رأى خطيب وإمام جمعة مسجد الكوفة، مهند الموسوي، اليوم الجمعة، أن الزيارة الأربعينية فرصة لإظهار قوة انعكاسات القضية الحسينية في مواجهة الظالمين وقدرتها على تحويل مجرى الأمور وإحداث التحولات. وقال الموسوي خلال خطبة اليوم، إن "المتتبع لروايات الأئمة (سلام الله عليهم) يجد أن زيارة الحسين (عليه السلام) لها شرائط ومضامين إذا لم تتحقق تصبح مجرد رحلة قد تكون متعبة مرهقة وقد تكون ممتعة بالمقاييس الدنيوية".



وأضاف: "تركز الزيارات المروية على أن يقدم الزائر تعهدًا بالتزام نهج الحسين والاقتداء بهديه وسيرته كما تستحضر صفات الحسين (عليه السلام) ليستحضرها الزائر فتكون ماثلة في نفسه ليتحفز لتطبيقها".

وتابع: "تشترط الزيارة الوعي والمعرفة بحق الإمام الحسين (عليه السلام) كما أن لها ادوار معرفية وعقائدية وأخلاقية إضافة إلى دورها الاجتماعي المتمثل بتلاقي المؤمنين وتأكيد أخوتهم وتماسكهم في ظل محبة أهل البيت".

وأشار الموسوي إلى أن "الجانب الأخلاقي من الزيارة يتمثل بالصبر والتواضع والإيثار والتضحية بالمال والوقت وبذل الجهد وخدمة الآخرين والعفة والعفو والحلم والأدب واحترام حرمات الطريق والوفاء بالعهود سواء مع الله تعالى وأهل بيته الأطهار أو مع النفس والآخرين".

ونوه إلى أن "الجناب الثقافي من زيارة الأربعين يتجسد في أنها مؤتمر عالمي عنوانه أسمى معاني الحرية والعزة والكرامة وهي ليست طقسًا جامدًا من مراسم العزاء والحزن والبكاء وإنما هي عملية تأمل في كيفية مواجهة الظلم ولو ببذل الأرواح والأموال".

وفيما يتعلق بالجانب السياسي في القضية الحسينية، بين أنها "قضية حتمية الصراع والمواجهة ضد الحكم الجائر وليس لأجل السلطة والهيمنة والغلبة وهي صراع الحق ضد الباطل على مر الأزمان بما تتجاوز معه الهوية المذهبية الضيقة لتكون مشروع الأمة والعالم الأوسع".

وأكمل: "حيث أن الزيارة تحيي أهداف ثورة الطف في تفجير طاقة الثورة وروح الرفض وتحريك الضمائر وإثارة الوجدان والحفاظ على وجود الرسالة الإسلامية والدين المحمدي الأصيل الشرعية والثبات والبصيرة في المسار".

وأتم الموسوي، بالتأكيد على أن "الزيارة فرصة لإظهار قوة انعكاسات القضية الحسينية في مواجهة الظالمين وقدرتها على تحويل مجرى الأمور وإحداث التحولات".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

مسير شعبي وتطبيق لخريجي دورات التعبئة في السخنة بالحديدة

الثورة نت/..

شهدت عزلة الرامية السفلى بمديرية السخنة بمحافظة الحديدة، اليوم، مسيرًا شعبيًا وتطبيقًا، لـ 100 خريج من أبناء العزلة، في ختام دورات التعبئة المفتوحة “طوفان الأقصى”.

تخلل المسير استعراض ميداني ومناورة عسكرية عكست ما اكتسبه الخريجون من مهارات في التخطيط والتحرك والانقضاض، وتنفيذ عمليات الاقتحام وفق تكتيكات ميدانية تحاكي واقع المعركة.

وجاب المشاركون شوارع العزلة في مسير شعبي حاشد رافعين شعارات الحرية والولاء، مؤكدين استعدادهم خوض ميادين المواجهة والوفاء لدماء الشهداء والسير على درب المجاهدين ونهجهم القويم.

وأكدوا استمرار التحاقهم بدورات التعبئة، وتوسيع نطاق الدورات النوعية في مختلف العزل، بما يعزز من قدرة المجتمع على المواجهة والثبات.

فيما أوضح ممثلو التعبئة بالمديرية، أن ما تم تقديمه يعكس فاعلية البرامج التدريبية في تأهيل كوادر شعبية، يأتي ضمن مشروع إعداد الأجيال ثقافياً وعسكرياً لمواجهة العدو الصهيوني وأدواته.

مقالات مشابهة

  • الملك يرعى الحفل الرسمي لعيد الاستقلال الـ 79 في قصر الحسينية
  • بعد فضيحة الطابور.. المرور تحمل أصحاب الدراجات ازدحام موقع الحسينية
  • من الملاعب السعودية.. السوري جهاد الحسين يترك بصمته الأولى في عالم التدريب
  • المملكة وفرنسا تقودان التحضيرات لمؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية
  • مسير شعبي وتطبيق لخريجي دورات التعبئة في السخنة بالحديدة
  • فريق مدرسة الإمام الحسين في سنحان يحرز لقب دوري الدورات الصيفية بصنعاء
  • بعد الحكم عليه بالاعدام .. وفاة قاتل طالب بالصف الأول الثانوي لالقاءه السلام عليه في المنوفية
  • الحراك الجنوبي: الوحدة خيار لا رجعة عنه وموقف سيادي لا يُساوَم عليه
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تشيد بجهود ملك المغرب لدعم القضية والدفع نحو حل الدولتين
  • وفد من “رابطة نشامى الحسين إربد في الإمارات” يهنئ نادي الشارقة ببطولة أبطال آسيا 2