براءات الاختراع تجعل المغرب يتصدر الابتكار الطبي بالقارة السمراء
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
يواصل المغرب تعزيز مكانته كمركز ناشئ للابتكار في القارة الإفريقية، خاصة في المجال الصحي، وفق ما كشفه تقرير حديث صادر عن المحامية الأمريكية المتخصصة في الملكية الفكرية، إيلين راميش، من شركة “مارشال، جيرستين وبورون LLP” ومقرها شيكاغو.
ويسلط التقرير الضوء على الدينامية المتصاعدة في مجال براءات الاختراع داخل المملكة، والتي تقودها الجامعات والمؤسسات الوطنية، بدعم من إصلاحات قانونية وتشريعية حولت المعرفة الأكاديمية إلى حلول طبية ملموسة.
ورغم أن إفريقيا تمثل أقل من 1٪ من طلبات براءات الاختراع عالميًا، إلا أن التجربة المغربية تُعد نموذجًا واعدًا، بحسب التقرير، الذي استند إلى بيانات المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) لعام 2023. وأظهرت المعطيات أن 11٪ من طلبات البراءة في المغرب تقدم بها مخترعون مقيمون، في مؤشر على تنامي قدرات الابتكار المحلية.
كما بيّنت الإحصاءات أن 54٪ من هذه الطلبات جاءت من الجامعات، ما يعكس الدور البارز لمؤسسات التعليم العالي المغربية، خصوصًا في ميادين الطب والصيدلة. وشملت براءات الاختراع بين 2020 و2025 استخدامات صيدلانية لمكونات طبيعية لعلاج أمراض كالسرطان والسكري، إضافة إلى أجهزة طبية متقدمة، من بينها أدوات لحقن الإبر وأنظمة ذكية لزراعة العظام.
وشهدت الابتكارات الرقمية الصحية بدورها حضورًا لافتًا، من خلال تقنيات البلوكتشين لحماية المعطيات الطبية، وتطبيقات لتعقيم المعدات، ومنصات رقمية لتسيير اجتماعات استشارات الأورام، بما يعكس انخراط المغرب في التحول الرقمي للقطاع الصحي.
وخلال جائحة كوفيد-19، ساهم الباحثون المغاربة في تطوير أجهزة تنفس وأقنعة ذكية وفلاتر أنفية، إلى جانب أنظمة تطهير تعتمد على الأوزون، مما عزز من جهود المملكة في مواجهة الجائحة.
ويستند هذا الزخم إلى مبادرات حكومية مثل مشروع “مدن الابتكار”، الذي أُطلق بالشراكة مع الجامعات والقطاع الخاص في مدن فاس، الرباط، وجدة وأكادير، لتوفير بيئة حاضنة للبحث والتطوير.
وتُعد جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس من أبرز المساهمين، حيث حاز الأستاذ عدنان ريمال على إشعاع دولي بفضل أبحاثه في تعزيز فعالية المضادات الحيوية باستخدام الزيوت الأساسية، وهي أبحاث نالت جوائز إفريقية وعالمية.
كما تلعب المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث (MAScIR) دورًا محوريًا في دعم البحث التطبيقي، من خلال إطلاق شركات ناشئة مثل “مولدياج”، المتخصصة في تطوير مجموعات تشخيصية لأمراض كسرطان الثدي والتهاب الكبد C وكوفيد-19.
ويُعزى هذا التحول النوعي إلى إصلاح قانوني مهم أقره المغرب عام 2014، حيث تم الانتقال من نظام شكلي في تسجيل براءات الاختراع إلى نظام يرتكز على تقييم موضوعي دقيق، ما ساهم في رفع جودة الابتكارات الوطنية.
