جناح الإمارات في «إكسبو أوساكا» يستقبل 250 ألف زائر
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
حقّق جناح دولة الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا» علامة فارقة في مسيرته، حيث استقبل أمس الأحد الزائر رقم 250 ألفاً، بعد مرور أسبوعين فقط على افتتاحه رسمياً.
واحتفى الجناح بهذه المناسبة بتنظيم فعالية خاصة، في وقت يواصل فيه استقطاب الضيوف من شتى أنحاء العالم بما يقدّمه من تجارب استثنائية غامرة متعددة الحواس تجمع بين الإبداع والأصالة.
واستقبل شهاب أحمد الفهيم، السفير فوق العادة لدولة الإمارات لدى اليابان، والمفوض العام لجناح الدولة في «إكسبو 2025 أوساكا – كانساي»، الضيفة رقم 250 ألفاً وأسرتها بحفاوة بالغة، حيث تم منحهم شهادة تذكارية، وهدايا حصرية من دكان الجناح، إلى جانب دعوتهم للاستمتاع بتجربة طعام مجانية في مطعم الجناح الإماراتي الشهير، تجسيداً لكرم الضيافة الإماراتية وروح الاحتفاء بالإنجازات.
وأعرب عن فخره واعتزازه البالغ، مؤكداً أن «هذا الإنجاز يُجسّد الدور المحوري الذي يضطلع به جناح الإمارات منصةً رائدةً تجمع العالم تحت سقف واحد لتعزيز الحوار المشترك، واستكشاف الفرص، ودعم التعاون العابر للحدود. ويُشرّفنا أن نُشارك قصة دولة الإمارات مع شعب اليابان الصديق والعالم، بينما نرسم معاً ملامح مستقبل تُزهر فيه الحياة بكل أشكالها على كوكب الأرض وفي الأثير».
رحلة غامرة
يقدّم جناح الإمارات، الذي يحمل شعار «من الأرض إلى الأثير»، تجربة غامرة متعددة الحواس، تستعرض قصة الإمارات من تراثها الغني وثقافتها الأصيلة، وصولاً إلى ابتكاراتها الريادية في مجالات استكشاف الفضاء والرعاية الصحية والتقنيات المُستدامة.
استُلهم تصميم الجناح من النخلة، برمزيتها التاريخية والتراثية، حيث يُضيء على معالجة معاصرة لنمط العريش المُستمد من العمارة التقليدية الإماراتية، عبر «واحة» مؤلفة من 90 عموداً من الجريد، ابتُكرت عبر دمج مخلفات النخيل الزراعية مع براعة النجارة اليابانية.
ويعيش ضيوف الجناح تجربة متعددة الحواس تروي فصولاً من قصة وطن يستند إلى رؤية طموحة ومنظومة متجذّرة من القيم الراسخة. وخلال هذه الرحلة، يلتقي الضيوف وجوهاً إماراتية ملهمة، من مستكشفي الفضاء، إلى محفزي الرعاية الصحية، وصولاً إلى أمناء الاستدامة، الذين يسهمون في رسم ملامح المستقبل. وتُتوج التجربة بعرض تركيبي وثائقي بعنوان «التراث المنسوج»، يأخذ الزوار في رحلة بصرية تحاكي نبض الحياة المعاصرة في دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات جناح الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تواصل حصد المراكز الأولى عالميا في التحول الرقمي
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة على خارطة التحول الرقمي العالمي، مستفيدة من رؤية استشرافية وسياسات وطنية طموحة جعلت من الابتكار الرقمي ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والتنافسية الاقتصادية.
وتنتهج المؤسسات العامة والخاصة سياسات تركز على "الإنسان أولاً" باعتباره المستفيد من عملية التحول وقائدها في نفس الوقت. وتشير العديد من التقارير الدولية إلى التقدم المتسارع للدولة في هذا المضمار، وتفوقها في مؤشرات عالمية مرموقة، ما يرسّخ ريادتها الإقليمية والعالمية في مجالات التكنولوجيا الحديثة والتحول الذكي.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة لمسح الحكومة الإلكترونية 2024، حصدت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر البنية التحتية للاتصالات، محققة العلامة الكاملة بنسبة 100%، ما يعكس مستوى انتشار الشبكات الرقمية وكفاءتها العالية، ويترجم مدى نضج البنية الرقمية في الدولة.
