تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مشهد مؤثر داخل بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، وقفت الأخت جينفيف جانينجروس، الراهبة الفرنكو-أرجنتينية من جماعة “راهبات يسوع”، لأكثر من 20 دقيقة أمام نعش البابا فرنسيس، متأثرة بعمق، ومتجاهلة بهدوء البروتوكولات الصارمة التي تنظّم مثل هذه المناسبات.


كسر للبروتوكول بصمت.. دون اعتراض

ورغم أن الترتيبات الرسمية خصصت الحضور الأولي لرجال الدين من الفاتيكان، تقدّمت الأخت جانينغروس بثبات لتكون من أوائل من صلّوا أمام النعش، دون أن تتعرض لأي توبيخ أو تدخل من المسؤولين.

تصرفها الهادئ والإنساني خطف أنظار الحاضرين.


“الطفلة المشاغبة”.. كما كان يناديها البابا

البابا فرنسيس كان يعرف الأخت جانينجروس عن قرب، وكان يصفها مازحًا بـ”الطفلة المشاغبة” بسبب روحها الحرة وشجاعتها في التعبير عن مشاعرها ومواقفها، حتى في أكثر اللحظات الرسمية. روحها الإنسانية تغلبت على التقاليد، في وداعٍ جمع بين الوفاء والعفوية.


سيرة ومسيرة.. من الأرجنتين إلى قلب الفاتيكان

تنحدر الأخت جينفيف من جذور أرجنتينية وفرنسية، وقد كرّست حياتها لخدمة الفقراء والمهمشين، وهو ما جعلها قريبة جدًا من نهج البابا فرنسيس، الذي لطالما دعا إلى كنيسة قريبة من الناس، لا تغلق أبوابها أمام العفوية والمشاعر الصادقة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الراهبات القديس بطرس في الفاتيكان الأرجنتين الفاتيكان

إقرأ أيضاً:

في عيد ميلاد معلم الأجيال

اليوم الثالث من أغسطس يوافق عيد ميلاد البابا شنودة الثالث الذي وصف بأنه معلم الأجيال لأنه ألف مئات الكتب وألقى آلاف العظات والمحاضرات سواء في مصر أو العالم العربي أو الغربي، ونال العديد من درجات الدكتوراه من أعظم جامعات العالم.. .البابا القبطي المصري الذي ووصف بأنه بطريرك العرب لموقفه الصامد والواضح من القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني.. .البابا الذي ألقى محاضرته الشهيرة في نقابة الصحفيين عام 72 بأن إسرائيل لم تعد شعب الله لأن اليهود هم الذين رفضوا السيد المسيح، والبابا الذي أصدر قراره الشهير بحظر سفر الأقباط إلى القدس بسبب احتلال الاسرائيليين للأراضي المقدسة، وأن المسيحيين لن يدخلوا القدس إلا مع إخوتهم المسلمين.

البابا الذي كان صمام الأمان ورمانة الميزان في كافة الأحداث الطائفية.. .البابا شنودة الذي تحفظ عليه الرئيس السادات لأكثر من ثلاث سنوات في دير وادي النطرون دون أن يكون هناك ذنب اقترفه، وأصدر قرارا بإلغاء القرار الجمهوري بتعيينه ابابا الإسكندرية وبطريركا للكرازة المرقسية، ولكن البابا تحمل ولم يفتح فاه، بل كانت تلك الفترة هي الأعظم في حياته لتأليف العديد من الكتب ومزيد من التعمير في دير الأنبا بيشوي.

- البابا الذي أول من استن موائد الوحدة الوطنية.

- البابا شنودة الذي تحمل أمراضاً مستعصية ومبرحة ولم يظهر يوما ذلك أو لم يتأخر عن محاضرة أو عظة.

- البابا شنودة الذي كان بابه مفتوحا في لجنة البر لمساعدة المسيحيين والمسلمين الفقراء علي السواء.

- البابا شنودة الذي كان محل تقدير واحترام شديدين من الحكام العرب وخاصة دول الخليج وسمحوا ببناء كنائس كثيرة في جميع دول الخليج تقديرا لسماحته ومواقفه العروبية العظيمة.

