أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، عن تدشين منطقة مصفوت، لتكون أحد المواقع المهمة في مشروع "حدائق التسامح"، الذي تنفذه وزارة التسامح والتعايش تعبيرا عن الارتباط بالبيئة المحيطة، وإدراكا لدورها في تشكيل طبيعة الحياة في المجتمع، حتى يتاح للجميع التعرف على ما تحمله حدائق التسامح من معان سامية وأهداف نبيلة تعزز قيم التسامح والتعايش في المجتمع، إضافة إلى الاحتفاء بالسلوك الحميد مع البيئة ومقومات الحياة.

وأعرب معاليه عن سعادته بأن تكون هذه الحدائق من المعالم المهمة في مصفوت، وأن تكون تجسيدا لقيمنا السامية والتزامنا بالتسامح كقيمة وأسلوب حياة.

وكان الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، قد افتتح موقع حديقة التسامح الذي أنشأته وزارة التسامح والتعايش بمنطقة مصفوت بالتعاون مع بلدية عجمان، وقام بزراعة شجرة الغاف في صدارة الحديقة، يرافقه عدد من المسؤولين المحليين وأهالي المنطقة، احتفاء باختيار مصفوت لتكون إحدى الأماكن المختارة لحدائق التسامح عبر الإمارات.

وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك، بالتعاون المثمر بين وزارة التسامح والتعايش ودائرة البلدية والتخطيط - عجمان، مثمنا جهودها لضم مصفوت واحدة من حدائق التسامح بالدولة، وأن تكون على خارطة درب التسامح بالإمارات، بما يحمله ذلك من دلالات مهمة لتعزيز قيم التسامح والتعايش لدى كافة فئات المجتمع الإماراتي ولتكون مزارا لكافة ضيوف الإمارات.

وقال:" نعتز في الإمارات بما يؤكده لنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" دائما، على أن قيم ومبادئ التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، هي جزء أصيل من مسيرة الدولة، وهي امتداد طبيعي لمنهج زايد الخير، في تحقيق السعادة والسلام والاستقرار في كل مكان ".

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يحضر احتفالات عيد القيامة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بأبوظبي سيف بن زايد: تمكين أبناء الوطن من التميز والابتكار

وتقدم معاليه إلى صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله"، بأسمى معاني الشكر والاحترام، اعزازا لشخصه الكريم، وتقديرا لجهود سموه المتواصلة في سبيل أن تكون الإمارات دائما، دولة تتبنى السلام، وسيلة وغاية، وتتخذ من الأخوة الإنسانية والتسامح والتعايش منهجا وطريقا.

وأكد أن إضافة الوزارة لمنطقة مصفوت كموقع مهم لحدائق التسامح يسهم في تحقيق النجاح في عمل وزارة التسامح والتعايش، وفي جعل التسامح والأخوة الإنسانية قيمة أصيلة وأسلوب حياة لدى جميع فئات المجتمع وجانبا أساسيا في القوة الناعمة للإمارات.

وأعرب عن أمله في الاستمرار في العمل لنشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وضم الكثير من المواقع المهمة بالدولة إلى مبادرة " حدائق التسامح" تأكيدا على أن المجتمع المتسامح هو مجتمع ناجح يحقق التميز في كافة جوانب الحياة، وليكن الهدف هو الإصرار على تحقيق التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية والاحتفاء بآثار ذلك، في تحقيق جودة الحياة في المجتمع.

يذكر أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أعلن في نوفمبر الماضي، عن تدشين حديقة "أم الإمارات"، لتكون أول موقع في مشروع "حدائق التسامح".

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التسامح نهيان بن مبارك وزارة التسامح والتعایش والأخوة الإنسانیة نهیان بن مبارک أن تکون

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. مبادرات رائدة لحماية الشعاب المرجانية وزيادة مساحتها

أبوظبي/وام


تواصل دولة الإمارات مبادراتها البيئية الرائدة لحماية الشعاب المرجانية من التهديد والاندثار، عبر تبني مشروعات وبرامج تسهم في زيادة مساحاتها وحمايتها للأجيال القادمة.


وتعد الشعاب المرجانية ملاذاً آمناً للكائنات البحرية يوفر الغذاء والحماية لها ولصغارها، كما تعتبر رافداً مهماً لدعم المخزون السمكي، فضلاً عن دورها في حماية الشواطئ من التآكل ودعم مهنة الصيد التجاري، والعديد من الأنشطة الترفيهية والسياحية.


وأعلنت الإمارات مؤخراً، عن مشاريع عملاقة لاستزراع الشعاب المرجانية جسدت من خلالها التزامها بالحلول الطبيعية المبتكرة لتعزيز استدامة التنوع البيولوجي وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الطبيعة.


وفي هذا الإطار، وجّه سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة البيئة - أبوظبي، بتوسيع نطاق مشروع الهيئة لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في أبوظبي باستزراع أكثر من 4 ملايين مستعمرة مرجانية في مياه الإمارة بحلول عام 2030، لتغطّي مساحة تُقَدَّر بأكثر من 900 هكتار، ما يجعله أكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في العالم.


