دبي: محمد نعمان
ألزمت وزارة التربية والتعليم أولياء أمور الطلبة، الذين أظهرت نتائجهم تدنياً في الأداء الأكاديمي أو عدم تحقيقهم الحد الأدنى من معايير النجاح في الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي 2024 – 2025، بتوقيع تعهد يقرّون من خلاله اطلاعهم الكامل على نتائج أبنائهم ومستوياتهم الدراسية وتأكيد التزامهم بالتعاون مع المدارس لتقديم الدعم اللازم لتحسين الأداء الأكاديمي للطلبة ومساعدتهم على تجاوز التحديات التعليمية التي يواجهونها وذلك من خلال نموذج «رسالة لولّي الأمر» (تدّني الأداء - عدم الاجتياز ) حيث تلتزم إدارات المدارس بمتابعة توقيع أولياء أمور الطلبة المستهدفين.

دور الأسرة


وكانت «الخليج» قد اطلعت على نسخة من التعهد، حيث أكدت الوزارة من خلالها أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الوزارة لتعزيز دور الأسرة في متابعة المسيرة التعليمية للطلبة وتكريس مبادئ المتابعة المستمرة والتقييم الواقعي، حيث يلتزم أولياء الأمور بتوفير بيئة تعليمية محفزة داخل المنزل تشمل التأكيد على الانضباط المدرسي والالتزام بالحضور والتفاعل الإيجابي في الصفوف الدراسية بالإضافة إلى متابعة الواجبات اليومية وتحفيز الأبناء على التعلم والمشاركة في الأنشطة التعليمية والاستفادة من أدوات التعلم الذكي والمحتوى الإلكتروني لتطوير المهارات الأساسية علي المنصات التعليمية.

شفافية تامة


وتؤكد الوزارة أن توقيع أولياء الأمور على هذا التعهد يأتي في سياق الشفافية التامة في عرض نتائج الطلبة، وتسليط الضوء على المهارات التي تتطلب تطويراً، بحيث يقر أولياء الأمور من خلاله بعلمهم الكامل بنتائج الفصل الدراسي الثاني ومعرفتهم بالمستويات، التي لم يتمكن فيها أبناؤهم من تحقيق النجاح الكامل، كما يدركون احتمالية الرسوب وإعادة السنة الدراسية في حال استمرار تدني الأداء رغم فرص الدعم المقدمة.

خطط دعم


وفي المقابل، تلتزم المدارس بتقديم خطط دعم فردية وخدمات تعليمية علاجية تستهدف تعزيز المهارات الأساسية وتضييق الفجوات التعليمية، عبر برامج أكاديمية مركزة ومحتوى إلكتروني مخصص للتقوية بما يضمن تقديم فرص حقيقية للتحسن قبل امتحانات الإعادة.
وتعكس هذه المبادرة إيمان وزارة التربية والتعليم العميق بأهمية التكامل بين الأسرة والمدرسة كركيزة أساسية للارتقاء بجودة التعليم وتحقيق العدالة التعليمية لجميع الطلبة وتعزيز ثقافة التقييم المستمر بما يتماشى مع تطلعات المنظومة التعليمية الحديثة ويؤسس لجيل مؤهل للنجاح والتميز في كافة مراحل التعليم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وزارة التربية والتعليم الإمارات أولیاء الأمور

إقرأ أيضاً:

«إشكالات»

1- من بين الإشكالات التي قد يواجهها خريج الجامعات التي تتبع نظامًا تدريسيًا صارمًا عدمُ قبوله في بعض الوظائف الحكومية التي تشترط معدلات عالية نسبيًا قد تصل إلى 3.0 فأعلى، وهي معدلات لا يتمكن معظم الطلبة من تحقيقها؛ لأسباب مختلفة.

يتفاجأ الطالب وهو يقدِم كشوفات درجاته للمنافسة على وظيفة ما أن معدله يُعد منخفضًا إذا ما قورن بمعدلات طلبة آخرين أتوا من جامعات أو كليات خاصة الدراسة فيها أقل صرامة، وتُغدق على طلبتها درجات عالية؛ لأسباب تسويقية.

