وكالة الصحافة المستقلة:
2025-05-20@16:07:52 GMT

تحت مظلة الوفاء

تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT

مايو 3, 2025آخر تحديث: مايو 3, 2025

دارين المساعد

كاتبة سعودية

لم يكن الذين خانوا من أهل الحب. هذا ما يمكن أن يقال عن أبسط المشاعر المبتورة في العلاقات، التشكيك بصدق الاحساس او وجوده من الأساس. هل كان حقيقيا أم كيمياء في الدماغ فرضها اعجاب بنوعية العطر وتسريحة الشعر أم رغبة بالتعرف على شخص يشاركنا الفراغ حتى نهرب من انكارنا لذواتنا ونتمسك به هربا من الطَوَفَان في العدم.

الحب احساس والعاطفة حاجة ولكن ماذا لو وجد الإحساس لكن اختفى الاكتفاء من الحاجة كأن يحب أحدهم لكنه يرفض أن يكون الطرف المعطي، لا يجتهد في المبادرة، لا يتحسس مواضع الإشباع عند شريكه ولا يفكر إلا في دراما قيس وليلى او تضحيات عنتر وعبلة أو تجهيزات عرس اسطوري. ماذا لو كان الحبيب يتغذى على ألمك ويستنزف وقتك ومشاعرك ويترك اسمك على أوراق مغامراته تحت بند الذكريات.

الحاجة قد تسقط بك في يد نرجسي أو آخر لا يقدر قيمتك أيا كانت العلة النفسية التي يحملها بوعي أو بدونه.

من هنا تبدأ أمنياتك تتحطم على صخور هجره وصمته وابتعاده وقلة تقديره. وتغمرك اللحظات التي لا تعرف فيها كيف تطلب حاجتك من شخص قال مسبقا أنه يحبك. أين الحب من كل هذا؟

وتضطر آسفاَ أن تحكم على رغباتك بأن تعدم على مقصلة الصبر وتعيش من أجل الحياة وتهرب من إعلان خيبتك مع الشخص الذي ظننت أنه توأم روحك .

تظهر هذه المشاكل في العلاقات عند الشريك القلق الذي لا بد أن يقع بشريك تجنبي أو أحدهم يتبنى دور المنقذ ويحاول اصلاح الآخر والخروج من مأزق الفتور لكنه يفنى ولا تفنى المشكلة عند غياب المعرفة والسعي خلف العلاج.

ولهذا يغشى الشعور قلمي ويطلبه حثيثا للكتابة مع انطلاق الاسئلة في فضاء افكاري عن الوجود الإنساني المفطور على الترابط. لماذا خلق الله فينا هرمون ( الاكسيتوسين ) وخلق حولنا أشخاص شحيحٌ وِدْهُم حتى عندما نرجو قربهم نتألم أكثر .

يعاني الأشخاص العاطفيين من شركاء لا يقيمون للحب وزنا لأن البراغماتية تطغى على سلوكهم. ويدركنا في هذا السطر مضمون المقال حول معرفة العلامات البارزة في تعاملهم وكيف نتجنبها؟

نعرف اولا الشخص العاطفي بأنه يقدس التواصل البصري، اللفظي ويتغذى على التلامس ويطمئن به. ويقابله الشريك المتجنب المتحفظ على هذا النوع من التواصل نتيجة حرمانه في المراحل الأولى من الطفولة  وكما يقال -فاقد الشيء لا يعطيه –  أما الشريك النرجسي يحاول العطاء في الحدود التي تبقي شريكه تحت وطأة العوز ويبتز هذه الرغبة في خدمة مصالحه ولتأديب ضحاياه وامتلاكهم تحت سطوته وهذا ليس ذكاء أو قوة بل مرض مستعصي الشفاء .

في المراحل الأولى لأي علاقة يجب أن تعيشها بقلب الراغب لكن بعقل المفتش وأسأل نفسك ما أول ذكرى لي عن الحب أو العلاقة العاطفية في الطفولة؟ وكيف شعرت حينها؟

تأمل اجابتك ومنها تحدد الصورة الاصلية لفهمك للحب وأدرس مشاعرك حينها . 

ثم أسأل هل أختار شركائي بناءً على ما أحتاجه حقًا، أم على ما اعتدت عليه أو ما يبدو مألوفًا وساهم المجتمع في برمجتي عليه ؟

تأمل أيضا لتفرق بين الحب الواعي والرغبة في مواكبة القطيع  . واسأل ايضا هل أعيش الحب كشعور حرّ وصادق، أم كواجب و وسيلة لأثبت ذاتي ؟

هذا السؤال يحدد أن كنت مكتمل بذاتك ويمكنك تبادل العطاء بطريقة متوازنة وصحية  أو تكمله بالاخرين وهذا يجعلك الطرف المتسول في العلاقة .

كلما اكتشفت ذاتك زاد فهمك لرغباتك وعرفت الصورة التي ترضيك عن الشريك ثم تختاره بعناية ووعي لا لتكتمل به بل لتكمل حياتك معه .

في كل تجربة حب كان محركها الرغبة في إيجاد القبول من الآخرين سترتدي من أجلها كل ثياب المهرجين حتى تحظى بالنظرة والابتسامة ولن تكتفي حتى لو عاقرت الذل والاهانة كمشروب روحي لرؤية نفسك في موضع المحبوب .

 

لا أحبذ فكرة التطرق للطفل الداخلي لأن الأشخاص متفاوتون في قدرتهم على مواجهة الماضي. إن كنت الشجاع فأنت ممن يتعافى الآن لينتقل الى مستوى اعلى من الرؤية وينكشف أمامه العميق والسطحي. أما الخائف سيبقى أسير للشراكات الزوجية المبنية على الأفكار المجتمعية المقلوبة. لقد تلاشت فكرة الزوجة الحاضنة لكل المشاعر عندما صدًر كثير من الرجال سلوك الإهمال والتجفيف. لم تعد الأدوار صحيحة ويرتدي كلا منهم ثوب الآخر حتى صار الرجل أو المرأة أصحاب العاطفة والحنان مخلوقات تائهة لا تستطيع تغيير موجة التجارب المرتفعة بين جموع المتزوجين سابقا وحاضرا نظرا لكثرة الجروح والحدود ولأن الفشل تفشى بين القلوب ثم لم يبقى أحد إلا ويستأثر بألم عميق ويتلقف ثقته بنفسه كلما حاول الصمود والبدء من جديد.  ولا ملامة أو حكم لأن الطعنات العميقة لا ينجو منها أحد.

يرى البعض أن الحب جواز العبور إلى المحرمات، ويرى آخرون أنه أكذوبة تسويق للهدايا والفالنتاين، ويرى شريحة كبيرة من المتزمتين أنه شعور تخلقه العشرة من العدم بين شريكين لم يكن أحدهم يوما كفوا للآخر.

وأرى أن الحب يحتاج روحا متوقدة وقلبا معطاء ونفسا تُشْرِك مع حب نفسها حب كل شيء. وتبني بيت المودة على أسس الاهتمام

وتحيا تحت راية الكرامة والتقدير. الحب إقامة طويلة المدى تحت مظلة الوفاء مهما تغيرت الأزمان وتبدلت الأحوال.

إن الإنسان كائن مستأنس وإن لم تكن تسعى للأنس وتنمو به فأنت خارج الانسانية ويمكنك ضم نفسك لأي مملكة حيوانية أقل من الثدييات وقبل أن تختار تذكر أن كل العوالم تعيش أزواجا وهذه السُنة الإلهية درس في البناء والأعمار خلقه الله حولك حين اختار أن تكون خليفته في الأرض. فلنتفكر وتُبصِر.

 

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

أسرة عبد الحليم حافظ: جواب بخط يد سعاد حسني أثبت كذب عائلتها وعلاقة الحب لم تصل للزواج

قال محمد شبانة نجل شقيق المطرب عبد الحليم حافظ، إنه من الممكن الجواب الذي كتبته سعاد حسني بخط يدها للعندليب خلاف حدث بينهما ولكن الكراهيه التي كانت مكتوبه تدل إنه ليس هناك زواج ولكن كان يحبها.

 

وتابع محمد شبانة خلال مداخلة تلفزيونية في برنامج تفاصيل مع الإعلامية نهال طايل الذي يعرض عبر فضائية صدى البلد 2، أن العندليب عبد الحليم حافظ لم يتزوج من سعاد حسني وحكى ذلك بصوته من خلال مذكرات سوف تصدر قريبًا للغاية، ونساء كثيرة من الوطن العربي كان يحبونه وانتحروا يوم وفاته، وهناك فتاة انتحرت خلال معرفتها خبر وفاته وذلك في شقته، واسره العندليب ترددنا في نشر ذلك الجواب.


واشار محمد شبانة إلى أن عبد الحليم حافظ لا توجد لديه زوجة أو إبن لكي يدافعون عنه ولكن دور عائلته هم الذين يقومون بالتصدي لتلك الشائعات وأنهم ليس ضد تلك الزيجة من السندريلا ولكن ذلك لم يحدث نهائيًا، مؤكدا ان العندليب لم يسيء لسعاد حسني في حياتها وهي أيضًا كذلك.


وأختتم محمد شبانه حديثه قائلًا أن الحب الذي كان بين العندليب وسعاد حسني لم يؤدي للزواج والجواب أثبت كذب عائلة السندريلا والجواب لم يكن مفتعل أو بل حقيقيًا وذلك عكس عقد الزواج العرفي الذي قدمته أسرة السندريلا فهو غير صحيح كما أن الشهود لم يوقعون عليه.

مقالات مشابهة

  • برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025.. اغتنم الفرص
  • برج الثور.. حظك اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025.. عبر عن امتنانك
  • قبائل الحديدة تحتشد خلف طوفان الأقصى.. وقفة مسلّحة ومسيرات راجلة تجسّد الوفاء لفلسطين
  • سبعيني يلقى حتفه بعد سقوطه من مظلة هوائية بسبب فك حزام الأمان.. فيديو
  • أسرة عبد الحليم حافظ: جواب بخط يد سعاد حسني أثبت كذب عائلتها وعلاقة الحب لم تصل للزواج
  • ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟
  • يوروفيجن 2025: النمساوي جيه جيه يحصد اللقب بأغنية "الحب الضائع"
  • توقعات برج السرطان اليوم الأحد 18 مايو 2025: تحدث بشكل هادئ مع الشريك
  • نكت صباح الخير
  • سوريا تعلن دمج كافة الوحدات العسكرية تحت مظلة وزارة الدفاع