بيروت - يصل وفد قضائي من باريس الى لبنان الاثنين 28ابريل2025، للقاء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت وتسليمه تقريرا فنيا فرنسيا، بعد أشهر على استئناف طارق البيطار تحقيقاته، بحسب ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس.

أسفر انفجار الرابع من آب/أغسطس 2020 عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم ثلاثة فرنسيين، وسبّب دمارا هائلا في ميناء العاصمة والأحياء المحيطة به.

ويتوقع أن يصل القاضيان مساء الاثنين الى بيروت في زيارة لثلاثة أيام، وهما يتوليان "التحقيق الفرنسي في انفجار مرفأ بيروت الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص وأصيب العشرات من أبناء الجالية الفرنسية"، بحسب مصدر قضائي لبناني.

وأفاد بأن الوفد سيلتقي البيطار ومسؤولين قضائيين الثلاثاء لتبادل "المعلومات بما يفيد مصلحة التحقيقين ويسرّع وتيرة عملهما".

أضاف "لكنّ الأهم من ذلك أن البيطار سيتسلّم التقرير الفني الشامل الذي أعدّه خبراء فرنسيون حضروا من باريس في اليوم التالي لوقوع الانفجار... وعملوا لأكثر من أسبوعين على الأرض حيث عاينوا الأضرار ورفعوا العينات وأجروا كشفا ميدانيا".

وأكد المصدر أن هذا التقرير "يعوّل عليه للإجابة على الكثير من النقاط التي يحتاجها الملفّ اللبناني".

وإلى القتلى، أسفر انفجار المرفأ عن إصابة أكثر من 6500 بجروح.

وبعد مرور قرابة خمسة أعوام، لم يتوصل التحقيق اللبناني بعد الى خلاصات واضحة.

واستأنف البيطار في 16 كانون الثاني/يناير إجراءاته القضائية بالادّعاء على عشرة من كبار الموظفين، بينهم سبعة مسؤولين عسكريين وأمنيين، وحدّد مواعيد لاستجوابهم.

ومنذ البداية، عزت السلطات اللبنانية الانفجار إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل العنبر الرقم 12 في المرفأ من دون إجراءات وقاية، واندلاع حريق لم تُعرف أسبابه.

وتبيّن لاحقا أنّ مسؤولين على مستويات عدّة كانوا على دراية بمخاطر تخزين هذه المادة الخطرة ولم يحرّكوا ساكنا.

وكشف المصدر اللبناني في مطلع نيسان/أبريل أن بيروت تلقت أخيرا طلبات استفسار من ألمانيا وهولندا وأستراليا وهي دول سقط لها ضحايا في الانفجار "لمعرفة آخر مستجدات التحقيق" والمدة التي سيستغرقها وموعد صدور القرار الاتهامي.

وفي السنوات الأخيرة، غرق التحقيق القضائي بشأن الانفجار في متاهات السياسة، إذ قاد حزب الله حينها حملة للمطالبة بتنحّي البيطار، ثم في فوضى قضائية بعدما حاصرت المحقّق العدلي عشرات الدعاوى لكفّ يده.

وجاء استئناف البيطار لعمله مطلع العام بعيد انتخاب جوزاف عون رئيسا وتأليف حكومة برئاسة نواف سلام، على وقع تغيّر موازين القوى السياسية بعدما تراجع نفوذ حزب الله في الداخل إثر مواجهته الاخيرة مع اسرائيل.

وتعهّد رئيسا الجمهورية والحكومة سريعا العمل على تكريس "استقلالية القضاء" ومنع التدخّل في عمله، في بلد تسوده ثقافة الإفلات من العقاب.

وخلال الفترة الماضية، استجوب المحقق العدلي مسؤولين سياسيين وأمنيين سابقين أبرزهم رئيس الحكومة حسان دياب ووزير الداخلية نهاد المشنوق.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

مسؤولين أمريكيين وأوروبيين: إسرائيل تستعد لمهاجمة إيران قريبا ومن غير الواضح مدى اتساع نطاق الهجوم

مسؤولين أمريكيين وأوروبيين: إسرائيل تستعد لمهاجمة إيران قريبا ومن غير الواضح مدى اتساع نطاق الهجوم

مقالات مشابهة

  • “كمية من الكلور كافية لعدة أيام”.. وفد من وزارة الصحة بالخرطوم يزور منطقة ود حسونة لتعزيز الصحة العامة
  • مسؤولين أمريكيين وأوروبيين: إسرائيل تستعد لمهاجمة إيران قريبا ومن غير الواضح مدى اتساع نطاق الهجوم
  • التشكيلات القضائيّة على الطاولة:تبدّلات كبيرة في مفاصل العدليّة
  • وفاة ثاني مصاب بانفجار حقل عجيل النفطي في صلاح الدين
  • مدير المدينة الصناعية بحسياء يتفقد مشروع المرفأ الجاف
  • الجيش اللبناني يعاين مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية بطلب من لجنة المراقبة
  • وصول باخرة محملة بـ 40 ألف طن من زيت النخيل إلى مرفأ طرطوس
  • البيطار عضوا في مجلس إدارة الإذاعة والتلفزيون
  • وزير العدل يؤكد أهمية التعاون وتوفير بيئة عمل إيجابية لتطوير القطاع العدلي
  • الزعاق يفسر ظاهرة الانفجار التي حدثت بسماء المملكة وشغلت المواطنين.. فيديو