مشاهد جديدة لانفجار ميناء بندر عباس الإيراني
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
توالت المشاهد المصورة التي توثق لحظة الانفجار الضخم الذي وقع السبت في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس جنوب شرقي إيران، وخلّف مئات القتلى والجرحى.
وأظهرت مقاطع مصورة على منصات التواصل ووسائل إعلام إيرانية لقطات لندلاع النيران وأعمدة الدخان بعد أن اشتعل خزان وقود في الميناء ومكاتبه.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الانفجار تسبب في تحطيم نوافذ على بعد عدة كيلومترات، في حين قال مسؤول محلي بإدارة الأزمات للتلفزيون الإيراني إن سبب الواقعة انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف الميناء.
أسفر عن قتل 4 أشخاص وإصابة 561 آخرون.. مشاهد تظهر لحظة حدوث الانفجار في ميناء "الشـ.ـهيد رجائي" بمدينة بندر عباس جنوبي إيران pic.twitter.com/4Aw959t3mz
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) April 26, 2025
وفي تطور لاحق، أعلنت مؤسسة الجمارك الإيرانية وقف الأنشطة كافة حتى إشعار آخر في ميناء مدينة بندر عباس بعد الانفجار العنيف الذي هز الميناء.
كما أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه أوفد وزير الداخلية إسكندر مؤمني لإجراء تحقيقات دقيقة في ملابسات حادث انفجار ميناء رجائي في بندر عباس.
وأمس السبت، أفادت تقارير إيرانية بقُتل 18 شخصا على الأقل، وجُرح 750 في الانفجار بجنوب شرقي إيران، في حين نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين نفيهم تورط تل أبيب في الانفجار.
ووقع الانفجار تزامنا مع انطلاق جولة ثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان.
ويعد ميناء رجائي، قرب مدينة بندر عباس الساحلية، أكبر ميناء تجاري في إيران، وتمر عبره أكثر من 70% من البضائع الإيرانية، وفق البيانات الرسمية.
إعلانوسبق أن تعرضت أجهزة الحاسوب في الميناء نفسه لهجوم إلكتروني عام 2020 تسبب في اضطرابات كبيرة في المسارات المائية والطرق المؤدية إلى المنشأة، في حين ذكرت صحيفة واشنطن بوست حينها أن إسرائيل تقف على ما يبدو وراء هجوم 2020 ردا على هجوم إلكتروني إيراني سابق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأزهر: استمرار العدوان على إيران عربدة تجر المنطقة نحو الانفجار
أدان شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، بشدة استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبراً أن ما يقوم به "الكيان الصهيوني المحتل" هو تصعيد ممنهج يهدف إلى إشعال المنطقة ودفعها إلى حافة الانفجار.
وقال الطيب في بيان رسمي نشرته مشيخة الأزهر إن "ما يصدر عن هذا الكيان الغاصب المعتدي من اعتداءاتٍ ممنهجة وعربدة متواصلة لا يهدف إلا لجرِّ المنطقة إلى أتون حرب شاملة لا رابح فيها إلا تجار الدماء والسلاح".
ولفت إلى أن استمرار صمت المجتمع الدولي أمام هذا "الطغيان" يُعد بمثابة "شراكة صريحة في الجريمة"، بل ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأضاف شيخ الأزهر: "لا يمكن للحرب أن تخلق سلاماً"، في تأكيد على أن نهج القوة العسكرية والاعتداء لا يمكن أن يؤدي إلى حلول عادلة أو استقرار دائم. وتابع: "هذه الاعتداءات المتهورة التي يقودها الكيان المحتل لا تقتصر آثارها على إيران وحدها، بل تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة والعالم".
ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا خطيرًا بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، حيث شهدت الأيام الماضية ضربات جوية متبادلة، وسط تحذيرات دولية من تحول التوترات إلى مواجهة إقليمية واسعة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ مؤخرًا هجمات ضد مواقع إيرانية قالت طهران إنها أسفرت عن سقوط ضحايا عسكريين ومدنيين، فيما ردّت إيران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه أهداف إسرائيلية.
ويُعد موقف الأزهر تطورًا لافتًا، خصوصًا أنه يتزامن مع صمت ملحوظ من معظم الحكومات العربية بشأن هذا التصعيد. كما يعكس البيان دعوة ضمنية لمراجعة المواقف الدولية، ولتحرك عالمي فاعل لوقف العدوان، وتجنيب المنطقة مزيداً من الدماء.