و وفقا لمؤشر "Speedtest Global Index" الصادر عن شركة Ookla العالمية، حافظت الإمارات على المركز الأول عالمياً في سرعة الإنترنت عبر الهاتف المتحرك منذ يوليو 2024 وحتى يونيو 2025، مسجلة في آخر تحديث للمؤشر خلال يونيو الماضي متوسط سرعة تنزيل بلغ 546.14 ميغابت في الثانية، متقدمة بفارق كبير عن أقرب المنافسين عالمياً.
وسجلت حكومة الإمارات خلال عام 2024 إنجازاً لافتاً على صعيد الخدمات الرقمية، حيث تم تنفيذ 173.7 مليون معاملة حكومية رقمية، في حين تجاوز عدد المستفيدين حاجز 57 مليون متعامل من 1419 خدمة حكومية رقمية، بنسبة رضا بلغت 91%.
وفي سياق متصل، أحرزت المدن الإماراتية مراتب متقدمة على مؤشر المدن الذكية لعام 2025، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD، إذ جاءت دبي في المركز الرابع عالمياً والأول عربياً، بينما حلّت أبوظبي خامسة عالمياً. ويعكس هذا التصنيف مدى التقدم في الخدمات الرقمية، والبنية التحتية الذكية، وتحسين جودة الحياة في الإمارة.
وجاءت الإمارات في صدارة المنطقة ضمن "مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي" الصادر عن مؤسسة "أوكسفورد إنسايتس" لعام 2024، والذي شمل 193 دولة، حيث استند المؤشر إلى كفاءة الحكومة، وتطور قطاع التكنولوجيا، وتوافر البيانات والبنية التحتية، وجميعها مجالات تتقدم فيها الإمارات بثقة.
وأوضح مركز إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية في أبوظبي أن الإمارات تمضي بخطى ثابتة نحو ريادة قطاعات الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، بفضل استثماراتها النوعية في البحوث والمهارات والابتكار.
وأكد خبراء لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الإمارات لم تكتف بلعب دور متقدّم في مجال التحول الرقمي، بل باتت تُشكل نموذجاً عالمياً في التحول والابتكار الشامل. وقالت رشا عبدو، مدير فريق العملاء الاستراتيجيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى "انفوبيب": إن الإمارات تواصل تعزيز مكانتها العالمية في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مؤكدة أن تصدّرها لمؤشر البنية التحتية للاتصالات بنسبة تقييم كاملة، هو انعكاس مباشر لمتانة شبكاتها الرقمية.
وأشارت إلى المبادرات النوعية مثل سياسة "خدمات 360" لحكومة دبي، التي تهدف لتقديم خدمات استباقية ومتكاملة تركّز على الإنسان، منوهة بأن الإمارات ترسي معايير عالمية جديدة في تقديم الخدمات الرقمية في القطاعين العام والخاص.
وأوضحت أن الإطار التحويلي للإمارات يشكل نموذجاً رائداً في تقديم خدمات رقمية "تركّز على الإنسان أولًا"، مدعومة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المؤتمتة على مستوى الجهات الحكومية. وقالت إن الإمارات تواصل دولة الإمارات ترسيخ معايير جديدة في مجال الابتكار، سواء على مستوى القطاع العام أو الخاص، ولاسيما في مجالات الخدماتالمصرفية والتجزئة والرعاية الصحية.
من جانبه، قال أمجد الصباح، نائب رئيس المجموعة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى سبرينكلر، إن نضج المنظومة الرقمية في الإمارات تجاوز حدود تبنّي التقنيات إلى ابتكار تجارب تلبي احتياجات كل شخص، فالتطلعات لم تعد تقف عند سرعة الأداء، بل باتت تشمل حضور البعد الإنساني، والتنبؤ المسبق بالاحتياجات. وأضاف ان تصميم الخدمات ونهج التحوّل الرقمي كأولوية باتا محرّكين أساسيين للنمو الاقتصادي في دولة الإمارات.
وأشار إلى أن الهدف الإماراتي بمضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030 يتوافق مع التوقعات بأن يسهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 13.6% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل 100 مليار دولار أمريكي، مما يعزز مسيرة التنويع الاقتصادي والابتكار المستدام.