إنها صرخة الحق التي أُطلقت من جبال مران ووصلت إلى كل بقاع الأرض، وليس هذا بحديث مفترى أو نسج من خيال كاتب، إنها الحقيقة التي بدأت ومازالت فصولها تتوالى حتى تصل الصرخة إلى كل من تقلهم الغبراء وتظلهم الزرقاء بعز من اعتز بها وبذل من تكبر عنها ولاينبئك مثل خبير.
صرخة الله أكبر ستهدم عروش الظالمين وتدك قلاع المتكبرين وتعيد الحق المسلوب، فلا كبير إلا الله وما دونه متضعضع ذليل وأن نفخ نفسه فما هو بكبير، صرخة الحق هي من ستزيل عروش الظالمين.
الموت لأمريكا التي لا تأتي إلا بالموت والدمار وليس لها من تاريخٍ سوى الحروب والعيث في الأرض بالفساد وقد زاد كبرها وتكبرها وحقدها وفسادها ولابد من موتها وستموت بإذن الحي الذي لا يموت، وستهوى قوتها وينتهي هليمانها الكاذب على أيدى قوم أولو بأس شديد وما ذلك على الله بعزيز.
الموت لإسرائيل وستموت وتُقلع نبتتها الزقومية التي منذ قدومها المشؤم وإلى اليوم لم ولن تتقبلها أرض الأنبياء مهما حاول الصهيوني ومن خلفه الأمريكي غرسها وأرسى دعائمها فلا مكان لإسرائيل هنا وسيهتفون بالصرخة في يافا وحيفا وعسقلان وأم الرشراش وكل مكان يتواجدون فيه حتى يذوبوا ويتلاشوا من كل فلسطين.
اللعنة على اليهود وهم الملعونون في كتاب الله، الملعونون أينما ثقفوا الناكثون للعهود القاتلون للأنبياء القائلون على الله ما ليس بحق.
النصر للإسلام وهو المنصور في ذاته الناصر لمن تمسك به وسينتصر الإسلام وتتحرر بلاد المسلمين وتتطهر مقدسات الإسلام من نجس اليهود ومن شاكلهم وسلك طريقهم وأن لبسوا عباءة الإسلام فالإسلام منهم بريء، فما هم عليه إلا لطخة سوداء ستمحى ليعود الإسلام لثوبه الأبيض.
هذه هي الصرخة وتلك هي أهدافها التي ستحقق وهذا ما يعرفه الأمريكي والإسرائيلي ولذلك هم في حرب ضروس عليها وعلى من صرخ بها، لأنهم يعرفون أساس انطلاقها هو الخلاص والانعتاق من الجور والظلم وهم أساس الظلم ومنبعه.
وعلى كل مظلوم بالعالم أن يعرف أن خلاصه بالصرخة، فهي ملك لكل مظلوم وسيف على كل ظالم وقد بلغ الظلم حده وكما كان لليمن الأسبقية في نشر الإسلام ها هو الآن يطلق الصرخة على فراعنة الزمان.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ومضة الشرارة التي تغير مجرى حياتك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ…) جعلنا الله من أهل الخير، سبيلًا لتغيير حالنا وحال من نحب لكل خير.
ما الشرارة التي تغير مجرى حياتك؟
في كل رحلة في حياتنا نحو الخير، نمر بلحظات حسية ومواقف معنوية، قد تكون عابرة أو تمر مرور الكرام دون أن نعيرها اهتمام، ولكن بين الفَيْنة والأخرى، تظهر في حياتنا ومضات خير (إن من الناس مفاتيح للخير) كالشرارة في سرعتها وكثرتها، تترك أثر خير في حياتنا، تضيء أفكارنا وتدفعنا وتمنحنا القدرة على رؤية الحياة من منظور جميل (فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه).
الومضة في الحياة قد تكون نتيجة لفكرة عابرة خطرت في بالنا أثناء قراءة كتاب، أو نصيحة تلقيناها من صديق قريب، ربما تخرج هذه الومضات من مواقف صعبة نمر بها، لتتحول فجأةً إلى شرارة توقظ في داخلنا شعورًا جديد، وتدفعنا للتغيير، إنها تلك اللحظة التي نشعر فيها أن هناك شيئاً قد تغير بداخلنا، نقطة تحول تدفعنا نحو النمو والتطور.
تعتبر الومضات بمثابة دعوة للتفكر والتأمل في حياتنا اليومية، وهي فرصة لاستدامة النمو والتغيير، والمواكبة، والإبداع نحو تنمية قدراتنا في الحياة الشخصية والمهنية.
لنبادر ونبحث عن هذه الومضات، لتفتح قلوبنا نحو العطاء، والحب، والصفاء، والنقاء، وعقولنا نحو الوعي والفهم، والإدراك، والإبداع، والإبتكار، وتصنع لنا حاضرًا مزدهر لمستقبل مشرق، لخلق نوعية حياة أفضل تتألق بالأمل والإلهام، لتحسين نمط حياتنا، وبناء مجتمع ينعم بأسلوب حياة متوازن.
ومضة الشرارة مهما كان شكلها هي دعوة للتحرك نحو الأفضل.
من الممكن أن تجد ومضة الشرارة التي تغير مجرى حياتك من خلال:
* لحظة إلهام من أب أو أم أو زميل أو مدير: قد ترى أحدهم يتعامل بطريقة ذكية وملهمة، أو سمعت نصيحة من ملهمك أضاءت لك طريقًا جديدًا في التعامل مع المواقف الصعبة أو تطوير ذاتك، ومضة الشرارة هذه ستدفعك لتقليد الإيجابية وعن مسارات جديدة للنمو.
*إدراك نقاط قوتك الواقعية: دومًا تأتي ومضة الشرارة عندما تُكلف بمهمة تتجاوز توقعاتك، وتكتشف فيها قدرات لم تكن تعلم بوجودها، هذا الإدراك يمنحك ثقة جديدة ويغير نظرتك لقدراتك الشخصية والمهنية.
*التعلم من خطأ فادح: أحيانًا تكون الشرارة ناتجة عن خطأ كبير ارتكبته، الألم الناتج عن الخطأ يدفعك للتعلم العميق، وتغيير منهجيتك، وتطوير مهاراتك لتجنب تكراره، فتخرج أقوى وأكثر حكمة.
*تقدير غير متوقع: تلقي شكرًا أو تقديرًا غير متوقع على جهد بذلته، قد يكون الشرارة التي تُعيد إشعال حماسك وتُشعرك بقيمة عملك.
*التحدي الذي تحول إلى فرصة: سنواجه مشكلة كبيرة أو تحديًا صعبًا يجعلنا نشعر بالإحباط، لكن مع التفكير والإصرار والعزيمة، سنجد حلًا مبتكرًا ذا إبداع وسبيل لتجاوز هذا التحدي، هذه اللحظة ستعلمنا أن العقبات يمكن أن تكون فرصة تساهم في تعزيز جودة حياتنا الشخصية والمهنية.
الخلاصة: الرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل وهي ومضة الشرارة نحو حياة إيجابية، قال عليه الصلاة والسلام: (لا عَدوى ولا طِيَرةَ وأُحِبُّ الفألَ، قالوا يا رَسولَ اللَّهِ: وما الفَألُ؟ قالَ: الكلِمةُ الطَّيِّبةُ) متفق عليه.