مشاركة فاعلة لرياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة ببطولة الإرادة لكرة الطاولة في درعا
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
درعا-سانا
بمشاركة عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، اختتمت بطولة الإرادة لكرة الطاولة على مسرح اتحاد العمال، بمساهمة فاعلة من مؤسسة عيون درعا، وبإشراف مديرية الرياضة بدرعا.
وشهدت البطولة مشاركة 12 لاعباً، تنافسوا بروح رياضية عالية، ليتم في ختام المنافسات تكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، إلى جانب تكريم جميع المشاركين بميداليات تذكارية، تقديراً لعزيمتهم وإرادتهم القوية.
وأشار المتطوع في مؤسسة عيون درعا مناف الجهماني إلى أن الهدف من إقامة هذه البطولة هو دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع من خلال الرياضة، لما لها من أثر بالغ في صحة الجسد والنفس.
من جهته المدرس عمر الغزاوي وهو من المشاركين في بطولة الوقوف لكرة الطاولة بين أن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل أسلوب حياة نثبت من خلاله قدرتنا على التحدي والإنجاز.
أما المدرب في فريق كرة الطاولة لذوي الاحتياجات الخاصة محمد أبو عصفور، فأوضح أنه شارك في البطولة 6 لاعبين في فئة الوقوف و3 في فئة الجلوس، وتم تكريم ثلاثة من الفائزين، مشيرا إلى ضرورة تقديم المزيد من الدعم والرعاية لهذه الرياضة المهمة، لتعزيز ثقة وإمكانات الرياضيين ذوي الإعاقة.
وعبر محمد يوسف أحد اللاعبين المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة عن سعادته بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات، لأنها تمنحنا لحظات مليئة بالفرح والطاقة الإيجابية.
بدوره قال عمار جهماني أحد المشاركين: هذه أول مشاركة لنا في بطولة رسمية على مستوى محافظة درعا، وقد خضنا المنافسات بروح عالية، ونتطلع لأن تكون هذه الخطوة بداية لتحسين واقع رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة خلال الأيام القادمة.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: ذوی الاحتیاجات الخاصة
إقرأ أيضاً:
الرياضة.. قيم وسلوكيات
مجيد بن عبدالله العصفور
لن أتحدث عن نهائي فردي الرجال في بطولة رولان جاروس (فرنسا المفتوحة للتنس) الذي اختُتم مساء الأحد، 8 يونيو الجاري، على ملعب فيليب شاترييه في باريس، ولا عن تتويج المُصنَّف الثاني عالميًا الإسباني كارلوس ألكاراز، بعد فوزه على المُصنَّف الأول عالميًا، الإيطالي يانيك سينر، بنتيجة: 4–6، 6–7^(4–7)، 6–4، 7–6^(7–3)، 7–6^(10–2)، وذلك بعد شوط فاصل "سوبر تاي بريك من 10 نقاط".
لن أتحدث أيضًا عن مدة المباراة، التي استمرت 5 ساعات و29 دقيقة، كأطول نهائي في تاريخ البطولة، والتي شهدت عودة ملحمية لألكاراز بعد خسارته أول مجموعتين ليُحقق لقبه الثاني في البطولة الفرنسية والخامس في بطولات الجراند سلام.
ما أود الحديث عنه هو الروح الرياضية الرفيعة التي تحلّى بها اللاعبان؛ فقد أظهر ألكاراز مثالًا يُحتذى به حين احتسب له حكم الخط كرة "خارج الملعب"، لكنه صحّح القرار وأشار بأنَّ الكرة "داخل الملعب"، وهو ما كرره في المجموعة الرابعة، الأمر الذي نال إعجاب الجماهير.
وبالمثل، أبدى يانيك سينر نفس الروح الرياضية؛ ففي اللحظات الأخيرة من اللقاء، صحّح قرار حكم الخط الذي احتسب كرة لصالحه على أنها خارج الملعب، فأشار بأنها داخل الملعب!، رغم أهمية النقطة.
لقد أوصل هذان اللاعبان رسالة واضحة للغافلين، بأنَّ الرياضة ليست فوزًا وخسارة؛ بل تربية وسلوك وحضارة وشفافية، وفوق ذلك أخلاق، كما أوضحا بجلاءٍ المعنى الحقيقي للعب النظيف.
هكذا تُكون القيم، وهكذا يرتقي التنس.
رابط مختصر