ويخلص التقرير الأمريكي إلى أن هذه التطورات تجعل من المغرب حالة استثنائية في القارة، حيث تعكس براءات الاختراع إبداعًا محليًا حقيقيًا، وليس مجرد تسجيلات شكلية كما هو الحال في بعض الدول الإفريقية الأخرى.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الأجهزة الطبية الابتكار الصحي البحث العلمي التكنولوجيا الطبية الجامعات المغربية الرقمنة الصحية الزيوت الأساسية براءات الاختراع
إقرأ أيضاً:
عيد العرش.. وزير الثقافة يُشارك في احتفالية سفارة المملكة المغربية
كتب- محمد شاكر:
شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في احتفالية نظمتها سفارة المملكة المغربية في مصر، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس، على عرش المملكة المغربية، ممثلًا عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور نخبة من المسؤولين والدبلوماسيين والشخصيات العامة والفكرية والفنية من مصر والدول الشقيقة.
وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد وزير الثقافة، عمق العلاقات المصرية المغربية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء في مختلف المجالات، لا سيما في المجال الثقافي، بوصفه أحد أقوى جسور التواصل بين الشعوب.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو: "ما يجمع بين مصر والمغرب من تراث حضاري وإنساني مشترك، يعكس تلاقيًا فريدًا في الرؤى والمواقف والقيم، ويؤسس لحوار دائم بين ثقافتين عربيتين أصيلتين، وتأتي هذه المناسبة الوطنية، لتُعبّر عن وفائه لقيادته، وتُجسّد ما حققته المملكة المغربية من إنجازات تنموية وحضارية متواصلة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس".
وأضاف وزير الثقافة: "الدولة المصرية تثمّن العلاقات الوثيقة التي تربطها بالمملكة المغربية"، مشيرًا إلى أهمية توسيع آفاق التعاون الثقافي والفني بين البلدين، في ظل التحديات المشتركة التي تواجه المجتمعات العربية، والتي تضع على الثقافة مسؤولية كبرى في ترسيخ الهوية وبناء الإنسان.
من جانبه، أعرب السفير محمد آيت وعلي، سفير المملكة المغربية بالقاهرة، عن سعادته بحضور وزير الثقافة المصري ممثلًا عن الحكومة المصرية، مؤكدًا أن مشاركة هذه الكوكبة الرفيعة من الشخصيات الرسمية والثقافية المصرية تعكس متانة الروابط بين البلدين الشقيقين، وتعبر عن التقدير الكبير الذي تحظى به العلاقات المغربية المصرية.
وأكد سفير المملكة المغربية لدى مصر، أن احتفالات ذكرى عيد العرش المجيد، التي نُحيي هذا العام عامها السادس والعشرين، تمثل مناسبة وطنية غالية.
وأشار السفير، إلى أن عهد الملك محمد السادس شهد تحولات نوعية وإنجازات كبرى عززت من مكانة المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن الإنجازات طالت مجالات البنية التحتية، والتجارة، والقطاع الصناعي، والسياحة، والرياضة، وأن هذه النجاحات لم تكن إلا ثمرة لرؤية استشرافية وضعت الإنسان المغربي في قلب كل مشاريع التنمية.
واستعرض السفير، الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة المغربية في القارة الإفريقية، موضحًا أن المغرب، تبنّى سياسة خارجية تضع القارة في صلب أولوياتها، وتم توقيع نحو ألف اتفاقية تعاون مع ثلاثين دولة إفريقية شقيقة.
وفي ختام كلمته، عبّر السفير المغربي، عن خالص تمنياته باستمرار العلاقات الأخوية المتجذرة بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا يحتذى به في عمق الروابط التاريخية والتفاهم المشترك، وفي روح الشراكة التي تجمع بين البلدين في شتى المجالات، وفي مقدمتها المجال الثقافية.
اقرأ أيضًا:
رياح وأمطار وانكسار الموجة الحارة.. توقعات طقس الـ6 أيام المقبلة
بعد زعم سيدة انتسابها لعائلة مبارك.. ما عقوبة انتحال الشخصية؟
أبرزها حجر رشيد ورأس نفرتيتي.. توضيح من وزير السياحة بشأن عودة الآثار المنهوبة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
وزير الثقافة سفارة المملكة المغربيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
عيد العرش.. وزير الثقافة يُشارك في احتفالية سفارة المملكة المغربية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
37 26 الرطوبة: 25% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك