#سواليف
“إلى روح الأستاذ #الدكتور_عمر_أبو_نواس أستاذ اللغة والنحو في جامعتي: القاسميّة والألمانية رحمه الله”
أوجعتَني ألمًا بالموت يا عمرُ
أُهديكَ صمتي وأَرثي القلبَ يا عمرُ
وفي وداعكَ بحرُ الشعرِ يحتضرُ
يا سيدَ الصبرِ إنْ كربٌ ألمَّ بهِ
يطوي الحَنايا على الشكوى ويصطبرُ
رحلتَ صبحًا عن الدنيا رحيلَ فتًى
ألقى الغَمامَ على الفصحى ويستترُ
ليْ في حضوركَ وجدٌ أنتَ تعرفُه
يا ابنَ الكرامِ عُراهُ الشمسُ والقمرُ
سهمُ المنية قد أوْدى بقافيتي
لما أصابكَ واستقوى به الوتَر
جراحُ قلبك في الأحشاء تكتمها
وترْتجي في كتاب الله لا تذَر
كالبحر يتلو على الأمواج زرقتَها
يا غربةَ الموج لمّا مسّها الخطر
في غيبة الروح تبكي كلُّ جارحةٍ
وللمنايا كؤوسٌ صفوها الكَدر
ما كنتُ أحسبُ قولي فيك ينثرني
بعد الرحيل رثاءً جمرُه الإِِبَر
أبا علي وما العلياءُ منزلةٌ
إلا لطيبك لا غدْر ولا هَذَر
لله قلبُك روضٌ فوحُه أنُفٌ
بوحُ الخُزامى على أغصانه خَضِر
سقيتَها من عيون الغيم غُرتَها
حتى تهادى إليكَ الطّلُّ والزَّهَر
شوقي إليك على جمر الفؤاد شجًى
يحكي الحكايا وفي أنّاتِه الصُّور
ماذا أقول: صداكَ اليومَ أنشدُه
أوجعتني ألمًا بالموت يا عمر
وما تزال بحلقي غصّةٌ حُبِسَتْ
تسري إليك وجفنُ العين يعتصر
حقًا رحلتَ وفي عينيكَ أسئلةٌ
تَروي إلينا ويُفشي سرَّها النظر
بالعلم عشْتَ إلى أن زاركَ الأجلُ
إنّ السماءِ تُرَجَّى حينَ تستتر
أ.
الجامعة القاسمية
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
الدكتوراه بامتياز من جامعة صنعاء للباحث يحيى محمد حشيدان
الثورة /خاص
حصل الباحث يحيى محمد أحمد حشيدان على درجة الدكتواره بامتياز من قسم اللغة العربية بكلية اللغات عن أطروحته الموسومة (الفكر النحوي بين سيبويه والمبرد – دراسة تاريخية في المسائل والأصول) وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور عبدالكريم البحلة – أستاذ النحو والصرف في جامعة ذمار، رئيسًا للجنة ومناقشًا خارجيًا.
الأستاذ الدكتور عبدالله أحمد حمزة النهاري – أستاذ النحو والصرف في جامعة صنعاء، مشرفًا علميًا وعضوًا.
الأستاذ المشارك الدكتور خالد عبدالحليم العبسي – أستاذ مساعد للنحو والصرف في جامعة صنعاء، مناقشًا داخليًا.
وقد تناول الباحث في أطروحته واحدة من أبرز القضايا في ميدان الدراسات اللغوية والنحوية، مركّزًا على تحليل عميق ومقارن للفكر النحوي لدى اثنين من أعلام المدرسة النحوية البصرية: سيبويه، إمام النحاة وصاحب أول كتاب منهجي في النحو العربي، والمبرد، أحد أبرز أقطاب النحو في القرن الثالث الهجري.
وخلال المناقشة، قدم الباحث عرضًا شاملًا لأهداف دراسته وإشكالاتها المنهجية وأبرز نتائجها، حيث تميّز العرض بالتماسك والوضوح، وأظهر تمكّن الباحث من المادة العلمية ومنهجية البحث الأكاديمي. كما أثنت اللجنة على الجهد الكبير الذي بذله الباحث، وعلى القيمة العلمية التي تضيفها هذه الرسالة للمكتبة النحوية العربية، مؤكدة على أصالة الموضوع، ودقة التناول، وجودة التوثيق، والمنهجية المحكمة التي التزم بها الباحث.