ونجحت الهيئة خلال الفترة الماضية في الوصول إلى هدف إعادة تأهيل مليون مستعمرة مرجانية في 8 مواقع مختلفة في الإمارة، بلغ مجموع مساحتها أكثر من 300 هكتار، ما زاد من مساحة الشعاب المرجانية في أبوظبي، وشهدت المناطق التي أُعيد تأهليها معدل نجاح يتجاوز 95%.

وأعلنت الهيئة في 5 مايو الجاري، إطلاق مبادرة «حدائق أبوظبي المرجانية» التي تعد الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، بهدف حماية البيئة البحرية وتعزيز التنوع البيولوجي في الإمارة.


وتهدف المبادرة التي تنفذ بين عامي 2025 و2030، إلى إنشاء حدائق مرجانية عبر إنزال 40 ألف مشدّ اصطناعي صديق للبيئة بتصاميم وأحجام متنوعة تدعم نمو الكائنات البحرية. وتمتد هذه الحدائق على مساحة تُقدر بـ 1200 كيلومتر مربع، ضمن المياه الساحلية والعميقة في أبوظبي، لاسيما في المناطق التي تفتقر إلى موائل الشعاب المرجانية أو الأعشاب البحرية.


ووفقاً للهيئة، أثبتت المشدّات الاصطناعية فاعليتها في استقطاب الكائنات البحرية بمعدلات تفوق الشعاب المرجانية الطبيعية بثلاثة أضعاف، ما يُسهم في إنتاج أكثر من 5 ملايين كيلوجرام سنوياً من الأسماك.


من جهتها، أطلقت هيئة الشارقة للثروة السمكية، في 13 مايو الجاري، مشروع «مشد خورفكان» بالتعاون مع القطاع الخاص بعد إجراء مسح بيئي دقيق لقاع البحر في أحد المواقع الحيوية بالمدينة، وذلك ضمن المرحلة التجريبية للمشروع الذي يهدف إلى دراسة فعالية الكهوف الاصطناعية في توفير موائل بحرية آمنة وجاذبة للكائنات البحرية.


ويمثل مشروع «مشد خورفكان» خطوة نوعية نحو تنمية واستدامة الثروة السمكية في الإمارة، من خلال توفير بيئات بحرية متنوعة تشجع على تكاثر الأسماك وتعزز التنوع الحيوي.


بدورها، شهدت إمارة دبي في نوفمبر الماضي، إطلاق المرحلة الأولى من مشروع «مشدّ دبي» التي تضمنت تثبيت أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض، من أصل 20 ألف وحدة سيتم تثبيتها على مدى 3 سنوات.


ويمتد مشروع «مشدّ دبي» على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لدبي، ويسهم في دعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، وتعزيز التنوع البيولوجي، والحفاظ على الموائل البحرية والساحلية في دبي، وتنمية مخزون الأسماك، وحماية المنظومة البيئية.


إلى ذلك، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة العديد من البرامج والمبادرات لتثبيت واستزراع الشعاب المرجانية بالدولة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة في كل إمارة، كما نفذت مشروعاً بحثياً لاستزراع 24 نوعاً من المرجان في سواحل الدولة، والتي تم العمل على تطوير وتعزيز قدراتها على التكيف مع تداعيات التغير المناخي.


وأعدت الوزارة خريطة للتوزيع الجغرافي للشعاب المرجانية على طول الشريط الساحلي للدولة، تم من خلالها رصد 210 مواقع لتواجد الشعاب المرجانية وتسجيل أكثر من 55 نوعاً من المرجانيات الصلبة.


ونفذت الوزارة المرحلة الأولى من مبادرتها لنشر حدائق مرجانية جديدة في البيئة البحرية التي أعلنتها مطلع عام 2018 من خلال إنشاء 3 حدائق مرجانية بمساحة 850 متراً مربعة موزعة على كل من إمارات رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان.


وأطلقت الوزارة بالتعاون مع مركز الفجيرة للمغامرات، خلال عام 2018 مشروع حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية الذي يهدف إلى زراعة 1.5 مليون مستعمرة مرجانية.

مقالات مشابهة

  • مصفوت تعزز هويّتها التراثية بمشاريع خدمية وسياحية وبنية تحتية عصرية
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح الشريفي والسويدي في العين
  • نهيان بن مبارك يفتتح معرض الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة
  • بالصور.. مصفوت تعزز هويتها التراثية بمشاريع نوعية
  • الإمارات... مبادرات رائدة لحماية الشعاب المرجانية وزيادة مساحتها
  • الإمارات.. مبادرات رائدة لحماية الشعاب المرجانية وزيادة مساحتها
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح النعيمي وبن نجد في العين
  • نهيان بن مبارك: شراكات اقتصادية وثقافية مثمرة بين الإمارات والهند
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح النعيمي وبن نجد
  • نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر «الإمارات والهند: شركاء في التقدم 2025» بدبي