وسط أجواء مليئة بالأفراح.. قداسة البابا يصلي قداس «أحد توما» في بولندا
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني القداس الإلهي، صباح اليوم الأحد، في كنيسة الشهيدين مار يوحنا المعمدان وفيلوباتير مرقوريوس (أبو سيفين) بالعاصمة البولندية وارسو.
جاء ذلك في إطار زيارته الرعوية التي يقوم بها حاليًا لإيبارشية وسط أوروبا ضمن الأجندة الرعوية لقداسته لعام ٢٠٢٥.
القداس الإلهيواستقبل خورس الشمامسة قداسة البابا لدى وصوله الكنيسة بالألحان، بينما علت السعادة وجوه أبناء الكنيسة لمجيء الأب والراعي لزيارتهن وافتقاد أحوالهم.
شارك في صلوات القداس نيافة الأنبا چيوڤاني، أسقف وسط أوروبا، والوفد المرافق لقداسة البابا والقس داود أديب، كاهن الكنيسة، والراهب القس مكاريوس والأنبا بيشوي.
أهمية عيد القيامةوألقى قداسة البابا عظة القداس التي بدأها بتحية القيامة: "خريستوس أنيستي آليثوس أنيستي"، معربًا عن سعادته بالتواجد وسط هذا الشعب المبارك، ثم تحدث قداسته عن أهمية عيد القيامة، موضحًا أنه عيد يحتفل به المؤمنون عبر أربع مستويات:
١- يوميًّا (في صلاة باكر): نحتفل بقيامة المسيح، إذ كانت القيامة في فجر الأحد.
٢- أسبوعيًّا (يوم الأحد): فكل يوم أحد هو تذكار للقيامة، ونسميه "اليوم الذي صنعه الرب"، أو "يوم النور".
٣- شهريًّا (يوم ٢٩ من الشهر القبطي): حيث نحتفل بتذكارات البشارة والميلاد والقيامة.
٤- سنويًّا: في عيد القيامة، ونسميه عيد الأعياد وفرح الأفراح.
ولفت قداسة البابا إلى أن يوم "أحد توما" دعوة لتجديد الإيمان، لذا فإننا نسمي هذا الأحد: "أحد الإيمان المجدد".
وفي ضوء ذلك تناول قداسته بالحديث التحديات الروحية التي تواجه المؤمنين، حيث يحارب بها الشيطان أولاد الله:
١- الشك:
يحاول الشيطان التشكيك في محبة الله، وفي حنانه، وفي العمل الإلهي في حياة الإنسان. ونوه إلى أن الشك مرض خطير يجعل الإنسان يشك في نفسه، في عمله، في أسرته، وفي كنيسته. وحذر: "احترس من الشك، وكون علاقة قوية مع مسيحك كن دائمًا مع إنجيلك، مع أب اعترافك الذي يرشدك.”
٢- اليأس:
أو ما يسمى بمرض “مفيش فايدة”، الذي يؤدي بالإنسان إلى الاكتئاب والانغلاق، فمع الله لا مكان لليأس، لأن الله محب لكل البشر، يحب الإنسان باسمه، بعمله، بحياته، يصنع دائمًا الخير، وهو ضابط الكل، مدبر الحياة، ولا شيء يحدث خارج إرادته.
ووجه قداسته رسالة تشجيع قائلاً: "لا تقلقوا من شيء، إلهكم ضابط الكل، حافظ حياتكم، مدبر أيامكم".
وشكر قداسته نيافة الأنبا چيوڤاني على محبته وجهوده المتواصلة، والقس داود أديب على خدمته المباركة، مشجعًا الشعب القبطي في بولندا على التمسك بالكنيسة وتنشئة أولادهم فيها.
ونقل تحيات مصر إليهم، مؤكدًا أن مصر رغم التحديات تعيش في سلام واستقرار بفضل نعمة الله.
واختتم: "كونوا دائمًا سفراء صالحين لوطنكم أينما كنتم، وأمناء لإيمانكم، متمسكين بالقيامة نورًا وفرحًا ورجاءً لحياتكم".
وتأسست كنيسة "مار يوحنا المعمدان وأبي سيفين" بجهد كبير من نيافة الأنبا چيوڤاني، حيث بدأ منذ سيامته عام ٢٠١٧ بافتقاد أبناء الكنيسة القبطية وتجميعهم لصلاة القداس في أحد المنازل، إلى أن استطاع بمساعدتهم الحصول على هذه الكنيسة، حيث أقيم أول قداس فيها في عيد الميلاد المجيد عام ٢٠٢٠.
وتخدم الكنيسة أكثر من ٤٠٠ شخص، من بينهم ٧٥ أسرة قبطية منتشرة في ١٤ مدينة وقرية حول العاصمة وارسو، ويخدمهم القس داود أديب الذي بدأ خدمته في ٢٨ مايو ٢٠١٩. وتقدم الكنيسة خدمة مدارس الأحد، وتعليم الألحان، إلى جانب اجتماع الخدام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني القداس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
«هجوم الأقنعة» على بعثة « نوفي بازار» في بولندا!
صربيا (رويترز)
قال نادي نوفي بازار الصربي إن بعض أعضاء وفده تعرضوا لهجوم من قبل مجموعة من الملثمين خارج مطعم في الليلة التي سبقت مباراة إياب الدور التمهيدي لدوري المؤتمر الأوروبي أمام فريق ياجيلونيا بياويستوك البولندي.
وقال نوفي بازار في منشور عبر إنستجرام إن نحو 15 رجلاً يرتدون أقنعة تحركوا نحو الوفد، عندما كانوا يغادرون مطعماً في وسط بياويستوك، مما دفعهم إلى التراجع واستدعاء الشرطة.
وأضاف النادي في بيان إن الوفد تعرض لاحقاً لهجوم من قبل مجموعة من 30 شخصاً يرتدون أقنعة عندما حاولوا ركوب سيارة.
وتابع: «نود أن نشير إلى أن أعضاء وفدنا لم يكونوا يرتدون أي شعارات للنادي، وبفضل هدوء الحاضرين، ورد الفعل المهني لرجال الشرطة في تلك اللحظة، تم تجنب وقوع حوادث خطيرة، ويعرب نادي نوفي بازار لكرة القدم عن قلقه العميق بشأن سلامة أعضاء وفده وغضبه إزاء بطء رد فعل الشرطة المحلية».
وقال متحدث باسم الشرطة إنها تدخلت خلال الحادث، لكن ليس لديها معلومات عن تعرض أي شخص للهجوم.
وقال توماس كروبا، المسؤول الصحفي في شرطة المقاطعة، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «تدخلت الشرطة استجابة لطلب نزلاء من صربيا، الذين عادوا لاحقاً إلى الفندق، ليس لدينا حالياً أي معلومات تفيد بتعرض أي شخص للاعتداء، نأخذ كل بلاغ نتلقاه على محمل الجد، ونعمل حالياً على تحديد جميع الملابسات».
وقال نادي نوفي بازار إنه لن يحضر الغداء المشترك قبل المباراة، المقرر إقامته اليوم الخميس وفقاً لبروتوكول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، بسبب الحادث الذي وقع في الليلة السابقة، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من اليويفا أو فريق ياجيلونيا.
وسافر فريق نوفي بازار، الذي خسر مباراة الذهاب على أرضه بنتيجة 2-1 الأسبوع الماضي، إلى بولندا مع وفد كبير يضم اللاعبين والموظفين والإدارة والرعاة وأصدقاء النادي.
وأضاف نوفي بازار: «نطلب أيضاً من جميع المشجعين وجماهير النادي الذين سيحضرون مباراة الليلة بشكل فردي عدم ارتداء شعار النادي، من أجل تجنب أي نوع من الحوادث والحفاظ على سلامة جميع الحاضرين».
وذكرت وسائل إعلام بولندية الأسبوع الماضي أن مئات من مشجعي نادي نوفي بازار تجمعوا أمام الفندق الذي كان يقيم فيه لاعبو ياجيلونيا قبل مباراة الذهاب، وهم يهتفون ويطلقون الألعاب النارية.