دراسة: فاعلية اللقاح تختلف بحسب موضع تلقي الحقنة في الجسد
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
كشفت دراسة أسترالية حديثة السبب وراء الاستجابة المناعية الأسرع عند تلقي حقنة جرعة اللقاح المعززة في نفس الذراع التي تم فيها تلقي الجرعة الأولى.
وقالت مجلة “فوكاس” الإيطالية إن علماء من معهد “جارفان” للأبحاث الطبية ومعهد “كيربي” بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، اكتشفوا أن اللقاحات تنشط البلاعم (خلايا مناعية تعمل عادة كـ”منظف” لجسم الإنسان) داخل العقد الليمفاوية الأقرب إلى موقع الحقن.
وتقوم هذه الخلايا المُنبهة مسبقًا بتوجيه وضع الخلايا البائية المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة، مما يجعلها تتنشط بسرعة أكبر عند تلقي الجرعة المعززة، وقد تم التوصل إلى هذا الاكتشاف أولًا في دراسات على الفئران، ثم تأكدت نتائجه على البشر.
تعتبر العقد الليمفاوية مركز الاستجابة المناعية للقاحات، حيث يتم إنتاج الأجسام المضادة. لذلك، من الطبيعي أن تتضخم هذه الغدد الصغيرة الموجودة على طول الأوعية الليمفاوية بعد أيام قليلة من التطعيم، وعندما تدخل اللقاحات نسخة غير ضارة من مسبب المرض (المستضد) تقوم العقد الليمفاوية بتصفيتها وتعمل كـ”معسكرات تدريب” لتنظيم الدفاعات المناعية ضد هذا الفيروس.
أظهرت أبحاث سابقة أن خلايا الذاكرة البائية القادرة على تذكر مستضد معين وإنتاج أجسام مضادة مخصصة له تتجمع في العقدة الليمفاوية الأقرب إلى موقع حقن اللقاح.
واكتشف العلماء الأستراليون حاليا أنه عند إعطاء الجرعة المعززة في نفس موقع الجرعة الأولى، تقوم البلاعم المُنبهة مسبقًا في التطعيم الأول بالتقاط المستضد بكفاءة وتنشيط خلايا الذاكرة البائية لإنتاج أجسام مضادة عالية الجودة بسرعة. إنها بمثابة القائد لاستجابة فعالة للقاح فعالة.
تم تأكيد هذا الاكتشاف في دراسة سريرية شملت 30 متطوعًا تلقوا جرعة معززة من لقاح “فايزر-بيونتك” mRNA المضاد لـ”كوفيد-19″. تلقى 20 منهم الجرعة المعززة في نفس الذراع، بينما تلقى 10 الآخرون الحقن في الذراع المقابل. وأنتج المتطوعون في المجموعة الأولى أجسامًا مضادة معادلة لفيروس “SARS-CoV-2” بشكل أسرع، خلال الأسبوع الأول بعد الجرعة المعززة، كما ثبت أن أجسامهم المضادة كانت أكثر فعالية ضد متحورات “دلتا” و”أوميكرون”.
في غضون أربعة أسابيع من الجرعة المعززة، كان لدى متطوعي كلا المجموعتين مستويات متكافئة من الأجسام المضادة، وهي حماية تضعف مع مرور الوقت في كلا الحالتين، لكن الاستجابة الأسرع قد تكون بالغة الأهمية عند الحالات الحرجة كالوباء.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تراجع في سعر الدولار عالميا ومخاوف الدين الأمريكي تلقي بظلالها على الأسواق
سجل الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في التعاملات المبكرة ليوم الجمعة، متجهاً نحو إنهاء الأسبوع على انخفاض أمام عملات رئيسية مثل اليورو والين الياباني، وسط تزايد المخاوف من تدهور الوضع المالي للولايات المتحدة، وهو ما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الملاذات الآمنة.
حقق اليورو مكاسب واضحة بصعود نسبته 0.21% ليصل إلى 1.1303 دولار، مسجلاً ارتفاعاً أسبوعياً قدره 1.2%، مستفيداً من تراجع الدولار. وفي الوقت ذاته، حافظ الين الياباني على استقراره عند 143.84 مقابل الدولار، متجهاً لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.2%، مدعوماً ببيانات أظهرت أن التضخم الأساسي في اليابان ارتفع خلال أبريل بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، ما يعزز من احتمالات رفع أسعار الفائدة مجدداً قبل نهاية 2025.
كما ارتفع الفرنك السويسري بشكل طفيف إلى 0.8272 للدولار، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية قدرها 1.2%، بعد أسبوعين من التراجع، مع تنامي الطلب عليه كعملة ملاذ آمن في أوقات التقلبات.
على صعيد العملات الأخرى، اتسم أداء الدولار الأسترالي بالاستقرار إلى حد كبير، حيث تم تداوله في آخر جلساته عند 0.6422 دولار، ويتجه لإنهاء الأسبوع والشهر دون تغير يذكر. أما الدولار النيوزيلندي، فقد ارتفع بنسبة 0.2% ليصل إلى 0.59095 دولار، ويتجه لتسجيل مكاسب طفيفة بنهاية الأسبوع.
وتشير هذه التحركات إلى أن اضطراب الأسواق العالمية جراء الشكوك المحيطة بالسياسة المالية الأمريكية يدفع المستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم، مفضلين العملات ذات السمعة المستقرة والتضخم المنضبط، في حين أن استمرار الجدل السياسي داخل الولايات المتحدة بشأن الإنفاق العام قد يبقي الضغط قائماً على الدولار خلال الأسابيع المقبلة.
وجاء هذا التراجع عقب قرار وكالة "موديز" بتخفيض تصنيف الديون الأمريكية، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على مخاطر السياسات المالية في واشنطن. وزادت حدة القلق بعدما تقدم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمشروع قانون ضريبي جديد قد يؤدي إلى رفع الدين العام بتريليونات الدولارات خلال السنوات المقبلة، بحسب تقديرات أولية.
وصف ترامب مشروع القانون بأنه "كبير وجميل"، وقد حصل على موافقة مجلس النواب بصعوبة، ليمر الآن إلى مجلس الشيوخ حيث يُتوقع أن يثير نقاشاً مطولاً يمتد لأسابيع، وسط انقسامات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول تداعياته الاقتصادية والمالية على المدى الطويل.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، اتجه مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى الانخفاض بنسبة 1.1% خلال الأسبوع، ليستقر عند مستوى 99.829 خلال التعاملات الآسيوية.