حكومة غزة: شائعات الهجرة جزء من حملة خبيثة يقودها الاحتلال
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء اليوم الاثنين، أن "شائعات الهجرة جزء من حملة خبيثة يقودها الاحتلال الإسرائيلي، لزعزعة صمود شعبنا وضرب وعيه الوطني"، محذرا في الوقت ذاته من خطورة الانجرار خلف هذه "الدعاية المسمومة"، على حد وصفه.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنّنا "نتابع ما تم تداوله مؤخرا عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي من منشورات ومعلومات مُضللة تتعلق بترتيبات مزعومة للهجرة الجماعية من قطاع غزة، حيث يتولى ذلك شخصيات جدلية بالتعاون مع جهات خارجية، وتروج لسفر العائلات الفلسطينية عبر مطار "رامون" إلى دول مختلفة حول العالم".
وشدد على أن "هذه المعلومات عارية تماماً عن الصحة، وهي جزء من حملة خبيثة وممنهجة تهدف إلى زعزعة صمود شعبنا الفلسطيني، والنيل من وعيه الوطني، ودفعه نحو الهجرة القسرية تحت ضغط المعاناة والحرب".
وتابع قائلا: "من يقف خلف هذه المنشورات بالدرجة الأولى الاحتلال، وتروج لها حسابات وهمية أو حسابات مغرضة أو حسابات تعرضت للتضليل أو أشخاص لا يمتلكون معلومات صحيحة، فيستخدمون وثائق مزيفة ونماذج توكيل قانوني لا قيمة لها، ويروجون لوهم الاحتلال بما يطلق عليه الهجرة الآمنة التي يتكفل الاحتلال بتمويلها، في محاولة لتجميل الوجه القبيح لمخططات التهجير الجماعي، التي فشل الاحتلال في فرضها بالقوة، ويسعى اليوم لتمريرها بأساليب ناعمة مكشوفة".
وحذر الفلسطينيين من "خطورة الانجرار خلف هذه الدعاية المسمومة التي تخدم هدفاً استراتيجياً صهيونياً واضحاً يحلم به الاحتلال منذ عقود طويلة، يتمثل في تفريغ الأرض من سكانها الفلسطينيين الأصليين، وتحقيق حلم إسرائيل".
كما حذر البيان من "تداول أرقام هواتف ومعلومات مشبوهة تُنشر ضمن هذه الحملات"، داعيا المواطنين للحذر الشديد واليقظة التامة، فبعض هذه الأرقام تُستخدم كأدوات تجنيد وتواصل أمني، بهدف إسقاط الشباب الفلسطيني بعد فشل الاحتلال في اختراق النسيج الوطني المقاوم.
وأضاف أن "الهجرة من الوطن في ظل الاحتلال ليست خياراً آمناً، بل هي فخ مغلف بالوعود الكاذبة، تقود إلى الاستدراج والاعتقال والتحقيق أو الإعدام والقتل المباشر، خصوصاً عند التنقل عبر المناطق الحساسة أو خارج الأطر القانونية والرسمية".
وأشار إلى أن "الحالات القليلة التي غادرت قطاع غزة مؤخراً، معلومة تماماً، وهي من فئة المرضى والجرحى الذين أتموا إجراءات السفر لتلقي العلاج في الخارج عبر معبر كرم أبو سالم، وليسوا مُهاجرين، وما يُشاع خلاف ذلك هو كذب متعمد وتحريف للوقائع".
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي إلى عدم الانسياق خلف الشائعات والمعلومات الزائفة، وعدم المساهمة في ترويجها، إلى جانب إبلاغ جهات الاختصاص بشكل فوري عن أي جهة مشبوهة تحاول استغلال حاجة الناس، أو الإيحاء بقدرتها على ترتيب "هجرة قانونية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الهجرة الاحتلال غزة الحكومة الاحتلال الهجرة حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
القرعان يكتب: نعم مخرجنا ثورة بيضاء يقودها ولي العهد
صراحة نيوز ـ كتب ماجد القرعان
استوقفني مقال للزميل احمد الوكيل ناشر موقع زاد الأردن يدعو فيه إلى ثورة بيضاء بقيادة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله.
واقول للزميل الوكيل سلم قلمك وبوحك فقد وصفت افضل دواء لداء تراكمات ادارة شؤون الدولة بالفزعة من قبل العديد من الحكومات المتعاقبة ومعها الحكومة الحالية بالرغم من التفاؤل الذي رافق تشكيلها برئاسة الدكتور جعفر حسان الذي تؤكد سيرته ومسيرته بأنه صاحب رؤى وطنية ويحمل أفكارا ريادية ومشهود له بان يده لا ترتجف عند اتخاذ القرار وقد يكون من الرؤساء الندرة الذي وضع نصب عينيه تنفيذ مضامين كتاب التكليف الملكي لهذه الحكومة … لكن يبدو الرياح تجري بما لا تشتهي السفن .
بطبعي احرص دائما بالنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس وهو ما يمثل انجازات الأولين التي نتغنى بها وكانت ركيزة بناء الدولة الأردنية وولوجها المئوية الأولى من عمرها لكنني وفي الوقت نفسه لا استطيع كما غيري من ابناء الوطن تجاهل النظر الى النصف الفارغ من الكأس رغبة في تحقيق المزيد من النمو والتطور لكن هيهات ان يتحقق ذلك وبيننا فئة همهم مصالحهم يعيثون فسادا دون ادنى اعتبار لذهنيتنا ومداركنا لتحقيق مآربهم على حساب الصالح العام للدولة معتقدين انه من السهل رضوخنا واستسلامنا وبالتالي فنحن بالفعل بحاجة الى ثورة بيضاء لتصويب المسيرة قبل فوات الأوان .
أقولها بصريح العبارة كان الله في عون سيد البلاد جلالة الملك حفظه الله ورعاه الذي عبر مرارا وتكرارا عن الواقع المؤلم عبر العديد من الرسائل خلال لقاءه المسؤولين والمواطنين على حد سواء ( الوزير والمسؤول الذي ليس على مستوى يروح ) مشددا باستمرار الى انه الى جانب شعبه ومستقبلهم .
جلالته يتولى ادارة العديد من الملفات الثقيلة والمسؤوليات وقد سعى مرارا الى تنوير المسؤولين على أمل ان يتحملوا مسؤولياتهم وابرزها الأوراق النقاشية لجلالته والتي لم تأخذ حقها من قبل صناع القرارات والمخططين لكن ثبت ان ( سمعان ) لدى الحكومات المتعاقبة منذ نشر هذه الأوراق وحتى اليوم ما زال غائبا ( مش هون ) .
ومع تقديري لأهمية الإنطلاقة الميدانية لرئيس الحكومة الدكتور جعفر حسان لتلمس احيتاجات المواطنيين والتي باشرها منذ لحظة تحمله المسؤولية اتسائل وغيري ما جدوى ذلك ان لم يقتدي به اعضاء الفريق الوزاري ( عملا وليس استعراضا ) وهو أمر غير خافي علينا فقد انهكتنا جولات العديد منهم لا بل اصبح شغلهم الشاغل الإستعراض والشو عبر زيارات مرتبة لا نلمس نتائج لها ولا يتعدى هدفها جمع اللايكات .
قلتها سابقا واكررها هنا ان المسؤول الذي يحمل اجندة ويدون الملاحظات خلال جولاته الميدانية سيرسخ في ذهنه معاناة الناس ما يُمكنه لاحقا من اتخاذ القرار المناسب لتخفيف تلك المعاناة او معالجتها وهي الميزة التي انفرد بها فقط رئيس الحكومة ولمسنا في كثير من الإحيان نتائج على ارض الواقع .
والحديث في هذا الشأن يطول ويطول ويطول حيال اشكال واسباب ما نعانيه ومن غير الممكن ان نخرج من معاناتنا دون ثورة بيضاء فاعلة يقودها شخصية تؤمن بضرورة الإصلاح المبني على العدالة ومحاربة الشللية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
ومن هنا اضم صوتي الى ما قاله الزميل احمد الوكيل في مقالته ليس ثمة قائد أنسب لقيادة هذه المرحلة من سمو الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد الأمين لما يتمتع به من حضور شعبي وتفاعل حي مع القضايا الوطنية واطلاع واسع على التحديات التي تواجه الدولة واستعداده الدائم للتواصل المباشر مع الناس فالثورة البيضاء ليست مشروع شخص بل مشروع دولة لكنها بحاجة إلى راية يحملها صاحب رؤية يُحسن الإصغاء ويملك الشجاعة للتغيير وهذه المواصفات تتجسد في شخصية سموه وقد عهدنا فيه امتيازات القيادة وقناعته بدور الشباب الواعي والمبادر وإيمانه بقدرتهم على تحمل مسؤوليات البناء والتطور .