(CNN)-- أسفر الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء "الشهيد رجائي" بمدينة بندر عباس جنوب إيران، السبت، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا وإصابة 800 آخرين وفقا لتقارير إعلامية رسمية.

وأدى الانفجار إلى تصاعد عمود ضخم من الدخان الرمادي من ميناء "الشهيد رجائي"، وفقا لمقاطع فيديو حددتها CNN جغرافيا، حيث رجّحت الحكومة أن يكون الانفجار مرتبطا بالمواد الكيميائية المخزنة.

وقال وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني إن 6 أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين، بينما يواصل رجال الإطفاء العمل على إخماد الحريق، على الرغم من التحديات التي تفرضها الرياح العاتية، حسبما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية.

ولم يتم إعلان السبب وراء الانفجار. في حين قالت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة، إن تحديد السبب سيستغرق بعض الوقت، "ولكن ما تم تحديده حتى الآن هو أن حاويات كانت مخزنة في زاوية من الميناء، ويحتمل أنها كانت تحتوي على مواد كيميائية قد انفجرت".

وأضافت المتحدثة باسم الحكومة: "لكن حتى يتم إخماد الحريق، يصعب تحديد السبب".

وقالت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط الإيرانية إن الانفجار الذي وقع في الميناء لا علاقة له بالمصافي أو خزانات الوقود أو خطوط أنابيب النفط  "التابعة للشركة في تلك المنطقة". ويأتي تصريح الشركة بعد أن ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن الانفجار وقع بعد انفجار ناقلة وقود في الميناء "لأسباب غير معروفة".

وقد دفع الحادث السلطات الإيرانية إلى إعلان حالة الطوارئ في مدينة بندر عباس لحماية المواطنين وسط "ارتفاع كبير في معدل تلوث الهواء".

وقامت وزارة الصحة الإير انية بحشد فرق صحية ونفذت إجراءات طارئة لحماية الصحة العامة. ونُصح المواطنون بالبقاء في منازلهم، وتجنب الأنشطة الخارجية، وإبقاء النوافذ مغلقة، طبقا لوسائل إعلام إيرانية رسمية.

وأظهر مقطع فيديو وزعته وكالة أنباء "مهر" الإيرانية لقطات من كاميرات المراقبة للحظة الانفجار، الذي يبدو أنه وقع في مستودع بالميناء. وأظهرت لقطات أخرى مروحيات تسقط المياه على موقع الحريق الذي نتج بسبب الانفجار.

وذكرت وسائل إعلام رسمية، أن الحطام انتشر على مساحة واسعة، وتعرضت العديد من المباني في مجمع الميناء لأضرار شديدة. وأضافت أن النوافذ تحطمت في دائرة يبلغ نصف قطرها عدة كيلومترات.

وأفادت بعض التقارير أن أشخاصا كانوا محاصرين تحت ركام مبنى تحول إلى أنقاض.

وقال محافظ المنطقة، محمد عاشوري تزياني، إنه تم نقل المصابين إلى المراكز الطبية في بندر عباس. وأكدت وسائل إعلام رسمية أنه تم إغلاق الميناء وتعليق العمليات البحرية.

وأمر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان بإجراء تحقيق في أسباب الحادث. وكتب على منصة "إكس"، تويتر سابقا، إنه تم إرسال وزير الداخلية الإيراني إلى المنطقة "لفحص ملابسات الحادث".

وبعد تلقي التقارير الأولية وتحليل أسباب الحادث المحتملة، أكد بزشكيان على ضرورة إجراء "تقييم شامل لأسباب الحادث" في أسرع وقت ممكن لمنع "تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل".

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن الانفجار وقع في منطقة المواد الكيميائية والكبريتية بالميناء.

وأثار الحادث صدمة في البلاد، وشُوهد الكثيرون على قناة "برس تي في" الحكومية الإيرانية يصطفون أمام مركز صحي للتبرع بالدم للمصابين.