- البابا الذي لم يكن بطريركا فحسب وإنما كان كاتبا وأديبا وشاعرا.

- البابا الذي أظهر كل مشاعر الحب الصادقة حتى الذين كانوا لهم منه موقفا غير مبرر.

- البابا شنودة الذي لم يترك الشيخ الشعراوي يوما واحدا أثناء مرضه وعلاجه في إنجلترا دون تكليف الكنيسة القبطية بالسوال عليه يوميا وتقديم كل العون والمحبه لفضيلته، حتى إن أول زيارة بعد عودته من رحلة العلاج في لندن كانت لقداسة البابا شنودة في المقر الباباوي بالعباسية.

- البابا الذي كان يسمع الكل الصغير والكبير الفقير والغني.

ولا أنسى أنني كنت أول من زرته أنا وأسرتي الصغيرة في دير الأنبا بيشوي في أول أسبوع للتحفظ حين كنت وقتها قاضيا واستطعت الحصول على تصريح بذلك من أحد الزملاء روساء نيابة أمن الدولة العليا من المسلمين.

البابا الذي كان كثيرا ما يفرح عند مباشرتي أنا وزملائي قضيةً من قضايا الأقباط، ولكن كان يشترط أن تكون على قاعدة المواطنة

لقد فرح البابا شنودة عندما كسبنا قضية الصحفي الذي أثار قضية الراهب المشلوح، وأيضاً قضية عودة المسيحيين إلى ديانتهم الأصلية عند إشهار البعض لإسلامهم، وأثنى علي رفعة وسمو القضاء المصري.

وأخيراً وليس آخرا، البابا تقريبا هو الوحيد من المسئولين الكبار الذي رفض استقبال أي مسئول إسرائيلي طوال فترة حبريته التي امتدّت لأكثر من واحد وأربعين عاما، وكذا رفض التحدث عن أي اضطهاد أو مشاكل للمسيحيين مع أي مسئول غربي أو أجنبي رغم وجود هذه المشاكل الطائفية وبكثرة، وخاصة التضييق بشدة ومنع بناء أو ترميم الكنائس.

تحية وألف تحية إعزاز وتقدير لك يا معلم الأجيال في عيد ميلادك، وسوف تظل أيقونة لا يوجد مثلها عبر التاريخ، وسوف تظل علامة محفورة بذهب في تاريخ الكنيسة القبطية، وفي تاريخ المصريين بصفة عامة.

وسوف تظل حبريتك وشخصيتك وتاريخك موضع الكثير من الرسائل العلمية في العالم، حتى إنك لم يفت تاريخك أنك كنت وطنيا وضابطا في جيش مصر العظيم، فذاع صيتك لحبك لوطنك وكنيستك والمصريين جميعا.

مقالات مشابهة

  • منددا بالحرب.. بابا الفاتيكان يبدي تعاطفه مع شباب غزة وأوكرانيا
  • في عيد ميلاد معلم الأجيال
  • بابا الفاتيكان يعرب عن حزمه لوفاة فتاة مصرية أثناء رحلتها إلى روما
  • مليون شاب في الفاتيكان لسماع عظة البابا ليون الرابع عشر
  • تعلن محكمة شمال الأمانة بأن الأخت/ زكية عبدالله تقدمت إليها بطلب انحصار وراثة
  • تعلن محكمة المراوعة أن الأخت مفضلة مهدلي تقدمت بدعوى انحصار وراثة
  • تعلن محكمة الحالي الابتدائية انه تقدمت اليها الأخت سعيده علي بطلب تصحيح لقبها
  • تقدمت الى محكمة بني الحارث الابتدائية الأخت فاطمه مهدي الزاهري بطلب انحصار وراثة
  • تعلن محكمة بني الحارث الابتدائية أن الأخت/ فاطمة الزاهري تقدمت إليها بطلب انحصار وراثة
  • تعلن محكمة الميناء الابتدائية م/ الحديدة بأن الأخت/ بركة أحمد تقدمت إليها بطلب انحصار وراثة