تداولها المواطنون بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، من بينها عمليات سرقة بالعنف، واعتراض السبيل، وأفعال إجرامية أخرى تم توثيقها عبر مقاطع فيديو.

وأكدت مصادر أمنية أن هذه العمليات الميدانية، التي انطلقت بتعليمات مركزية من أجل تطويق بؤر الجريمة، قد أسفرت عن توقيف عشرات الأشخاص، من ضمنهم مبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية، ومشتبه في تورطهم في قضايا جنائية أو جنحية، من بينها السرقة، وترويج المخدرات، وحيازة الأسلحة البيضاء بدون سند قانوني.

وشملت التحركات الأمنية أحياءً شعبية ومناطق معروفة بنشاط بعض الشبكات الإجرامية، حيث تم نصب سدود قضائية ونقاط مراقبة، إضافة إلى مداهمات استباقية لبعض الأوكار التي يُشتبه في استغلالها لأغراض إجرامية.

وتندرج هذه التدخلات في إطار خطة أمنية وطنية تقوم على المقاربة الاستباقية، من خلال تعزيز الوجود الميداني للأجهزة الأمنية، واستعمال تقنيات الرصد الحديثة، وتكثيف التعاون مع المواطنين عبر آليات التبليغ.

وقد لقيت هذه المبادرات استحسان عدد من سكان المدن المعنية، الذين عبروا عن ارتياحهم لسرعة الاستجابة وتحقيق نتائج ملموسة في ظرف وجيز، مطالبين باستمرار هذا النوع من الحملات وتوسيعها لتشمل مناطق أخرى.

وتؤكد المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه العمليات ستتواصل بوتيرة مكثفة، في إطار التصدي الحازم لكل مظاهر الجريمة وحماية أمن وسلامة المواطنين.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: أكادير الأمن المغربي الأمن الوطني الاعتداءات الجريمة الدرك الملكي السرقة المبحوث عنهم

إقرأ أيضاً:

تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟

بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، قامت قوات الأمن بإزالة كاميرات مراقبة كانت مثبتة حول الضريح، كما أبعدت شخصاً كان يحرس الموقع.

هدّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، بهدم قبر الزعيم القومي العربي عز الدين القسّام الواقع في بلدة تعرف اليوم باسم نيشر قرب حيفا، شمال إسرائيل.

ونشر بن غفير، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، مقطعاً مصوراً عبر حسابه على تلغرام يظهر فيه برفقة قوات أمن وهي تستخدم رافعة لتفكيك خيمة أُقيمت قرب القبر لأغراض الصلاة.

ووُلد عز الدين القسّام في سوريا، وقُتل عام 1935 خلال مواجهة مع قوات بريطانية، بعد أن شارك في نشاط مسلّح ضد السلطات الانتدابية والحركة الصهيونية في فلسطين قبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948. ويحمل الجناح العسكري لحركة حماس اسمه تكريماً له.

"خطوات عملية"

وعبر منصّة إكس كتب بن غفير: "يجب إزالة قبر الإرهابي الكبير عز الدين القسّام في نيشر. وقد اتخذنا الخطوة الأولى (في سبيل ذلك) فجر أمس".

وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، أزالت قوات الأمن كاميرات مراقبة كانت مثبتة حول الضريح، وطردت شخصاً كان يحرسه.

ويأتي هذا التهديد بعد دعوة سابقة أطلقها الوزير في آب/أغسطس الماضي خلال جلسة برلمانية إلى هدم القبر، الذي سبق أن تعرض مراراً للتخريب على مدار السنوات الماضية.

رد فلسطيني: انتهاك للمقدسات وطمس للذاكرة

وفي أول رد فلسطيني، وصفت حركة حماس ما قام به بن غفير بأنه "تعدٌّ غير مسبوق على الحرمات، وانتهاكٌ للمقدسات، واستباحةٌ لقبور الأموات".

وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي إن "ما حصل ليس مجرد اعتداء على قبر، بل محاولة لطمس ذاكرة أمة وإزالة شاهد من شواهد كفاحنا المستمر".

وأضاف مرداوي أن "التطرف أصبح سياسة رسمية معلنة، تستوجب موقفاً دولياً لوضع حد لهذا التوحش".

Related بن غفير يقتحم الأقصى وسط مفاوضات شرم الشيخ: "أصلي للنصر وتدمير حماس"فيديو - بن غفير يتباهى بإهانة أسرى فلسطينيين ويدعو إلى إعدامهمبن غفير يرتدي "دبوس مشنقة" خلال مناقشة قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين استفزازات متكررة

يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة تصريحات واستعراضات استفزازية يتبناها بن غفير ضد الفلسطينيين. ففي وقت سابق، دعا إلى اعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ما دفع الرئاسة الفلسطينية إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "التصريحات الخطيرة والتحريضية" التي وصفتها بأنها "دعوة صريحة للمسّ بحياة قائد الشعب الفلسطيني".

كما أثار مقطع فيديو نُشر الاثنين على منصة "إكس" موجة تفاعل واسعة، بعد ظهور بن غفير وهو يرتدي دبوساً على شكل حبل مشنقة خلال جلسة لجنة الأمن القومي في الكنيست. وشاركه في ارتداء الشارة عدد من أعضاء حزبه "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، في خطوة رمزية تزامنت مع مناقشة مشروع قانون ينص على إعدام أسرى فلسطينيين.

وقال بن غفير في المقطع: "نحن نعقد نقاشاً آخر في اللجنة برئاسة تسفيكا فوغل، حول مشروع القانون الذي قدّمه ليمور سون هار ميلخ". وأضاف: "القانون هو عقوبة الإعدام للمخربين، وهو خطوة كبيرة جداً في إسرائيل.. وكما ترون هذه الشارة، نحن نريد إما حبل المشنقة، أو المقصلة، أو الكرسي الكهربائي.. عقوبة الإعدام للمخربين".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • أسبوع حافل بالإنجازات الأمنية.. مديرية أمن سوهاج تفرض الانضباط وتواجه الجريمة بحسم
  • برلماني أوكراني: الخطة الأمريكية تفتقر لضمانات أمنية حقيقية وتثير مخاوف كييف
  • الصوفي: دعم القوات الأمنية لإدارة مجتمعاتها يعزز الاستقرار
  • المتهم بقتل خالته بغرض سرقتها فى الدقهلية يمثل الجريمة.. صور
  • زخم متنامٍ: هل تتمكن المبادرات الأمنية من معالجة قضايا الأمن الجماعي الأوروبي؟
  • ضبط عشرات المتسولين بأسوان وإحالتهم إلى النيابة العامة فوراً
  • سيدي بلعباس.. توقيف مبحوث عنهم وحجز مخدرات وأسلحة بيضاء في عملية أمنية مشتركة بتلموني 
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • أوضاع مأساوية.. أونروا تحذر من انتشار الأمراض داخل قطاع غزة
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا