الهند وباكستان .. من يحسم المواجهة حال اندلاع الحرب؟
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
قدمت الدكتورة منى شكر، عبر برنامج "العالم شرقًا" على قناة "القاهرة الإخبارية", عرضًا تفصيليًا تحت عنوان: "الهند وباكستان.. من يحسم المواجهة إذا اندلعت الحرب؟"، تناولت فيه تصاعد التوترات العسكرية بين الجارتين النوويتين في جنوب آسيا.
وأشارت الدكتورة شكر إلى أن باكستان أعلنت مؤخرًا امتلاكها معلومات استخباراتية تفيد بعزم الهند تنفيذ عمل عسكري وشيك، وهو ما أدى إلى حالة من التأهب القصوى في كلا البلدين، وترقب عالمي لاحتمال اندلاع مواجهة عسكرية بين قوتين نوويتين.
وبحسب بيانات عام 2026، ترصد الهند ميزانية دفاعية ضخمة تبلغ نحو 79 مليار دولار أمريكي، في حين تخصص باكستان 7.6 مليار دولار فقط، هذا الفارق الكبير يعكس تفاوتًا ملحوظًا في حجم القدرات والتمويل الدفاعي بين البلدين.
القوات البرية
وأوضحت أنه من حيث القوات البرية، تمتلك الهند أكثر من 3,900 دبابة مقارنةً بـ2,600 دبابة لدى باكستان. أما من حيث حجم الجيش، فتضم القوات المسلحة الهندية حوالي 1.4 مليون جندي نشط، في حين يبلغ عدد الجنود النشطين في الجيش الباكستاني نحو 654,000 جندي.
وتابعت: تتفوّق الهند أيضًا في عدد الطائرات المقاتلة، حيث تمتلك حوالي 766 طائرة، من بينها مقاتلات فرنسية من طراز "رافال"، وروسية من طراز "سو-30"، بالإضافة إلى مقاتلات محلية الصنع من طراز "تيجاس".
أما باكستان، فتضم قوتها الجوية نحو 516 طائرة مقاتلة، تشمل "JF-17" الصينية الباكستانية الصنع، و"F-16" الأمريكية.
وأكدت أن الأسطول البحري الهندي يتفوق بوضوح، حيث يضم 293 سفينة، من ضمنها حاملتا طائرات، ومدمرات، وغواصات، مما يمنح الهند المرتبة السادسة عالميًا في تصنيف القوى البحرية.
ولفت إلى أن باكستان تمتلك 121 سفينة فقط، دون حاملات طائرات أو مدمرات بحرية، وتضم قوتها البحرية نحو 8 غواصات.
لافتة إلى أن كلا البلدين يمتلكان أسلحة نووية وصواريخ باليستية. تمتلك الهند ما يقرب من 164 رأسًا نوويًا، في حين تُقدر ترسانة باكستان النووية بنحو 170 رأسًا نوويًا.
وبالنسبة للصواريخ أما من حيث الصواريخ، فتتمتع الهند بترسانة باليستية يتجاوز مداها 5,000 كيلومتر، بينما تمتلك باكستان صواريخ يصل مداها إلى نحو 2,750 كيلومترًا.
وأكدت: تستند الهند إلى تحالفات استراتيجية قوية مع كل من الولايات المتحدة وروسيا، في حين تعتمد باكستان بشكل رئيسي على تحالفها الوثيق مع الصين، والتي تُعد داعمًا كبيرًا لها في مجالات عدة، خصوصًا العسكرية والاقتصادية.
وختمت: تُظهر المقارنة بين القدرات العسكرية والنووية لكلا البلدين تفوقًا ملحوظًا للهند من حيث العدد، التسليح، والتمويل، ومع ذلك، تبقى أي مواجهة بين الطرفين محاطة بمخاطر جمّة، خاصة في ظل امتلاك كل منهما للسلاح النووي، ويبقى السؤال مفتوحًا: هل يُكتب للهند الحسم إذا اشتعلت الحرب؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهند باكستان اخبار التوك شو صدى البلد من حیث فی حین
إقرأ أيضاً:
غرق سفينة حاويات تحمل مواد خطرة قبالة سواحل الهند
أعلنت وزارة الدفاع الهندية، الأحد، غرق سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا قبالة سواحل ولاية كيرالا الجنوبية، بينما كانت تنقل موادًا تُصنف على أنها "خطرة"، مؤكدة في الوقت ذاته نجاح عملية إنقاذ أفراد الطاقم البالغ عددهم 24 شخصًا، جميعهم من جنسيات أجنبية.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن سفينة الشحن "MSC ELSA 3"، والتي يبلغ طولها نحو 184 مترًا، كانت في طريقها من ميناء فيزينغام إلى ميناء كوشي، عندما أطلقت نداء استغاثة في وقت مبكر من صباح السبت بعد تعرّضها لميلان شديد في عرض البحر، على بُعد نحو 70 كيلومترًا من مدينة كوشي الساحلية.
واستجابت البحرية الهندية سريعًا لنداء الاستغاثة، حيث أرسلت طائرات استطلاع وسفن إنقاذ إلى الموقع، وتمكنت من تحديد موقع السفينة والعثور على عوامات النجاة التي كان الطاقم يستخدمها، وفق ما جاء في بيان الوزارة.
وأكد البيان أن جميع أفراد الطاقم تم إنقاذهم بنجاح، ويتوزعون على جنسيات مختلفة تشمل جورجيا، روسيا، أوكرانيا والفلبين، مضيفًا أن السفينة كانت تحمل 640 حاوية وقت غرقها، من بينها 13 حاوية تحتوي على بضائع خطرة، و12 حاوية تضم مادة كربيد الكالسيوم.
ورغم عدم تسجيل أي تسرب نفطي حتى الآن، بحسب ما أكد البيان، فإن السفينة كانت محملة بنحو 370 طنًا من الوقود والزيوت، ما يثير مخاوف بيئية بشأن إمكانية حدوث تلوث في مياه المحيط القريبة من الساحل الهندي.
وتُستخدم مادة كربيد الكالسيوم عادة في صناعات كيميائية متعددة، من بينها إنتاج الأسمدة والصلب، وتُعد من المواد التي تتفاعل بشكل عنيف مع المياه، مما يزيد من خطورتها حال تسربها للبحر.
ولم تكشف وزارة الدفاع الهندية حتى اللحظة طبيعة باقي البضائع المصنّفة ضمن المواد الخطرة، مكتفية بالإشارة إلى أنها تتطلب "معايير خاصة في النقل والتخزين"، ما يعزز الحاجة إلى تقييم عاجل من قبل فرق الطوارئ البيئية.
ويُشار إلى أن سواحل ولاية كيرالا تشهد مرور عدد كبير من سفن الشحن والتجارة البحرية الدولية، نظرًا لقربها من الممرات الملاحية الحيوية في المحيط الهندي.