ويُعد ميناء "الشهيد رجائي" منشأة كبيرة لحاويات الشحن، ويغطي مساحة 2400 هكتار (حوالي 5900 فدان). ويتعامل مع 70 مليون طن من البضائع سنويا، بما في ذلك النفط والشحن العام. ويضم ما يقرب من 500 ألف متر مربع (5.4 مليون قدم مربع) من المستودعات، و35 رصيفا للشحن.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الإيرانية بندر عباس وقع فی

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة اشتباكات كمبوديا وتايلند الى 33 قتيلاً

الثورة نت /..

ارتفعت حصيلة القتلى في الاشتباكات المسلحة المتواصلة بين الجيشين التايلاندي والكمبودي، اليوم الأحد، إلى 33 شخصًا على الأقل، في تصعيد خطير للنزاع الحدودي بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا، وسط تحذيرات من تحول المواجهات إلى حرب شاملة.

وأفادت وزارة الدفاع الكمبودية، في بيان اليوم، بمقتل 13 شخصًا وإصابة 71 آخرين في صفوف قواتها جراء المعارك التي اندلعت منذ أمس الأول على طول المناطق الحدودية المتنازع عليها.

من جانبه، أعلن الجيش التايلاندي أن عدد القتلى في صفوفه ارتفع إلى 20 شخصًا، بينهم 14 مدنيًا.

وتصاعد النزاع الحدودي بين البلدين خلال اليومين الماضيين إلى مستوى غير مسبوق منذ عام 2011 مع مشاركة طائرات مقاتلة ودبابات وجنود على الأرض وقصف مدفعي في مناطق مختلفة متنازع عليها مما دفع مجلس الأمن إلى الدعوة لعقد جلسة طارئة اليوم، في محاولة لاحتواء التصعيد.

وحذّرت السلطات التايلاندية من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى اندلاع حرب، في وقت أعلنت فيه إجلاء نحو 140 ألف مواطن من المناطق المتضررة على الجانب التايلاندي من الحدود.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا خلال الساعات القادمة، لبحث التطورات الخطيرة وسبل تهدئة الوضع بين البلدين.

إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الماليزي، محمد حسن، اليوم الأحد، عن موافقة تايلاند وكمبوديا على وساطة بلاده في صراعهما الحدودي.

وقال حسن لوكالة “برناما” للأنباء، إنه من المتوقّع أن يصل رئيس الوزراء الكمبودي، هون مانيه، والقائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي، بومتام ويتشاياتشاي، إلى ماليزيا مساء غد الاثنين.

وأضاف: “لديهما ثقة كاملة في ماليزيا وطلبا مني أن أكون وسيطا”، مشيراً إلى أنه تحدث مع نظيريه الكمبودي والتايلاندي واتفقا على عدم تدخل أي دولة أخرى في القضية.

ويعود أصل النزاع إلى خلافات تاريخية بشأن السيادة على مناطق حدودية، أبرزها المنطقة المحيطة بـمعبد برياه فيهير، المدرج على قائمة التراث العالمي، والذي شكّل بؤرة توتر مزمنة بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أعداد ضحايا الهجوم الإرهابي على كنيسة شرق الكونغو إلى 34 قتيلاً
  • ارتفاع حصيلة اشتباكات كمبوديا وتايلند الى 33 قتيلاً
  • إعلام عبري: ارتفاع عدد القتلى في الحدث الأمني بخان يونس إلى 3 جنود
  • عاجل | مواقع إسرائيلية: ارتفاع عدد الجنود القتلى في الحدث الأمني الصعب بخان يونس أمس إلى 3
  • مقتل وإصابة 28 شخصًا في هجوم مسلح على محكمة بمدينة زاهدان الإيرانية
  • تعرض مبنى القضاء في مدينة زاهدان الإيرانية لهجوم إرهابي
  • إصابة شخصين في انفجار قوي أمام مبنى سكني شمال اليونان
  • عشرات القتلى والمصابين في مجزرة نفذتها قوات الاحتلال بحق طالبي المساعدات شمال غزة
  • سوريا.. ارتفاع حصيلة القتلى في حريق بريف إدلب
  • عقار جديد يقلب موازين الوقاية من الإيدز عالميًا.. ما الذي نعرفه عن يييتوو؟