صباح النصر يكتب : كتيبة الجليد الكويتية… أسود على الثلج وبرونزية تعانق المجد في يريفان!
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
في لحظة تخلدها الذاكرة الرياضية الكويتية، وفي قلب العاصمة الأرمينية يريفان، كتب أبطال منتخب الكويت لهوكي الجليد فصلًا جديدًا من فصول العز والإنجاز، فرجال الأزرق عادوا من بطولة كأس العالم للمستوى الرابع 2025 وهم يرفعون الميدالية البرونزية عاليًا، مكللين مجهوداتهم بتتويج طالما حلمت به جماهيرنا، وتحقّق بفضل الإصرار، والتحدي، وروح القتال الكويتية الأصيلة.
منذ اللحظة الأولى لدخولهم أرض الجليد، أعلن لاعبو الكويت أنهم ليسوا هناك لمجرد المشاركة، بل للمنافسة على الذهب، و افتتحوا البطولة بانتصار صاعق على ماليزيا بنتيجة 22-9، ثم واصلوا العزف على أوتار التألق بالفوز على أرمينيا صاحبة الأرض والجمهور، وتجاوزوا إندونيسيا بثبات الأبطال، ورغم الخسارة الوحيدة أمام أوزبكستان، التي تُوّجت لاحقًا باللقب، لم تنحنِ رؤوس أبطالنا، بل انتفضوا كالعاصفة، واكتسحوا إيران بنتيجة 11-0 في مباراة تحديد المركز الثالث، ألهبت المدرجات وأبكت الخصم.
ما ميّز منتخب الكويت في هذه البطولة لم يكن فقط النتيجة، بل الروح و تلك الروح الكويتية التي لا تستسلم، ولا تنكسر، بل تزدهر تحت الضغط، وتقاتل حتى اللحظة الأخيرة، رأينا في لاعبي الأزرق شجاعة المحاربين، رأينا الحماس يتفجّر في كل تمريرة، والانضباط في كل تبديل، والإرادة في كل هدف يُسجل.
وهنا، لا يمكن أن نمر مرور الكرام دون التوقف عند القائد الحقيقي لهذا الحلم الذي أصبح واقعًا السيد « فهيد العجمي» ، رئيس مجلس إدارة نادي الألعاب الشتوية الكويتي هذا الرجل، الذي آمن باللعبة يومًا لم يكن يؤمن بها الكثيرون، وراهن على شباب الكويت حين ترددت بقية الأندية، و بدعمه اللامحدود، وحرصه المستمر على تهيئة بيئة احترافية للرياضيين، كان الدينامو المحرّك خلف هذا الإنجاز، لم يكن فقط إداريًا، بل كان مشجعًا، وأبًا، وملهمًا لهؤلاء الأبطال الذين ترجموا رؤيته إلى إنجاز يُرفع له القبعة.
السيد فهيد العجمي لم يصنع فقط منتخبًا قويًا، بل خلق ثقافة جديدة، ورسّخ الإيمان بأن الرياضات الشتوية ليست بعيدة عن طموحاتنا الخليجية، بل هي ميدان ننافس فيه، ونحصد فيه، ونرفع فيه علمنا بكل فخر.
في النهاية، هذه البرونزية ليست مجرد ميدالية تُضاف إلى رصيد الكويت، بل هي رسالة واضحة: الكويت قادمة، حتى على الجليد. قادمة بهمة شبابها، بعزيمة رجالها، وبقيادة تؤمن بأن لا سقف للطموح.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
محافظ كفر الشيخ يفتتح تطوير مدرسة الشهيد أبو المجد القاضي بدسوق | صور
افتتح اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، اليوم الأربعاء، أعمال تطوير وإحلال وتجديد مدرسة الشهيد أبو المجد القاضي الإعدادية بقرية الصافية بمركز دسوق، والتي تُقام على مساحة 3043 م²، وتضم 30 فصلًا مدرسيًا ويبلغ عدد طلابها 1032 طالبًا وطالبة.
جاء ذلك بحضور جمال ساطور، رئيس مركز ومدينة دسوق، والدكتور علاء جودة، وكيل وزارة التربية والتعليم، والمهندس هشام عطية، مدير عام فرع هيئة الأبنية التعليمية، والمهندس وفائي الشناوي، مدير عام المشروعات، وعدد من القيادات التنفيذية.
وتفقد محافظ كفر الشيخ، الفصول والمعامل وغرف الأنشطة لمتابعة سير العملية التعليمية وتفعيل خطط المناهج والأنشطة الدراسية، مؤكدًا دعم الدولة المستمر لتطوير المنظومة التعليمية وتزويد المدارس بالإمكانات اللازمة من وسائل تعليم حديثة وأدوات معملية وأنشطة تفاعلية تسهم في الارتقاء بمستوى الطلاب وصقل مهاراتهم.
وأوضح محافظ كفر الشيخ، أن أعمال التطوير نُفذت خلال 11 شهرًا بتكلفة بلغت 11.8 مليون جنيه، وأسهمت في خفض كثافة الطلاب بالفصل إلى 34 طالبًا بدلًا من 56، بما يوفر بيئة أكثر راحة للطلاب ويسهم في الارتقاء بالمنظومة التعليمية.
وكلف محافظ كفر الشيخ، إدارة المدرسة بالحفاظ على الأثاث والمرافق، وترسيخ قيم الانضباط والنظافة داخل المدرسة، مشددًا على انتظام سير العملية التعليمية في جميع الإدارات التعليمية بالمحافظة لضمان تحقيق أفضل نتائج للطلاب.
وأشار محافظ كفرالشيخ إلى أن المحافظة تضم 2377 مدرسة بمختلف المراحل التعليمية تستوعب نحو 132,738 طالبًا، فضلًا عن إنشاء 17 مدرسة جديدة خلال عام واحد، مع الاستمرار في تطوير وإنشاء المدارس بالتوازي مع أعمال التطوير في القطاعات الأخرى.
ويأتي ذلك في إطار جهود الدولة للتوسع في إنشاء وتطوير مدارس جديدة، وتوفير منشآت تعليمية حديثة، وتهيئة بيئة دراسية متطورة، وتقليل كثافة الفصول للارتقاء بالبنية التعليمية، بما يسهم في تحسين جودة التعليم ودعم مستهدفات رؤية مصر 2030، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.