هل مثل هذا المكروب يستحق أن يهنئه الملك…بنكيران يهين المؤسسة الملكية بكلام سوقي ومنحط في عيد العمال
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
زنقة 20. الرباط / هيئة التحرير
في سابقة في تاريخ الأمناء العامين للأحزاب السياسية التي تحترم نفسها، ورؤساء الحكومات المتعاقبين المحترمين الذين غادروا مناصبهم بكرامة وعزة نفس وإحترام، كسر المسمى “عبد الاله ابن كيران” هذا النهج السليم في السياسة، لينزاح إلى الإنحطاط والذل والهوان والإفلاس في كل شيء.
فمباشرة بعد الرسالة الملكية التي هنأ فيها رئيس الدولة بلباقة الملوك، من يفترض أنه زعيم حزب ورئيس حكومة سابق، خرج الزعيم الكرطوني ليعبر عن مستواه الدنيء، في عيد العمال، ويهاجم المغاربة الذين يدافعون عن قضاياهم الوطنية والسيادية على رأسها الصحراء المغربية، ويصفهم بأوصاف تليقه به وحده.
المستوى الدنيء والمنحط الذي أوصل إليه بنكيران الخطاب السياسي في البلاد، يتحمل مسؤوليته من يناصره داخل التنظيم الذي يدعي أنه “حزب سياسي” بينما ليس سوى جماعة دينية تتجه نحو التطرف وتخوين من لا يشاطرها مواقفها.
فبعودة بنكيران لقيادة حزب “العدالة والتنمية”، يكون الحزب الإسلامي قد حكم على نفسه بالأفول السياسي والتنظيمي.
تمسك بنكيران بكرسي القيادة، لم يأتي بمحض الصدفة أو (رغبة المؤتمرين) حسب الشعار الشهير الذي يسبق الترشيحات للقيادة الحزبية، بل هو إمتداد لقبضة الشخص الحديدية وتحكمه الدكتاتوري في كل ما يمكنه أن يطور التنظيم الديني ليصبح فعلاً حزب سياسي.
فمنذ 1999 وإلى غاية أبريل 2025 و بنكيران يتناوب مع سعد الدين العثماني على قيادة الحزب، دون أن يفتح باب تجديد النخب، كما يحدث في أحزاب أخرى كالاستقلال و الأحرار و البام.
الحزب الإسلامي الذي كانت قياداته تهاجم قيادات الإتحاد الإشتراكي و الحركة الشعبية، لكونها لا تجدد النخب لقيادة أحزابها، وجدت نفسها تعيش نفس السيناريو وبدكتاتورية أعمق، ليصبح بنكيران مالكاً حقيقياً لـ “الحزب” الإسلامي بعدما أقفل عامه 26 على رأس القيادة بالتناوب مع شخص وحيد وهو سعد الدين العثماني.
وتناوب على قيادة حزب “العدالة والتنمية”، منذ تغيير إسمه سنة 1998 على التوالي :
عبد الإله بنكيران : 1999 – 2008
سعد الدين العثماني : 2008 – 2012
عبد الإله بنكيران : 2012 – 2017
سعد الدين العثماني : 2017 – 2021
عبد الإله بنكيران : 2021 – 2025
عبد الإله بنكيران : 2025 لغاية مونديال 2030.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بنكيران سعد الدین العثمانی عبد الإله بنکیران
إقرأ أيضاً:
فاينانشال تايمز: ستارمر هو العقبة أمام اعتراف بريطانيا بـ فلسطين
يواجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضغوطًا متزايدة من داخل حكومته ومن كبار شخصيات حزب العمال، تطالبه بأن تحذو بريطانيا حذو فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة رمزية وسياسية باتت تكتسب زخمًا دوليًا متسارعًا.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه التقدم بطلب رسمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، مما وضع لندن أمام خيارات دبلوماسية حساسة، في ظل تزايد الانتقادات العالمية لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
العقبة الحقيقيةوبحسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم الجمعة، فإن ستارمر نفسه يمثل العقبة الرئيسية أمام اتخاذ قرار الاعتراف، وسط تخوفات من أن يؤدي ذلك إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل ضغوط يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حلفائه لعرقلة أي تحرك في هذا الاتجاه، بزعم أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعقد مساعي "إنهاء الحرب ضد حماس".
لكن تصريحات عدد من الوزراء والمسئولين البارزين في حزب العمال تشير إلى رغبة داخلية قوية لتبني الاعتراف فورًا. وقال وزير بارز للصحيفة: "من المرجح جدًا أن نمضي في هذا الاتجاه. هذا هو المسار الذي نسير عليه".
كما نقلت الصحيفة عن مسئول حزبي كبير قوله: "العقبة هي كير ستارمر نفسه وبعض مستشاريه الذين يفضلون البقاء قريبين من موقف الولايات المتحدة".
ضغوطات متزايدةوزير الصحة ويس ستريتنج، ووزيرة العدل شابانة محمود، وعمدة لندن صادق خان، ورئيس حزب العمال في اسكتلندا أنس سروار، هم من أبرز الشخصيات التي تضغط باتجاه الاعتراف، وسط دعم واسع داخل الكتلة البرلمانية للحزب.
وكان صادق خان قد صرح أمس الخميس مؤيدًا خطوة ماكرون، قائلاً: "مع معاناة لا يمكن تخيلها في غزة وعدم وجود نهاية في الأفق، حان الوقت لحكومتنا أن تحذو حذو فرنسا".
وفي الوقت نفسه، شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على أن اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر قد تكون لحظة فاصلة في ملف الاعتراف، معربًا عن رغبة في التحرك بالتنسيق مع باريس، في حين أشار حزب العمال في بيانه الانتخابي إلى التزامه بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من حل الدولتين.
علاقة ستارمر بواشنطنأما ستارمر، فعلى الرغم من إقراره بأن "المعاناة والمجاعة في غزة لا توصف ولا يمكن الدفاع عنها"، إلا أنه ربط الاعتراف بوقف إطلاق النار أولاً، قائلاً: "نحن نؤمن بأن حق الدولة حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني. وقف إطلاق النار من شأنه أن يضعنا على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية وضمان حل الدولتين الذي يوفر السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين معًا".
وفي المقابل، دعا زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي سير إد ديفي ستارمر إلى "قيادة التحرك للاعتراف فورًا بالدولة الفلسطينية"، قائلاً: "على بريطانيا أن تقود هذا المسار، لا أن تتأخر خلف الآخرين".