إشكالية أُخرى قد تواجه خريج هذه الجامعات، وهي عدمُ قبوله لإكمال الدراسات العليا، وأهمها الماجستير؛ للسبب ذاته، فيما تكون أبوابها مُشرّعة لمن جاءوا بمعدلات عالية من جامعات أو كليات لا تُركّز كثيرًا على التعليم النوعي بقدر ما تهتم بكيفية تحقيق الاستمرارية، وجذب أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر منح الدرجات بلا ضابط قانوني أو أكاديمي.

وإذا كانت هناك فكرة يمكن طرحها في هذه المساحة فهي مطالبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص الراغبة في توظيف مخرجات نوعية، بإخضاع المتقدم للوظيفة لاختبارات عملية ونظرية تقيس مستوى يمكُّنه من التخصص الذي سيعمل به مستقبلًا؛ فمعدلات بعض المؤسسات التعليمية الخاصة خادعة لا تدل بالمطلق على جودة مخرجاتها.

2- تعثّر بعض الطلبة المتفوقين من خريجي الدبلوم العام في الدراسة الجامعية، بسقوطهم نفسيًا أو دراسيًا - خاصة في الفصول الأولى - يحتاج إلى وقفة حقيقية، ودراسة جادة من قِبل المؤسسات التعليمية، والجهات ذات العلاقة بمتابعة الصحة النفسية للطلبة.

يصطدم بعض الطلبة والطالبات القادمين من محافظات بعيدة عن المركز في اليوم الأول بأجواء جديدة تختلف عنها في سنوات دراسة ما قبل الجامعة. يأتي على رأسها طبيعة الدراسة، وبيئة التعليم المختلط، والتفاوت في إجادة اللغات، والقدرات المادية لكل طالب.

أعرف طلبة وطالبات اضطُروا إلى ترك مقاعدهم في جامعات وكليات مختلفة بسلطنة عمان؛ بسبب معاناتهم من إشكالات نفسية كالقلق والاكتئاب نتيجة صدمة الأجواء الجديدة، والخوف من الفشل، وآخرين أُعيدوا من بعثاتهم خارج سلطنة عمان؛ بسبب قسوة الاغتراب، وعدم القدرة على التفاعل والاندماج في المجتمعات «المختلفة» التي وجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل معها.

إن تقصير الجهات المسؤولة عن الدعم النفسي بعدم متابعة هؤلاء الطلبة الذين -وهذا مؤسف- جُلّهم من المتفوقين غير القادرين على التأقلم مع البيئات الجامعية الجديدة - كفيل بعدم الاستفادة منهم بما يُحقق تطلعات الطالب وأسرته المستقبلية أولًا، وبما يخدم مصلحة بلاده ثانيًا.

النقطة الأخيرة..

يقول فرويد: «إن كثيرًا من الصدمات ما يكون لها أثر شديد، فتؤدي إلى كوارث نفسية. والتفسير لهذه الكوارث أن العقل عجز عن تحمُّل عبئها الثقيل، فانهار تحت الضغط العنيف وضاع».

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • «التربية» تخصص فرقاً لمراقبة منصات التواصل لمنع الغش خلال الامتحانات
  • وزير التربية والتعليم: تشكر الوزارة كل من ساهم في هذا الإنجاز الوطني، والتوفيق والنجاح لجميع طلابها في امتحاناتهم
  • وزير التربية والتعليم: سيتم الإعلان من قبل الوزارة عن التعليمات التنفيذية ومدة التسجيل في المراكز الامتحانية للمدن المذكورة، بالإضافة لبرنامج امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي الجديد المعدل
  • وزير التربية والتعليم: انطلاقاً من واجب وزارة التربية والتعليم في تأمين حق الطلاب السوريين في التعليم والتقدم لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في جميع الأراضي السورية، سيتم افتتاح مراكز للتسجيل على الامتحانات العامة في محافظات الحسكة – الرق
  • 3 خطوات لتفادي عدم الاعتراف بشهادة المواطنين الدارسين خارج الدولة
  • «إشكالات»
  • وزارة التربية تقدم إرشادات نفسية لتخفيف القلق الامتحاني لدى الطلبة
  • عاجل | أبو عبيدة: ليس أمام جمهور العدو إلا إجبار قادتهم على وقف الحرب أو التجهز لاستقبال مزيد من أبنائهم في توابيت
  • التربية : تعيين (4) الاف معلم ومعلمة العام المقبل بشروط جديدة
  • الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في استاد المدينة التعليمية