حان الوقت للتوقف عن إضافة مبيض القهوة.. إليك 4 بدائل مفيدة ولذيذة
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
كريمة أو مُبيض القهوة، هذا الاختراع الذي فرض نفسه إلى حد الهوس في جميع أنحاء العالم، حتى أصبحنا نراه في جميع محال وسلاسل القهوة والبقالات وثلاجة المكتب والمنزل، و"لا يعني انتشاره الواسع أن إضافته لفنجان القهوة الصباحي مفيدة"، وفقا للخبراء.
وتوضح الكاتبة وخبيرة التغذية المعتمدة، دانا أنجيلو وايت، في مقالها على موقع "فوود نتورك"، أن محتوى السعرات الحرارية والدهون والسكر في كريمات القهوة بجميع أنواعها "متشابه جدا"، حيث تحتوي ملعقة كبيرة واحدة عادة على "35 سعرا حرارية، و1.
وخلافا للاعتقاد الشائع، تؤكد وايت أن "مبيضات القهوة" لا تحتوي في الواقع على أي كريمة، بما فيها ما تقدمه بعض العلامات التجارية من مبيضات تحتوي على مزيج من الحليب والقشدة والسكر والمنكهات، "فهي أيضا تحتوي على كمية مماثلة من الدهون والسعرات الحرارية الموجودة في الأنواع الأخرى".
وتضيف أن مبيضات القهوة عادة ما تكون مجرد خلطات من ماء وزيت (غالبا زيت فول الصويا) وسكر ومُكثفات، "بما في ذلك المبيضات الخالية من الدهون والسكر"، فهي مصنوعة من نفس خليط الماء والزيوت والمكثفات، ولكن بكميات مختلفة قليلا، بالإضافة إلى مُحليات صناعية إضافية.
إعلان مخاطر الزيوت والصمغتقول إيلانا مولشتاين، اختصاصية التغذية المُسجلة في لوس أنجلوس، "هناك تساؤلات كثيرة حول سبب احتواء معظم أنواع كريمة ومبيضات القهوة المبيعة في المتاجر على 6 مكونات أو أكثر، معظمها عبارة عن صمغ وزيوت وسكريات مُضافة".
فقد تكون القهوة المُبيّضة المُحلاة مُحببة وضرورية للبعض، لكنها قد تسبب بعض المخاطر الصحية، حيث خضعت بعض أنواع كريمة القهوة للتدقيق لاحتوائها على مواد كيميائية مثل زيت فول الصويا المهدرج، وزيت بذرة القطن، وصمغ الكاراغينان، وغيرها من الزيوت النباتية، وكلها مركبات قد تُساعد في إطالة مدة صلاحية كريمة القهوة، لكن التقارير تفيد بأن الاتحاد الأوروبي حظر بعض هذه المنتجات بسبب خصائصها "الضارة"، وفقا لقناة "فوكس نيوز ديجيتال".
ورغم أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية تعتبر صمغ الكاراغينان "معترفا به عموما على أنه آمن"، فإن الخبراء حذروا من أن هذه المادة "قد تسبب مضاعفات صحية في الجهاز الهضمي"، وفقا لما قالته اختصاصية التغذية المُعتمدة جوليا زومبانو لموقع "كليفلاند كلينك".
"ينبغي على المستهلكين الذين يشربون أكثر من كوب أو كوبين من القهوة يوميا، التحقق من محتوى السكر والدهون المشبعة في منتجات الكريمة والحليب والمبيضات المصنوعة من منتجات الألبان المُنكّهة، والتي تضاف للقهوة على نطاق واسع"، هذا ما قالته روبن دي سيكو، اختصاصية التغذية المعتمدة في نيويورك، لقناة "فوكس نيوز ديجيتال"، محذرة من أن "الإفراط فيها قد يؤدي إلى مشاكل في القلب". ونصحت شاربي القهوة باختيار أنواع الكريمة "المصنوعة من منتجات الألبان العضوية"، لضمان أن يكون الحليب "خاليا من الهرمونات والمضادات الحيوية، ويحتوي على نسبة أعلى من دهون أوميغا 3".
