في خضم الانشغالات السياسية والاقتصادية، كان لافتا صدور بيان عن مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يشير الى ان نائب المدعي العام في إمارة موناكو، مورغان ريموند "أبلغ  الوكلاء القانونيين لرئيس الحكومة وافراد عائلته انتهاء التحقيقات كافة في الملف الذي فتح أمامه قبل ثلاث سنوات بفعل إخبار تقدمت به جهات لبنانية، بموضوع الاثراء غير المشروع وتبييض الاموال".


وأشار نائب المدعي العام الى "ان التحقيق الذي فُتح مع رئيس الحكومة وعائلته، والذي فُتح قبل ثلاث سنوات، قد أُغلق بسبب عدم وجود أدلة".

فما قصة تحقيقات موناكو؟
اوساط حكومية معنية شرحت الموضوع بالقول: في العام 2019 وفي "عز الثورة"، وبدفع مباشر من "التيار الوطني الحر"، لتحويل الانظار عن الاتهامات والحملات العنيفة التي سيقت من " الثوار" ضد الرئيس السابق ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل، قررت القاضية غادة عون ان تسحب من درج مكتبها، والتعبير استخدمته بنفسها في اطلالة صحافية" استثنائية" في قصر العدل، ملفا يتعلق باستفادة افراد من عائلة الرئيس ميقاتي من "قروض سكنية" مدعومة من بنك "عوده". وبعد تحقيقات لسنوات وادلاء رئيس الحكومة بافادته أمام القضاء اقفل الملف على قاعدة ان القروض قانونية.
بالتوازي، وبدفع مباشر من "التيار" ايضا، تم تحويل مراسلة الى المدعي العام في امارة موناكو تزعم إقدام ميقاتي وأفراد من عائلته على القيام بعمليات تبييض أموال.
وقد تقدم القضاء في امارة موناكو يومها بطلب المساعدة القضائية من لبنان في هذا الملف، فحوّل المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات الموضوع الى القاضي شربل أبو سمرا الذي بعث بمراسلة جوابية بعد فترة تتضمن كل المعطيات واقفل الملف.
وبقي الموضوع قيد البحث القضائي في موناكو بالتوازي مع حملات تشهير في لبنان الى ان اصدر الادعاء العام في موناكو قراره "باغلاق الملف بسبب عدم وجود أدلة".
صحيفة "Financial Times" البريطانية نقلت امس عن رئيس الحكومة قوله" إن التحقيقات التي بدأتها إمارة موناكو معه ومع عائلته بشأن مزاعم الإثراء غير المشروع وغسل الأموال قد انتهت وتمت تبرئة الجميع".
ونقلت الصحيفة" انه وفقا لرسالة مؤرخة عام 2022 قامت امارة ليختنشتاين بإرسالها إلى السلطات اللبنانية، فقد قام أحد القضاة في ليختنشتاين في السابق بالتحقيق في تحويلات مالية بين الشركات المملوكة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيق رئيس الحكومة السيد طه ميقاتي".
ونقلت الصحيفة عن مكتب رئيس الحكومة أن سلطات ليختنشتاين أكدت أنه "لا توجد تحقيقات معلقة ضد عائلة ميقاتي" هناك. ومن جانبه، قال مصدر مقرب من ميقاتي إن العائلة لم تخضع للتحقيق في ليختنشتاين.
اوساط حكومية معنية اكدت "انه مع انتهاء هذه القضية، لا توجد تحقيقات أو استفسارات أو لوائح اتهام مستمرة ضد أي فرد من أفراد عائلة الرئيس ميقاتي في أي ولاية قضائية".
وقالت "ان قرار القضاء في موناكو يؤكد زيف الادعاءات الكاذبة والحملات الاعلامية المعروفة المصدر والاهداف التي شنت على دولة الرئيس وعائلته لاسباب سياسية".
واستغربت الاوساط كيف ان وسائل اعلام معروفة التوجه تجاهلت حتى نشر البيان علما انها ضجت على مدى ثلاث سنوات باخبار ملفقة في هذا الملف وغيره".
واشارت الاوساط الى "ان ميقاتي وعائلته في صدد اتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة في حق مطلقي الاكاذيب والشائعات والمروجين لها، ليكون القضاء الحكم والفصل".
وختمت بالقول "اسماء هؤلاء وما ادلوا به من اكاذيب ومزاعم باتت موثقة والملفات تحال تباعا على القضاء  ليتخذ الاجراءات التي يراها مناسبة احقاقا للحق والعدل".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة المدعی العام فی موناکو العام فی

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية تُدين تدخل الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية

الثورة نت/سبأ أعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن الاستياء البالغ، من البيان الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بشأن المحتجزين من عناصر خلايا التجسس وإحالة بعضهم إلى القضاء المختص. وأدانت وزارة الخارجية في بيان صدر عنها اليوم، ما ورد في بيان الأمين العام، معتبرة إياه تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية، وانتهاكاً لمبدأ احترام سيادة الدول واستقلال قضائها. وشددت على أن الإجراءات المتخذة بحق العناصر المتورطة جاءت وفقاً للقانون، وبعد ثبوت ضلوعها في أعمال تستهدف أمن اليمن واستقراره، مؤكدة أن القضاء اليمني سلطة مستقلة لا يحق لأي أحد التطاول عليها أو التدخل في مسارها أو التشكيك في أحكامها. وأشارت إلى أنه كان الأحرى بالأمين العام إدانة العدوان الذي استهدف الحكومة اليمنية وفتح تحقيق داخلي حوله بدلاً عن توجيه اللوم إلى صنعاء التي قامت بواجبها في اتخاذ الإجراءات الأمنية والقضائية الضرورية للحفاظ على أمن البلاد وحماية مواطنيها وضمان تحقيق العدالة والمساءلة. ودعت الوزارة الأمين العام إلى مراجعة مواقفه السلبية تجاه صنعاء والعمل على تصحيح الاختلالات والتجاوزات التي رافقت أداء المنظمة الدولية في اليمن خلال الفترة الماضية .

مقالات مشابهة

  • النمر: الادعاء بوجود زيت وأعشاب لفتح شرايين القلب نصب واحتيال  
  • قرار القضاء العراقي بين سندان القانون ومطرقة الفساد
  • الاتحاد الألماني يبرئ نفسه من ارتفاع تذاكر كأس العالم
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • عاجل | وفاة 5 أشخاص من عائلة واحدة إثر تسرب غاز مدفأة في الزرقاء
  • وفاة 4 أشخاص من عائلة واحدة إثر تسرب غاز مدفأة في الزرقاء
  • عاجل| الأمن العام: وفاة أربعة من عائلة واحدة بالزرقاء نتيجة تسرب غاز المدفأة وتحذيرات بضرورة التفقد المستمر
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • وزارة الخارجية تُدين تدخل الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية
  • القضاء يتحرّك في ملف أموال المودعين... رفع الغطاء عن الحسابات