مظاهرات في مدن سورية رفضا للعدوان الإسرائيلي و4 شهداء في السويداء
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
خرجت مظاهرات في عدة مدن سورية رفضا للعدوان الإسرائيلي والقصف الذي طال محيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، وتواصله السبت في السويداء، ما أدى إلى 4 شهداء جنوب البلاد.
وأدانت الرئاسة السورية "بأشد العبارات" قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي، معتبرة أن ذلك "يشكل تصعيدا خطيرا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".
وطالبت الرئاسة في بيان نشرته على منصة "تيلغرام" المجتمع الدولي والدول العربية بـ"الوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية، التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية".
وقالت في بيانها، إن "رئاسة الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات القصف الذي تعرض له القصر الرئاسي يوم أمس على يد الاحتلال الإسرائيلي، والذي يشكل تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".
وخرجت المظاهرات في مدينة دمشق ومدن أخرى، رفضا للعدوان الإسرائيلي ومحاولات "تأجيج الطائفية والعنف بالتدخل في شؤون سوريا".
???? مظاهرة حاشدة في مدينة حمص، رفضا للعدوان الإسرائيلي وتأجيج الطائفية والعنف بتدخلاتها في شؤون سوريا.#سوريا #حمص pic.twitter.com/U42OGhCi9u — عاجل سوريا - Syria Urgent (@Urgent_Syria) May 2, 2025
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن العمل الذي قامت به "إسرائيل"، الليلة الماضية، ضد مجمع القصر الرئاسي في دمشق كان رسالة واضحة للنظام السوري.
وأضاف نتنياهو: "ملتزمون بحماية الدروز في سوريا ولن نسمح بتعرضهم للأذى.. وسنواصل العمل بحزم ضد أي محاولة للمساس بهم".
وفي تطور الأحداث اليوم السبت، أفادت وسائل إعلام سورية بسقوط 4 شهداء جرّاء قصف من مسيرة تابعة للاحتلال في محافظة السويداء.
في سياق متصل، كان قد قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تنتشر في جنوب سوريا ومستعدة لمنع "دخول قوات معادية".
وأوضح جيش الاحتلال أنه يتابع التطورات في سوريا ومستعد للتعامل مع سيناريوهات مختلفة.
ويذكر أن الاحتلال يحاول استغلال المكون الدرزي لفرض تدخله في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
في غضون ذلك، أعلن زعماء الطائفة الدرزية ومرجعيتها ووجهاؤها، رفضهم دعوات التقسيم أو الانفصال في سوريا، مشددين على ضرورة الوحدة، وذلك في أعقاب التوترات الأمنية الأخيرة.
مظاهرة ووقفة تضامنية في حي #القابون بـ #دمشق دعماً للدولة السورية، وتأكيداً على السلم الأهلي، ومطالبةً بمحاسبة المجرمين الخارجين عن القانون pic.twitter.com/rETkweYbVU — الإخبارية السورية الأموية (@SyrianUmayyad) May 2, 2025
وقال زعماء الدروز في بيان أوردته محافظة السويداء جنوب سوريا على قناتها الرسمية بمنصة "تيلغرام"، إننا "نؤكد على مواقفنا الوطنية الثابتة التي ورثناها كابرا عن كابر من حليب الأمهات الطاهر، إننا جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد، وإن وطننا شرفنا، وسوريتنا كرامتنا، وحب الوطن من الإيمان، ونرفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال".
وتابعوا: "نؤكد حرصنا على وطن يضم السوريين جميعا، وطن خال من الفتن المنكوبة عاقبتها، المشؤومة شرارتها، خالٍ من النعرات الطائفية، والأحقاد الشخصية، والثارات وحمية الجاهلية التي وضعها عنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، وجبّها الإسلام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإسرائيلي دمشق السويداء الاحتلال سوريا سوريا إسرائيل الاحتلال دمشق السويداء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رفضا للعدوان الإسرائیلی القصر الرئاسی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من خطر التفكك في سوريا بعد تصاعد العنف في السويداء وتدخلات الاحتلال
حذّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، من أن تصاعد العنف في سوريا، وخاصة في محافظة السويداء، يُقوّض الثقة الهشة ويزيد من مخاطر التفكك الداخلي في البلاد، داعيًا إلى وقف الانتهاكات وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني.