إعلانوأضافت أن أنواع الكريمة والحليب النباتية والمكسرات، تحتوي إضافات صمغية مثل الكاراغينان وليسيثين الصويا، "تجعلها تتمتع بقوام الحليب والقشطة"، وهي إضافات من المتوقع أن "تُسبب اضطراب المعدة والانتفاخ وعدم الراحة والالتهاب". وبحسب دي سيكو، "إذا كنت تشرب 4 أكواب قهوة يوميا، وتضع ملعقة صغيرة من كريمة تحتوي على حوالي 4 غرامات من السكر في كل مرة، فإنك بذلك تستهلك ما يعادل إجمالي كمية السكر التي يجب أن يتناولها الشخص البالغ يوميا".
بدائل مفيدة ولذيذةإذا كنت ترغب في تجنّب استخدام المكونات المصنعة أو المثيرة للجدل في قهوتك، فإليك 4 خيارات صحية ينصح بها الخبراء:
اصنع كريمة المكسرات في المنزلتقول إيلانا مولشتاين إن أفضل كريمة هي تلك المصنوعة فقط من المكسرات، دون إضافات. ويمكنك تحضير "حليب المكسرات" بسهولة بنقع المكسرات (مثل اللوز أو الكاجو) في الماء لمدة 6 إلى 8 ساعات أو طوال الليل، ثم شطفها وخلطها مع 4 أكواب من الماء في الخلاط لمدة دقيقة إلى دقيقة ونصف. بعد ذلك، صب المزيج من خلال قطعة قماش نظيفة لتصفية السائل. النتيجة: حليب طبيعي غني وكريمي خالٍ من المواد الحافظة والإضافات.
القرفة تضيف نكهة دافئة وحلوة للقهوة دون الحاجة للسكر، وتساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم بفضل احتوائها على البوليفينولات. وتوضح دي سيكو أن كثيرين لا يدركون مدى حلاوة القرفة بشكل طبيعي. وتقترح أيضا مزج الحليب العضوي المغذى على العشب مع خلاصة القرفة والبندق، لصنع رغوة طبيعية كثيفة وطعم غني، دون إضافات صناعية.
استخدم الكاكاو الخام بدلا من الشوكولاتة المحلاةبدلا من تناول الشوكولاتة المليئة بالسكر، تقترح دي سيكو تجربة مسحوق الكاكاو الخام كمكون غني يمكن مزجه مع القهوة. يمكنك أيضا إضافته إلى حليب جوز الهند للحصول على مشروب غني يشبه قهوة الموكا الطبيعية. الكاكاو الخام يعد من أغنى الأطعمة بمضادات الأكسدة، ويحتوي على الألياف، الحديد، والمغنيسيوم، مما يجعله خيارا ممتازا لمكافحة الالتهابات والشيخوخة، مع الاحتفاظ بطعم الشوكولاتة المميز دون أضرار السكر.
توصي مولشتاين باستخدام خلاصة الفانيليا النقية لإضفاء نكهة حلوة وطبيعية على القهوة، بشرط التأكد من أنها أصلية وخالية من الإضافات مثل لون الكراميل أو النكهات الصناعية. وتضيف دي سيكو أن دمج الفانيليا مع حليب جوز الهند يمنحك مشروبا بنكهة مميزة وطبيعية. وتشرح أن حليب جوز الهند المعلب، على عكس كريمة جوز الهند الصناعية، يحتوي على دهون صحية تضيف قواما كثيفا ولذيذا دون سكر أو مستحلبات. هذه الدهون تمد الجسم بالطاقة وتدعم صحة الأمعاء أيضا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الکاکاو الخام التغذیة الم جوز الهند
إقرأ أيضاً:
هل تساعدك أجهزة تتبع النوم فعلا؟ إليك ما يقوله الخبراء
بعد أن كان اختبار النوم يحتاج إلى كم هائل من الأسلاك على الرأس والجسم والوجه، لتحديد مرحلة النوم أو اليقظة التي يمر بها الشخص. أصبحت معظم الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية والعافية توفر إمكانية تتبع النوم، من خلال قيام الشخص بارتداء ساعته أو خاتمه عند النوم، "ليستيقظ على تقرير نوم مفصل، يخبره -ليس فقط بمدة نومه- ولكن بموعد كل مرحلة، وما إذا كان قد حصل على قسط كاف من النوم بشكل عام"؛ كما يقول الدكتور دين ج. ميلر، الباحث الأول بمجموعة أبحاث الصحة في جامعة سنترال كوينزلاند – أستراليا، في مقاله بموقع "كونفرزيشن".
لذا شهدت تقنية تتبع النوم تطورا سريعا في السنوات الأخيرة، حيث أظهرت بيانات الأكاديمية الأميركية لطب النوم، أن "واحدا من كل 3 أميركيين استخدم جهازا لتتبع النوم، وأن ما يقرب من 70% منهم غيروا نمط نومهم بسبب تلك الأجهزة". ولكن، هل يجب أن نثق ببيانات أجهزة تتبع النوم؟ إليك ما يقوله الخبراء.
اختبار النوموفقا لـ"مايو كلينك"، يمكن قياس النوم أو النوم العميق من خلال إجراء "تخطيط النوم"، وهو "اختبار يسجل موجات الدماغ، ومستوى الأكسجين في الدم، وسرعة القلب، ومعدل التنفس أثناء النوم، بالإضافة إلى قياس حركات العين والساقين"، وذلك لتتبع مراحل النوم ودوراته، وتحديد ما إذا كانت أنماط النوم متقطعة، وتوقيت تقطعها وأسبابه.
وتبدأ عملية النوم المعتادة بمرحلة تُسمى "نوم حركة العين غير السريعة"، وهي المرحلة التي تتباطأ فيها موجات نشاط الدماغ.
وبعد مرور ساعة أو اثنتين، يرتفع نشاط الدماغ مرة أخرى، لتبدأ مرحلة "نوم حركة العين السريعة"، وفيها تتحرك العينان بسرعة ذهابا وإيابا، وتحدث معظم الأحلام.
ويمر الإنسان عادة بعدة دورات للنوم خلال الليلة الواحدة، إذ يتنقل خلالها بين نوم حركة العين غير السريعة، وحركة العين السريعة، "خلال 90 دقيقة تقريبا".
يحذّر الخبراء من أن ما يمكن تعلمه من أجهزة تتبع النوم "له حدوده"، مما يتطلب معرفة الآتي:
إعلان أجهزة تتبع النوم ليست أجهزة طبية، فرغم أن تقنية تتبع النوم شهدت تطورا سريعا في السنوات الأخيرة، إلا أن غالبية الأجهزة المتوفرة في السوق لم تخضع للاختبارات الصارمة المطلوبة للموافقة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وفقا لقسم طب النوم في جامعة هارفارد.ووفقا لبيان صادر عن الأكاديمية الأميركية لطب النوم، تصنف أجهزة تتبع النوم على أنها "أجهزة نمط حياة أو أجهزة ترفيهية، وليست أجهزة طبية".
وإن كان هذا لا يعني أن أجهزة تتبع النوم لا يمكن أن تكون مفيدة، ولكن "لا يمكن استخدامها لتشخيص أو علاج اضطرابات النوم".
قد لا تكون البيانات دقيقة، حيث توضح الدكتورة ميشيل دريروب، المديرة في مركز اضطرابات النوم التابع لـ"كليفلاند كلينك"، أن العديد من أجهزة تتبع النوم تستخدم "مقياس تسارع"، وهو جهاز يقيس مقدار حركتك، لتقدير نومك.وتشير إلى أنه إذا قضيت وقتا في السرير تقرأ أو تتصفح هاتفك، "فمن المرجح أن يسجل الجهاز قلة الحركة على أنها نوم خفيف"؛ كذلك، إذا استيقظت في منتصف الليل وحدقت في السقف دون حركة، "فلن يسجل الجهاز أنك مستيقظ".
ومع أن بعض الأجيال الأحدث من أجهزة تتبع النوم -مثل الساعات الذكية- تعتمد على أجهزة استشعار وتتضمن مقاييس لدرجة حرارة الجلد، ومعدل ضربات القلب، بالإضافة إلى الحركة، فإن أبحاثا نُشرت عام 2022، أظهرت أنه "على الرغم من كفاءة هذه الأجهزة في اكتشاف وقت نوم الشخص، إلا أنها أقل موثوقية في اكتشاف اليقظة، وتتبع مراحل النوم بدقة".
