خرجت مظاهرات في عدة مدن سورية رفضا للعدوان الإسرائيلي والقصف الذي طال محيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، وتواصله السبت في السويداء، ما أدى إلى 4 شهداء جنوب البلاد.

وأدانت الرئاسة السورية "بأشد العبارات" قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي، معتبرة أن ذلك "يشكل تصعيدا خطيرا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".



وطالبت الرئاسة في بيان نشرته على منصة "تيلغرام" المجتمع الدولي والدول العربية بـ"الوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية، التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية".

وقالت في بيانها، إن "رئاسة الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات القصف الذي تعرض له القصر الرئاسي يوم أمس على يد الاحتلال الإسرائيلي، والذي يشكل تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".


وخرجت المظاهرات في مدينة دمشق ومدن أخرى، رفضا للعدوان الإسرائيلي ومحاولات "تأجيج الطائفية والعنف بالتدخل في شؤون سوريا".

???? مظاهرة حاشدة في مدينة حمص، رفضا للعدوان الإسرائيلي وتأجيج الطائفية والعنف بتدخلاتها في شؤون سوريا.#سوريا #حمص pic.twitter.com/U42OGhCi9u — عاجل سوريا - Syria Urgent (@Urgent_Syria) May 2, 2025
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن العمل الذي قامت به "إسرائيل"، الليلة الماضية، ضد مجمع القصر الرئاسي في دمشق كان رسالة واضحة للنظام السوري.

وأضاف نتنياهو: "ملتزمون بحماية الدروز في سوريا ولن نسمح بتعرضهم للأذى.. وسنواصل العمل بحزم ضد أي محاولة للمساس بهم".

وفي تطور الأحداث اليوم السبت، أفادت وسائل إعلام سورية بسقوط 4 شهداء جرّاء قصف من مسيرة تابعة للاحتلال في محافظة السويداء.

في سياق متصل، كان قد قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تنتشر في جنوب سوريا ومستعدة لمنع "دخول قوات معادية".

وأوضح جيش الاحتلال أنه يتابع التطورات في سوريا ومستعد للتعامل مع سيناريوهات مختلفة.
ويذكر أن الاحتلال يحاول استغلال المكون الدرزي لفرض تدخله في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.


في غضون ذلك، أعلن زعماء الطائفة الدرزية ومرجعيتها ووجهاؤها، رفضهم دعوات التقسيم أو الانفصال في سوريا، مشددين على ضرورة الوحدة، وذلك في أعقاب التوترات الأمنية الأخيرة.

مظاهرة ووقفة تضامنية في حي #القابون بـ #دمشق دعماً للدولة السورية، وتأكيداً على السلم الأهلي، ومطالبةً بمحاسبة المجرمين الخارجين عن القانون pic.twitter.com/rETkweYbVU — الإخبارية السورية الأموية (@SyrianUmayyad) May 2, 2025
وقال زعماء الدروز في بيان أوردته محافظة السويداء جنوب سوريا على قناتها الرسمية بمنصة "تيلغرام"، إننا "نؤكد على مواقفنا الوطنية الثابتة التي ورثناها كابرا عن كابر من حليب الأمهات الطاهر، إننا جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد، وإن وطننا شرفنا، وسوريتنا كرامتنا، وحب الوطن من الإيمان، ونرفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال".

وتابعوا: "نؤكد حرصنا على وطن يضم السوريين جميعا، وطن خال من الفتن المنكوبة عاقبتها، المشؤومة شرارتها، خالٍ من النعرات الطائفية، والأحقاد الشخصية، والثارات وحمية الجاهلية التي وضعها عنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، وجبّها الإسلام".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإسرائيلي دمشق السويداء الاحتلال سوريا سوريا إسرائيل الاحتلال دمشق السويداء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رفضا للعدوان الإسرائیلی القصر الرئاسی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال

تلقى مهرجان "سونار" الشهير في برشلونة ضربة موجعة قبيل انطلاق نسخته المرتقبة عام 2025، بعد إعلان 28 فناناً و6 كيانات ثقافية و6 عارضين تقنيين انسحابهم الرسمي من المشاركة، في خطوة احتجاجية على العلاقة المالية التي تربط إدارة المهرجان بصندوق الاستثمار الأمريكي العملاق "KKR"، المتهم بتمويل مشاريع استيطانية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشملت الانسحابات أسماء بارزة من برنامجي "سونار دي نوتشي" (Sonar de Noche) و"سونار دي ديا" (Sonar de Día)، إضافة إلى جهات أكاديمية وثقافية بارزة كان من المزمع مشاركتها في القسم الموازي للمهرجان "Sónar+D"، من بينها جامعة بومبيو فابرا (UPF) و"برشلونة ديزاين ويك"، إلى جانب شركات متخصصة في الإبداع الرقمي انسحبت من فضاء "Project Area".

