الرئيس المشاط: أفشلنا بفضل الله وتوفيقه المرحلة الأولى من العدوان الأمريكي على اليمن
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
الثورة نت/..
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى- القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن اليمن أفشل بفضل الله سبحانه وتعالى وتوفيقه، المرحلة الأولى من العدوان الأمريكي على البلد.
وقال الرئيس المشاط خلال لقائه اليوم، قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة المناطق العسكرية ” لا تزال معلومات الجيش الأمريكي مكشوفة لجيشنا اليمني، وواثقين أنه ليس بمقدورهم منع هذا الانكشاف، وما تحقق في هذا الأسبوع من ضرب لحاملة الطائرات الأمريكية ترومان بدقة عالية وإسقاط f18 من على متنها إلا دليلا واضحا وشاهدا على صحة ما نقول”.
وعبر عن الشكر لكل ضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة في جميع مستوياتها، ومن خلالهم إلى الشعب اليمني العظيم والسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأضاف” لنا الشرف الكبير أن نكون بهذا الموقف باعتبار أن اليمن خلاصة الموقف المشرف للأمة العربية والإسلامية، وخلاصة موقف اليمن هو أنتم، وأنا لا أمدح، لكن أقول إنها مسؤولية عليكم، أن يكون الناس في هذا المستوى من الشرف والمسؤولية، عندما يخبوا كل صوت في هذه الأمة ولا يبقى إلا صوت اليمن وشعب اليمن وقائد اليمن، وأصوات أسلحتكم سواءً في البر أو في البحر أو الجو وفي كل المستويات، فهذا شرف وهذه مسؤولية”.
وأشار فخامة الرئيس إلى أن غيظ العدو من موقف اليمن أكبر مما نتصور، لأنه الصوت الوحيد الذي لا يزال عائقا أمام المشروع الصهيوني، ولم يتبق إلا صوت اليمن لإخماد هذا التهور والتوغل الصهيوني في المنطقة.. مؤكدا أن كل هذه الارهاصات في المنطقة هي لتحقيق الفتح الموعود والجهاد المقدس، الذي هو عنوان معركتنا.
وتابع “أن يوفقنا الله لنخوض هذه المعركة تحت أشرف عنوان وأطهر قضية هو شرف كبير لا يمكن أن يناله أحد، ونحمد الله عليه، وأن يتورط أعداؤنا ويظهروا على صورتهم القذرة فهذه نعمة كبيرة”.. لافتا إلى أن اليمن أسقط كل الحجج، والمعركة أصبحت الآن بين يهودي ومسلم، ففي هذه المعركة إما أن تكون تحت راية اليهود، أو تكون معنا تحت راية وسيف الإمام علي عليه السلام”.
وأوضح الرئيس المشاط إلى أن ” هذا فضل عظيم من الله وفرصة هيأها لنا للفتح الموعود والجهاد المقدس، وأن يتورط العدو تحت هذا العنوان، فهذا شرف كبير لنا، بل تيسير وتوفيق من الله سبحانه وتعالى”.
وقال” كلما كان عدوك قذر وقضيته أقذر وأسوأ كلما كان عون الله ونصره وتأييده ووقوفه معك أكبر وأعلى وأرفع، وهذه الإرادة الإلهية ذاهبة إلى نصر هذه الأمة بإذن الله بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.
وأضاف الرئيس المشاط” نحن نتابع خطة طوارئ الحكومة لتكون معكم كل المؤسسات الرسمية في هذه المعركة، وسيكون معكم كل الشعب، وسيكون معنا الله سبحانه وتعالى نعتمد عليه ونتوكل عليه والنصر هو من عنده”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الرئیس المشاط
إقرأ أيضاً:
قاعدة النصر الإلهي ووعي الأُمَّــة
من أهم الثوابت التي يستند إليها المؤمنون في مسارهم الجهادي والفكري، أن مسألة العدوّ ليست لغزًا غامضًا ولا معادلة معقّدة، بل قضية محسومة بنصّ القرآن الكريم وسنن الله التي لا تتبدل.. فالله سبحانَه بيّن للأُمَّـة طبيعة الصراع ومكامن القوة وشروط النصر، وحدّد الطريق الذي لا يمكن أن تضل معه الأُمَّــة مهما واجهت من قوى أَو تحالفات.
وقد استلهم شهيد القرآن، السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- هذه القواعدَ من آيات واضحة تؤكّـد أن النصر بيد الله، وأن الهداية عنصر أَسَاسي في مواجهة أعداء الأُمَّــة من قوى الطغيان والاستكبار، وعلى رأسهم أمريكا والكيان الإسرائيلي المحتلّ وأدواتهم الإقليمية.
ويؤكّـد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- في خطاباته أن الأُمَّــة لا تنتصر بقدراتها المادية وحدها، ولا بصوت إعلامها، بل تنتصر حين تكون علاقتها بالله واضحة وراسخة، وحين تتحَرّك وفق الهداية والبصيرة.
ومن هنا جاء تأكيدُه على أن مواجهةَ العدوان السعوديّ الإماراتي، المدعوم أمريكيًّا و”إسرائيليًّا”، لا تتم فقط عبر السلاح، بل عبر وعي شامل يحدّد طبيعة المعركة ويكشف أساليب التضليل التي يعتمد عليها الأعداء لخلخلة جبهة الداخل، ويثبت أن الصمود الحقيقي يبدأ من قوة الوعي والهداية.
والرجوع إلى القرآن وتصديقًا لقول الله تعالى: ﴿لن يضروكم إلا أذى﴾، يؤكّـد أن قدرة العدوّ – مهما ضخّم من ترسانته العسكرية والإعلامية – تبقى محدودة، وأن معظم ضرره يتمثل في الحرب النفسية، والحصار، والإعلام الموجّه، وإثارة الإرباك داخل المجتمعات.
وهذا ما بدا واضحًا في العدوان الأمريكي-السعوديّ-الإماراتي على اليمن، حَيثُ حاول الأعداءُ إسقاط الشعب عبر التضليل والحصار أكثر من الاعتماد على القوة العسكرية، غير أن وعي الشعب اليمني وإدراكه لطبيعة الصراع أفشل تلك المساعي، وأثبت أن الصمود يبدأ من القلب والفكر قبل الميدان.
كما أن وعد الله في قوله: ﴿وإن يقاتلوكم يولّوكم الأدبارُ ثم لا يُنصَرون﴾ يضع معادلة حاسمة بأن الغلبة النهائية ستكون لمن يرتبط بالله ارتباطا واعيًا.
وقد أثبتت التجربة اليمنية خلال سنوات العدوان أن المجاهد اليمني استطاع الصمود أمام أحدث التقنيات العسكرية السعوديّة والإماراتية المدعومة أمريكيًّا و”إسرائيليًّا”، ليس لقوة السلاح فحسب، بل لقوة المعنويات وصلابة الوعي المستند إلى مشروع متكامل يحدّد العدوّ الحقيقي، وفي مقدمته الاحتلال الأمريكي والكيان الإسرائيلي المحتلّ ومن يتحالف معهما.
ومع أن القرآن يقدّم وعودًا واضحة بالنصر، إلا أنه يربطها بقاعدة عملية صارمة: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾.
وهذا ما انعكس على الواقع اليمني من خلال بناء القدرات العسكرية المتطورة، وتعزيز القوة البحرية والصاروخية، وحماية الجبهة الداخلية، وتطوير الوعي الجمعي في مواجهة التضليل الإعلامي الموجّه من قبل أمريكا وكَيان الاحتلال الإسرائيلي المحتلّ وأدواتهم في المنطقة.
فالإعداد في الرؤية القرآنية ليس عسكريًّا فقط، بل يشملُ الوعيَ والسياسةَ والاقتصاد والإعلام، وهو ما شدّد عليه السيدُ القائدُ في كُـلّ مراحل المواجهة، مؤكّـدًا أن التحصينَ الداخلي هو مفتاحُ كُـلّ قوة، وأن الصمودَ لا يكتملُ إلا بالتماسك الاجتماعي والفكري والديني.
كما يوضّح السيدُ القائد أن الهدايةَ ليست مُجَـرّدَ التزام فردي، بل مشروعٌ جماعي يصنعُ وعيًا عامًّا يميزُ الحق من الباطل، ويصون الأُمَّــة من الانحراف والانقسام.
فالأمة التي تفقد بُوصلة الهداية تصبح فريسةً سهلةً للتضليل النفسي والإعلامي، بينما الأُمَّــة التي تمسك بها تتجاوز المحن، وتحوّل التحديات إلى قوة، وتبني مجتمعًا قادرًا على مواجهة العدوان الأمريكي-الإسرائيلي والسعوديّ-الإماراتي بكل ثبات.
إن معادلةَ النصر في القرآن الكريم ليست شعارًا، بل نظام حياة يعيد الأُمَّــة إلى مركز قوتها الحقيقي: ارتباطها بالله، وتمسكها بالقيم، واستعدادها العملي.
وهذا الفهم هو الذي جعل الشعب اليمني نموذجًا للصمود أمام تحالف العدوان السعوديّ-الإماراتي المدعوم أمريكيًا و»إسرائيليًّا»، وحوّل سنوات الحرب إلى مرحلة وعي وتماسك وبناء داخلي.
وبهذا الإدراك تنتقل الأُمَّــة من موقع الدفاع إلى موقع الفاعلية، ومن حالة الخوف إلى اليقين، ومن واقع الاستضعاف إلى موقع القدرة على رسم مستقبلها بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية والصهيونية الإسرائيلية ومشاريع الاحتلال في المنطقة، مع تعزيز البناء الفكري والثقافي الذي يضمن بقاء الأُمَّــة متماسكة على الهداية والوعي.