الاختبار في مختبر النوم أكثر دقة من جهاز التتبع، فاختبار تخطيط النوم، وهو الاختبار الذي تستخدمه مختبرات النوم، يعتبر المعيار الذهبي في قياس النوم، ويعد أكثر دقة بكثير من جهاز التتبع القائم على الحركة. حيث توضح الدكتورة دريروب أن "اختبارات النوم المختبرية تراقب نشاط موجات الدماغ وحركة العين وتوتر العضلات والحركة والتنفس، لقياس دقيق لمراحل النوم الأربع".ووفقا لدراسة نُشرت عام 2020، وشملت 34 شابا بالغا يتمتعون بصحة جيدة، واختبرت أداء 7 أجهزة تتبع نوم، مقارنة باختبار تخطيط النوم المختبري. وجد الباحثون أن "الأجهزة تميل عموما إلى اكتشاف النوم بدقة، لكنها كانت أقل دقة من اختبار تخطيط النوم في تتبع اليقظة"، كما أظهرت الأجهزة نتائج متباينة في قدرتها على اكتشاف مراحل النوم بدقة.
أجهزة تتبع النوم قد تسبب إزعاجا قبل النوم، فمن عيوب ارتداء جهاز أو استخدام تطبيق لتتبع النوم، أنه قد يدفعك إلى استخدام هاتفك المحمول أو أي شاشة أخرى قبل النوم، وهو أمر مضر، "لأن ضوء هاتفك والشاشات الأخرى قد يصعّب عليك النوم".تقول الدكتورة دريروب إنه إذا كان هاتفك أو أي جهاز آخر قريبا منك في السرير لتتبع نومك، فقد تزداد احتمالية سماع تنبيهات للرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني الواردة عند محاولة النوم.
وتؤكد على أن "بيئة غرفة النوم المثالية هي غرفة خالية من الأجهزة، وتخصيص بيئة هادئة ومريحة في السرير وغرفة النوم، أمر ضروري لعلاقة صحية مع النوم".
لذا، تنصح الأكاديمية الأميركية لطب النوم، "بوضع جميع الأجهزة الإلكترونية جانبا -بما في ذلك عدم النظر إلى جهاز التتبع إذا كنت ترتديه- قبل النوم بـ30 دقيقة على الأقل".
إعلان أجهزة تتبع النوم قد تساعدك على مراقبة أنماط نومك، فالفائدة الرئيسية لأجهزة التتبع هي مساعدتك على التعرف على أنماط السلوك التي قد تؤثر على صحتك. تقول الدكتورة دريروب "قد يكون جهاز تتبع النوم مفيدا إذا كنت تحاول إطالة مدة نومك، بدلا من قضاء الوقت في مشاهدة البرامج التلفزيونية قبل النوم". كما يمكن أن يكون هذا الجهاز بمثابة "اختبار واقعي لعدد ساعات النوم التي تنامها كل ليلة، وعدد الأيام التي تقصرها في الأسبوع أو الشهر".أيضا، أجهزة التتبع مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من متلازمة قلة النوم، حيث لا يقضون وقتا كافيا في السرير للحصول على قسط كاف من النوم.
فإذا استغرقت بعض الوقت للنوم أو استيقظت طوال الليل، فقد ينبهك جهاز التتبع بكمية النوم التي تكون فاتتك بالفعل.
يقول الدكتور ميلر، "إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم، فعليك استشارة طبيبك، فقد يكون جهاز تتبع النوم أداة مفيدة للمساعدة في تتبع نومك، لكن في النهاية، نمط حياتك هو ما سيحسّن نومك".
ويوضح أنه بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تؤثر معرفة بيانات النوم سلبا على نومهم، من خلال التسبب في التوتر والقلق للحصول على نوم مثالي.
وينصح بالتركيز على تحسين نمط نوم صحي، بالحفاظ على مواعيد نوم واستيقاظ منتظمة، وتوفير مساحة نوم خالية من المشتتات، والحفاظ على إضاءة المنزل منخفضة في المساء، "باعتبارها عوامل تساعد في تحسين نومك".