يُعد "سونار" أحد أضخم وأشهر المهرجانات الموسيقية والفنية في أوروبا والعالم، ويجمع سنوياً عشرات الآلاف من الزوار من مختلف القارات، مزاوجاً بين الموسيقى الإلكترونية، والتقنيات الرقمية، والفنون المعاصرة، وقد تأسس سنة 1994 في مدينة برشلونة، ويُعرف ببرامجه المبتكرة التي تجمع فنانين، ومصممين، ومهندسي تكنولوجيا، وباحثين في مجالات متعددة.

ويبرز الجانب الفكري والتقني للمهرجان في برنامج "Sónar+D"، الذي يهدف إلى استكشاف التقاطعات بين الفن والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية، مما جعله منصة عالمية للتجريب والتفكير النقدي حول المستقبل.


وأصدرت إدارة مهرجان "سونار" بيانا رسميا للتعامل مع الأزمة، أكدت فيه "إدانتها الصريحة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، وأعربت عن دعمها لحرية التعبير والتضامن، مشيرة إلى أنها ستسمح للزوار بإظهار رموز داعمة للقضية الفلسطينية داخل فضاءات المهرجان.

أما بشأن علاقتها بصندوق "KKR"، فقد أوضحت أن ملكية المهرجان تعود لشركة "Superstruct Entertainment"، وهي شركة تدير أكثر من 80 مهرجاناً عالمياً، وقد استحوذ عليها تحالف مالي بقيادة "KKR" في أكتوبر 2024 بعد انسحاب المستثمر السابق "Providence Equity Partners". وأكدت إدارة "سونار" أنها لم تكن طرفاً في الصفقة، ولا تربطها علاقة مباشرة بالقرارات الاستثمارية للصندوق.

كما نفت ذهاب أرباح التذاكر لصالح "KKR"، مشيرة إلى أن جميع الإيرادات يعاد ضخها في تمويل الدورات المستقبلية بعد تغطية التكاليف التشغيلية. وأعلنت إدارة المهرجان عن فتح باب استرداد ثمن التذاكر للحضور، والتعامل مع كل طلب على حدة.

وتأتي هذه المقاطعة الواسعة في سياق تنامي الضغوط الشعبية والثقافية في أوروبا ضد المؤسسات التي يُشتبه في مساهمتها المباشرة أو غير المباشرة في تمويل الاحتلال الإسرائيلي أو مشاريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل الجرائم التي ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023 وما تلاه من تصعيد.


ويُنظر إلى هذا الانسحاب الجماعي كأكبر رد فعل ثقافي ضد مهرجان دولي منذ سنوات، ما يعكس التحول المتسارع في المزاج العام داخل الأوساط الفنية الأوروبية، وخاصة الإسبانية، التي باتت أكثر حساسية تجاه قضايا العدالة والحقوق الإنسانية.

ويخشى مراقبون أن يتسبب هذا الجدل في تراجع صورة مهرجان "سونار" بوصفه منصة تقدمية منفتحة على القيم الإنسانية والتقدم، في حال لم تتخذ خطوات حقيقية لفك الارتباط مع جهات متورطة في دعم انتهاكات القانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في “القنيطرة” السورية وتقيم حاجز تفتيش.. والأهالي يتخوفون من استمرار تلك الأعمال الاستفزازية
  • سقوط 6 شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة وخان يونس
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربات الأخيرة على سوريا
  • عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال
  • 235 عائلة سورية تعود من الأردن إلى مدينة حمص في سوريا الجمعة
  • دمشق ترحب بقرار اليابان رفع العقوبات عن مصارف سورية
  • 221 مسيرة جماهيرية في الحديدة رفضًا لاستمرار للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بفشل سياسته في سوريا ويبدي قلقا من النفوذ التركي
  • الرئيس الشرع يستقبل وفداً من وجهاء محافظة السويداء
  • شهداء وجرحى في استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة