البابا تواضروس الثاني يترأس صلوات خميس العهد بدير مارمينا بكينج مريوط
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات يوم خميس العهد بدير القديس مارمينا العجائبي بكينج مريوط، بمشاركة عدد من الآباء المطارنة والأساقفة.
خميس العهدويُعتبر خميس العهد من أبرز محطات أسبوع الآلام، لأنه يعتبر ذكرى للعشاء الأخير الذي جمع السيد المسيح بتلاميذه، حيث أسس خلاله سر الإفخارستيا المعروف بالتناول، وغسل أرجلهم ليجسد التواضع.
وتبدأ الصلوات بطقس اللّقان، وهو طقس خاص لا يُقام إلا ثلاث مرات في السنة، يتم خلاله قراءة نصوص من الكتاب المقدس تتناول مفاهيم الاتضاع والخدمة، ثم يقوم قداسة البابا تواضروس بغسل أرجل عدد من الرهبان والأساقفة، اقتداءً بالسيد المسيح الذي قام بنفس الفعل في هذا اليوم.
ويُعتبر خميس العهد آخر يوم يُقام فيه سر الاعتراف قبل الدخول في آلام الصليب، إذ تُوقف الكنيسة صلوات الاعتراف والجنازات حتى فجر القيامة.
صلوات اللقانتُقام صلاة اللّقان ضمن قداس خميس العهد كتذكار حي لتواضع السيد المسيح، حينما جثا وغسل أرجل تلاميذه قبل العشاء الأخير. وكلمة “اللّقان” تعود لأصل يوناني، وتشير إلى الإناء الذي يُستخدم في الطقس، حيث يُملأ بالماء المُقدس ويُستخدم في الاغتسال الرمزي للتطهير من الخطية، كما يُطلق نفس الاسم على الصلاة التي تُتلى خلال هذا الطقس.
وعقب انتهاء الصلاة، يقوم الكاهن بغسل أرجل الحاضرين من الكهنة ثم الشمامسة، وأخيرًا الرجال، واحدًا تلو الآخر، في مشهد يجسد روح الاتضاع والمحبة. أما النساء، فلا تُغسل أقدامهن، بل يرشمهن الكاهن بقطعة قماش مبللة بماء اللّقان على الجبهة واليدين فقط، تكريمًا واحترامًا للتقليد الكنسي.
ويُختتم قداس خميس العهد بالتناول من الأسرار المقدسة، وهو آخر قداس يُقام قبل آلام الصليب، ليبدأ بعده الاستعداد الروحي العميق لجمعة الصلب والفداء.
الجمعة العظيمةومن المقرر أن يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صباح غدٍ الجمعة، صلوات الجمعة العظيمة من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط حضور كنسي وشعبي واسع، حيث تُعد هذه الصلوات من أهم محطات أسبوع الآلام التي تتأمل فيها الكنيسة صلب السيد المسيح وموته على الصليب فداءً للبشرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خميس العهد اللقان غسل الأرجل صلاة أسبوع الآلام البابا تواضروس خمیس العهد
إقرأ أيضاً:
تحقق نبوءة نبوية في اليمن .. الإمام الذي أحيا الله به الدين
(سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة، اسمه يحيى الهادي، يُحيي الله به الدين) ، نبوءة نبوية وردت عن النبي محمد صلوات الله عليه وآله ، تحققت في شخصية تاريخية فريدة، جمعت بين العلم والقيادة، والسياسة والدين، والورع والعدل. إنه الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، الذي غيّر مجرى التاريخ اليمني، وأسّس أول دولة زيدية قائمة على الشورى والفقه والعدالة في القرن الثالث الهجري.يمانيون / تقرير / طارق الحمامي
من المدينة إلى صعدة
وُلد الإمام يحيى بن الحسين في المدينة المنورة عام 245هـ، ونشأ في بيت علم عريق من سلالة الإمام الحسين بن علي عليهم السلام، ظهرت عليه ملامح الفقه والنبوغ منذ الصغر، فغاص في علوم القرآن والحديث واللغة، حتى غدا مرجعًا في الفقه الزيدي، وفي ظل تزايد الظلم والفساد في اليمن، خاصة في مناطق الشمال، وجّهت قبائل يمنية دعوة له للقدوم إلى اليمن عام 280هـ، طلبًا للعدل والقيادة، فاستجاب، وتحرك صوب صعدة، حيث أسّس نواة دولة دينية إصلاحية استمرت قرونًا.
محطات بارزة في مسيرة الإمام الهادي
تأسيس الدولة الزيدية الأولى .. استطاع الإمام الهادي أن يوحّد القبائل اليمنية المتفرقة، ويقيم نظام حكم مستند إلى العدل والشرع، رافضًا الاستبداد السياسي الذي ساد زمنه، وتميزت دولته بالاستقرار والنهضة الفقهية.
نشر العلم وإحياء المذهب الزيدي .. أنشأ المدارس العلمية، وشجع الكتابة والتأليف، وخلّف وراءه تراثًا فكريًا ضخمًا، أسهم في تأصيل المذهب الزيدي، وترسيخ قواعد الاجتهاد، والانفتاح على الحوار المذهبي.
مواجهة الظلم والتصدي للطغيان .. قاد الإمام الهادي معارك شرسة ضد الظالمين والولاة العباسيين الفاسدين في اليمن، وكان نصيرًا للفقراء والمظلومين، ولم يتوانَ عن مناهضة الجور حتى لو كان الثمن حياته.
ماذا قال عنه المؤرخون؟
قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: ( كان عالمًا عاملًا، زاهدًا مجاهدًا، إمام هدى، أعاد للإسلام روحه في اليمن)
وقال عنه ابن خلدون: (هو أحد المجددين البارزين في الإسلام، جمع بين العلم والسياسة والورع، وأحيا به الله الدين في اليمن)
الإمام الهادي ونبوءة النبي صلوات الله عليه وآله
الرواية النبوية للنبي صلوات الله عليه وآله : سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة اسمه يحيى الهادي، يُحيي الله به الدين، جاءت مطابقة لحال الإمام الهادي يحيى بن الحسين من عدة وجوه، فهو من ذرية النبي صلوات الله عليه وآله عبر الحسين بن علي عليهم السلام، وخرج من جهة اليمن بدعوة من أهلها، واسمه يحيى ولقبه الهادي، وأحيا الله به الدين في زمن تغلغلت فيه البدع والطغيان
إرث حيّ إلى اليوم
لا تزال مدارس الفكر الزيدي، ومبادئ العدل، والاجتهاد، التي أرسى دعائمها الإمام الهادي، حاضرة في واقع اليمن، رغم التحولات السياسية، وتُعدّ تجربته نموذجًا للإصلاح الديني والسياسي، يتّكئ عليه الكثير من الباحثين في فقه الإمامة والنهضة الإسلامية.
# التاريخ اليمنيالإصلاح الدينيالإمام الهاديالتراث الإسلاميالدولة الزيديةالزيدية في اليمنالنبي محمد صلوات الله عليه وآلهصعدة