بعد وفاة والدهما المتهم.. القصة الكاملة لمقتل فتاتي شبرا جراء تعذيبهما
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
كواليس وتفاصيل مثيرة في جريمة مقتل فتاتين في شبرا على يد والدهما بعد وصلة تعذيب لهما بسبب رسوبهما في الثانوية انتهت بوفاة الأب المتهم أثر وعكة صحية داخل محبسه.
ولفظ المتهم بقتل ابنتيه التوأم في القاهرة أنفاسه الأخيرة جراء تعرضه لأزمة سكر حادة تم نقله على أثرها من محبسه إلى المستشفى، إلا أنه توفى قبل تقديم الإسعافات اللازمة له.
وأفادت التحريات التي أجرتها أجهزة الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بأن الفتاتين رسبتا في امتحانات الثانوية العامة فقام والدهما بتأديبهما والتعدي عليهما بالضرب ما أسفر عن وفاتهما جراء تعذيبهما.
وأشارت التحريات التي أجرتها أجهزة أمن القاهرة، الى أنه بمجرد وفاة الفتاتين حاول والدهما اخفاء جريمته واستخراج تصريح بدفنهما بإدعاء وفاتهما متأثرتين بإصابتهما بفيروس كورونا إلا أن تقرير الطب الشرعي أكد خلاف ذلك.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة اخطارا من قسم شرطة الساحل تضمن بلاغا أفاد بوفاة فتاتين على يد والدهما خلال وصلة تعد عليهما وإدعائه وفاتهما جراء إصابة بفيروس كورونا وعلى الفور انتقلت أجهزة أمن القاهرة لموقع البلاغ.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، أن الأب قام بنقل ابنتيه إلى المستشفى مدعيا وفاتهما جراء إصابة بفيروس كورونا وحاول استخراج تصريح دفن لهما دون الكشف عليهما، إلا أن مفتش الصحة أكد وجود شبهة جنائية وقام بإخطار القسم.
وتبين من المعاينة والفحص والتحريات التي أجرتها فرق المباحث في القاهرة أن الأب قام بالتعدي على ابنتيه بالضرب والتعذيب حتى لفظتا أنفاسهما الأخيرة بين يديه بعد رسوبهما في الثانوية العامة، حيث كان يحاول تأديبهما إلا أنهما توفيتا بين يده.
وعقب تقنين الإجراءات ألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة تفصيليا وتحرر المحضر اللازم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإخطار النيابة العامة في القاهرة لمباشرة التحقيقات.
وباشرت النيابة العامة في القاهرة تحقيقات موسعة حول الحادث حيث صرحت بدفن جثماني الفتاتين عقب صدور تقرير الصفة التشريحية الخاص بهما، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاهرة شبرا الثانوية مباحث القاهرة مديرية أمن القاهرة المزيد أمن القاهرة فی القاهرة إلا أن
إقرأ أيضاً:
حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى
قبل أكثر من قرن من الزمان، انطلقت من الحجاز شرارة ثورة عربية كبرى، حملت في طياتها آمال الشعوب العربية بالتحرر من السيطرة العثمانية، ورسم ملامح جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. قادها الشريف حسين بن علي، وأصبحت إحدى أبرز حركات التحرر الوطني في بدايات القرن العشرين.
خلفية تاريخية التهميش والهوية العربيةفي أوائل القرن العشرين، كانت الدولة العثمانية تحكم معظم البلاد العربية تحت نظام مركزي سلطوي، تميّز بالإهمال والتهميش السياسي والاقتصادي والثقافي للعرب. ومع دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى (1914–1918) إلى جانب ألمانيا، اشتدت قبضة الحكم العسكري بقيادة جمال باشا، مما زاد من قمع الحريات وأثار نقمة الحركات القومية العربية.
بدأت بوادر الثورة تتشكل من خلال الجمعيات السرية في دمشق وبيروت وبغداد، مثل “جمعية العربية الفتاة”، والتي كانت تدعو إلى الاستقلال العربي.
بداية الثورة 10 يونيو 1916في صباح يوم 10 يونيو 1916، أعلن الشريف حسين بن علي، شريف مكة، الثورة على الدولة العثمانية، مدعومًا بأبناء قبيلته، وبعض القبائل العربية، وبمساندة بريطانية تمثلت في دعم لوجستي وعسكري وشخصية بارزة هي “لورنس العرب” (توماس إدوارد لورنس).
استهدفت الثورة السيطرة على مدن الحجاز، ثم التوسع شمالاً نحو الشام، وكان أبرز إنجازاتها إسقاط سيطرة العثمانيين عن طريق سكة حديد الحجاز والسيطرة على العقبة ودمشق لاحقًا.
دور لورنس العرب والوعود البريطانيةلعب الضابط البريطاني لورنس دور الوسيط بين العرب والحكومة البريطانية، حيث وعد البريطانيون، عبر مراسلات حسين – مكماهون، بدعم استقلال العرب بعد الحرب مقابل الثورة ضد العثمانيين. لكن تلك الوعود تبخرت بعد انتهاء الحرب، حين تم تقسيم بلاد الشام والعراق وفق اتفاقية سايكس – بيكو (1916)، وفرض الانتداب الفرنسي والبريطاني على المنطقة.
نتائج الثورة بين النصر والخديعةرغم أن الثورة نجحت في طرد العثمانيين من مناطق واسعة، فإن الثمار لم تكن بحجم التضحيات.
بعد انتهاء الحرب، تأسست مملكة الحجاز بقيادة الشريف حسين، لكن ابنه فيصل خسر عرش سوريا أمام الفرنسيين عام 1920، وفيما بعد، تم تنصيبه ملكًا على العراق بدعم بريطاني.
أصيب العرب بخيبة أمل كبيرة بعد أن تبين أن بريطانيا وفرنسا لم تكن نواياهما دعم الاستقلال العربي، بل تقاسم النفوذ الاستعماري، ما مهد لاحقًا لتشكيل خرائط المنطقة الحديثة التي ما زلنا نعيش تداعياتها.