جاء ذلك في إحاطة قدّمها بيدرسون، مساء الاثنين، أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة خُصصت لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الملف السوري.
وقال بيدرسون إن التصعيد العسكري الأخير في السويداء، بما يشمله من غارات جوية إسرائيلية استهدفت عناصر من قوات الأمن السورية ومقاتلين من العشائر البدوية، تسبب في سقوط ضحايا مدنيين، ما يزيد من هشاشة الأوضاع ويهدد بتدهور أوسع.
وأدان المبعوث الأممي "الانتهاكات التي وقعت بحق المدنيين والمقاتلين في السويداء"، وكذلك الغارات الإسرائيلية التي وصفها بـ"الخطيرة" على السويداء والعاصمة دمشق، مؤكداً أن مثل هذه التدخلات "تعمّق الأزمة وتؤخر أي جهود حقيقية للحل السياسي".
وأشار بيدرسون إلى أن "عملية خفض التصعيد الهشة" لا تزال قائمة في بعض مناطق البلاد، لكنها عرضة للانهيار في ظل التوترات المتصاعدة، وغياب آلية قيادية موحدة داخل سوريا تضمن الأمن وتُوجّه الجهود نحو تسوية سياسية شاملة.
وشدد على أهمية تشكيل مجلس للشعب يكون ممثلاً لكافة مكونات المجتمع السوري، داعيًا الأطراف الفاعلة إلى الانخراط في مسار إصلاحي يضع حدًا للصراع الممتد منذ أكثر من عقد.
أوتشا: عنف السويداء فاقم الكارثة الإنسانية
من جهتها، قالت إيديم ووسورنو، مديرة المناصرة والعمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن أحداث السويداء الأخيرة عمّقت من مأساة السوريين، مشيرة إلى أن العنف تسبب في نزوح نحو 175 ألف شخص خلال أيام قليلة، بينهم أطفال ونساء وكوادر طبية، في ظل ظروف إنسانية كارثية.
وأضافت ووسورنو: "الأسابيع الأخيرة كانت تذكيرًا صارخًا بأن سوريا لا تزال تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، مع تفاقم الأوضاع بفعل الصدمات المناخية، من جفاف وندرة مياه وتراجع الإنتاج الزراعي، ما ضاعف من الاحتياجات الأساسية للسكان".
وأكدت أن الأمم المتحدة لاحظت استمرار عودة بعض السوريين إلى بلادهم رغم التطورات السلبية، وهو ما يستدعي، بحسب قولها، تكثيف الجهود الدولية لدعم إعادة الإعمار وتحقيق التنمية في المناطق المتضررة.
وكانت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية قد شهدت منذ 19 تموز/يوليو الجاري اشتباكات عنيفة بين مجموعات درزية مسلحة وعشائر بدوية سنية، أسفرت عن مقتل 426 شخصًا، وفق بيانات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".
وعلى إثر ذلك، أعلنت الحكومة السورية الجديدة أربعة اتفاقات متتالية لوقف إطلاق النار، في محاولة لاحتواء الأزمة، لكن ثلاثة منها فشلت في الصمود، حيث تجددت الاشتباكات عقب اتهامات لمجموعة تابعة للشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ الدروز، بارتكاب عمليات تهجير قسري بحق أفراد من عشائر البدو، وارتكاب انتهاكات ممنهجة ضدهم.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة، التي تسلمت السلطة في كانون الأول/ديسمبر 2024 عقب الإطاحة بنظام المخلوع بشار الأسد بعد 24 عامًا من الحكم، إلى فرض الأمن وإعادة هيكلة المؤسسات، إلا أن المواجهات المتكررة، وغياب توافق مجتمعي شامل، لا يزالان يمثلان تحديًا كبيرًا أمام هذه الجهود.