بالإنفوغراف.. شُحّ المياه يدفع غزة إلى حافة الكارثة
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تعاني غزة منذ سنوات من أزمة متواصلة في الموارد المائية، لكن الحرب الإسرائيلية الأخيرة فاقمت الوضع إلى مستويات غير مسبوقة، ودفعت سكان القطاع المحاصر والمدمر إلى حافة كارثة صحية وإنسانية، وباتت المياه النظيفة شحيحة إلى حدّ الانعدام.
وتُظهر أحدث تقارير الأمم المتحدة أن 90% من سكان قطاع غزة لا يمكنهم الوصول إلى مياه صالحة للشرب، وسط انهيار شبه كامل في منظومة المياه والصرف الصحي.
رغم أن شُح المياه في غزة ليس جديدا، إذ يعود إلى ما قبل عام 2006 نتيجة الحصار والإفراط في استنزاف الخزان الجوفي، فإن الوضع أخذ مسارا أكثر مأساوية بعد الحرب الأخيرة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، انخفضت إمدادات المياه إلى أقل من 7% من مستواها المعتاد قبل الحرب، بحسب تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" (OCHA).
وبحسب نفس المصادر، فإن 97% من المياه الجوفية في غزة أصبحت غير صالحة للشرب، مما أجبر السكان على الاعتماد على مياه محلاة بكميات ضئيلة، أو على مياه غير آمنة قد تنقل أمراضا قاتلة.
خلّفت الحرب الأخيرة أضرارا هائلة في البنية التحتية للمياه، وطال القصف أكثر من 85% من شبكات المياه والصرف الصحي، وأدى إلى تدمير وتضرر 2263 كيلومترا من خطوط المياه، إضافة إلى تعطُّل 47 محطة ضخ وخروج جميع محطات الصرف الصحي عن الخدمة.
إعلانوفيما يتعلق بمحطات التحلية، التي يعتمد عليها السكان بشكل أساسي، تعمل محطتان فقط من أصل 3 محطات رئيسية، وبقدرة تشغيل جزئية، مما يحدّ من الكمية المتوفرة يوميا للمواطنين.
في ظل هذا الانهيار، يحصل الأطفال والنازحون في منطقة جنوب غزة على 1.5 إلى 2 لتر من المياه يوميا فقط، وهو أقل من الحد الأدنى للبقاء المقدر بـ3 لترات يوميا، وبفارق كبير عن الحد الموصى به دوليا والبالغ 15 لترا لتغطية احتياجات الشرب والطهي والنظافة.
تُجمع تقارير اليونيسف والصليب الأحمر والأونروا على أن ما يشهده قطاع غزة هو حالة "طوارئ مائية" متكاملة الأركان.
ويؤكد خبراء الأمم المتحدة أن القطاع بات أدنى مؤشر عالميا في الوصول إلى المياه الآمنة، بأقل من 10% من المستوى المطلوب.
ويحذر مسؤولو الصحة من انتشار الأوبئة، خاصة مع انعدام المياه النظيفة وتكدس النفايات وانهيار نظام الصرف الصحي، مما يزيد من خطر تفشي الكوليرا والأمراض المعوية بين الأطفال.
وفي ظل هذا المشهد الكارثي، يتعاظم النداء لتدخل دولي عاجل، يضمن إيصال المياه النقية والوقود والمواد اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية المائية، ويوقف التدهور الإنساني الذي يهدد حياة ملايين الفلسطينيين في القطاع الفلسطيني المنكوب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
الري: جاهزية محطات رفع المياه خلال إجازة العيد.. وتنسيق مستمر بين الجهات
تلقى الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى تقريراً من السيد المهندس/ مراد غالى رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء لإستعراض حالة محطات رفع المياه ومجهودات مصلحة الميكانيكا والكهرباء خلال فترة أجازة عيد الأضحى المبارك .
واستعرض التقرير حالة المحطات على مستوى الجمهورية ، والاجراءات التى قامت بها أجهزة مصلحة الميكانيكا والكهرباء بالتنسيق مع أجهزة مصلحة الرى وهيئة الصرف لضمان رفع التصرفات المائية المطلوبة بالترع ، والحفاظ على المناسيب بالمصارف الزراعية بالدرجات الآمنة ، والتنسيق مع الإدارة المركزية لشئون المياه لضبط مناسيب المياه أمام وخلف محطات الرفع .
كما استعرض التقرير مجهودات المهندسين والعاملين بمصلحة الميكانيكا والكهرباء لتشغيل وصيانة المحطات والتعامل مع أى حالات طارئة على إمتداد أيام الأجازة من خلال المرور الدورى على المحطات لمتابعة الحالة الفنية للوحدات والتشغيل وحالة المناسيب وانتظام الورادي .
واستعرض التقرير نتائج مرور السيد المهندس/ رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء على محطات ادكو صرف وحلق الجمل و زرقون والبصيلى وبرسيق بمحافظة البحيرة للوقوف على جاهزية المحطات وإنتظام الورادى والحفاظ على المناسيب التصميمية أمام المحطات والوفاء بالاحتياجات المائية المطلوبة .
وقد وجه الدكتور سويلم بإستمرار التنسيق بين السادة مسئولى مصلحة الميكانيكا والكهرباء ومصلحة الرى وهيئة الصرف لإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرفع التصرفات المائية المطلوبة بالترع ومتابعة المناسيب بالمصارف الزراعية بكافة المواقع على مستوى الجمهورية .