سيفتح أفاقًا جديدة للعلاج.. رجل لدغته مئات الأفاعي يمكنه إنقاذ الأرواح البشرية
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أصبح الأمريكي تيم فريد موضوع اهتمام الصحف العالمية، وذلك عقب تعرضه للدغات الأفاعي مئات المرات، حيث يمكن أن يساعد دمه في إيجاد علاج أفضل للدغات الأفاعي وإنقاذ مئات الأرواح البشرية.
فريد مولع بالزواحف والكائنات السامة الأخرىكان فريد مولعًا بالزواحف دائما، والكائنات السامة الأخرى، حيث اعتاد استخلاص سم العقارب والعناكب كهواية، وكان يُربي عشرات الأفاعي في منزله بولاية ويسكونسن.
وأملًا في حماية نفسه من لدغات الأفاعي، وبدافع ما يُسميه "فضولًا بسيطًا"، بدأ بحقن نفسه بجرعات صغيرة من سم الأفاعي، ثم زاد الكمية تدريجيًا في محاولة لبناء القدرة على التحمل. ثم كان يسمح للأفاعي بلدغه.
قال فريد: "في البداية، كان الأمر مُخيفًا للغاية. لكن كلما مارسته أكثر، كلما أتقنته، وأصبح أكثر هدوءًا".
وفي حين أن أي طبيب أو فني طوارئ طبية - أو أي شخص آخر، في الواقع - لن يقترح أبدًا هذه الفكرة ولو من بعيد، يقول الخبراء إن طريقته تتتبع كيفية عمل الجسم. عندما يتعرض الجهاز المناعي للسموم الموجودة في سم الثعبان، فإنه يُنتج أجسامًا مضادة يمكنها تحييد السم. إذا كانت كمية صغيرة من السم، يمكن للجسم أن يتفاعل قبل أن يُغمر. وإذا كان السم قد تعرض له الجسم من قبل، فيمكنه التفاعل بشكل أسرع وتحمل التعرضات الأكبر.
فريد يصمد أمام لدغات الثعابين والحقن عقدين من الزمنلقد صمد فريد أمام لدغات الثعابين والحقن لما يقرب من عقدين من الزمن، ولا يزال لديه ثلاجة مليئة بالسم. في مقاطع فيديو نُشرت على قناته على يوتيوب، يُظهر علامات أنياب منتفخة على ذراعيه نتيجة لدغات المامبا السوداء والتايبان وكوبرا الماء.
والجدير بالذكر أنه يموت حوالي 110 ألف شخص سنويًا بسبب لدغات الأفاعي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. كما أن صنع مضادات السموم مكلفٌ وصعب. وغالبًا ما يُحضّر عن طريق حقن ثدييات كبيرة كالخيول بالسم، وجمع الأجسام المضادة التي تُنتجها. عادةً ما تكون هذه المضادات فعالةً فقط ضد أنواعٍ مُحددةٍ من الثعابين، وقد تُسبب أحيانًا ردود فعلٍ سلبيةً نظرًا لأصولها غير البشرية.
كسرت ذراعه.. سيدة وصديقها يحاولان قتل الزوج بثعبان سام
دخلوا في سباق مع الزمن.. فريق طبي يتمكن من إنقاذ طفلة تعرضت للدغة ثعبان بالمنيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ولاية ويسكونسن الأرواح البشرية العناكب لدغة الأفاعي لدغات الأفاعی
إقرأ أيضاً:
عين ذكية تُنقذ الأرواح وتعزز الأمان داخل غرف العمليات
في اختراق طبي غير مسبوق، دخل الذكاء الاصطناعي إلى غرف العمليات ليلعب دور الحارس الخفي القادر على اكتشاف الأخطاء القاتلة قبل وقوعها. فقد أصبح بإمكان الأطباء، من خلال نظارات ذكية مزوّدة بكاميرات دقيقة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، رصد أخطر الهفوات في لحظات الطوارئ، حين يصبح الخطأ مسألة حياة أو موت.
عين ذكية على وجه كل طبيب
هذا الابتكار، الذي طوّرته الباحثة الأميركية كيلي مايكلسن، يتمثل في نظارات واقية ترتديها الطواقم الطبية، وتُزوَّد بكاميرات ذكية قادرة على قراءة ملصقات الأدوية ومقارنتها قبل حقن المريض، لمنع حوادث الحقن الخاطئ التي لا تزال شائعة رغم كل أدوات السلامة الحديثة، وفقًا لتقرير نشرته NBC News. وقد حرص الفريق المطور على ألا تسجّل هذه النظارات وجوه المرضى أو بياناتهم، بل تركز فقط على مراقبة الأدوية باعتبارها "العين الثانية" للطبيب في لحظة حرجة.
اقرأ ايضاً.. أعين إلكترونية تقود الطريق.. نظام ذكي يمنح المكفوفين حرية التنقل بأمان
رصد أخطاء الأدوية
في بيئات الطوارئ، حيث يكون الطاقم الطبي تحت ضغط كبير والأدرينالين يتدفق، ترتفع احتمالات الوقوع في خطأ دوائي. وتشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل 20 مريضًا يتعرض لخطأ طبي، وتُعد أخطاء الأدوية من أكثرها شيوعًا، مسببةً إصابة نحو 1.3 مليون شخص سنويًا في الولايات المتحدة، ووفاة يومية واحدة على الأقل بحسب منظمة الصحة العالمية.
رغم استخدام تقنيات مثل الباركود والترميز اللوني، لا تزال أخطاء تبديل القوارير تقع بوتيرة مقلقة، إذ يُسحب دواء من قارورة إلى محقنة تحمل ملصقًا مختلفًا، مما يؤدي إلى حقن المريض بعقار خاطئ. حادثة شهيرة في ولاية تينيسي أودت بحياة امرأة مسنّة بعد حقنها بعقار مسبب للشلل بدلًا من مهدئ، مما أثار ضجة ومحاكمة.
من هنا جاءت فكرة مايكلسن، التي وجدت أن 99% من أدوية التخدير محصورة في 10 إلى 20 نوعًا فقط، ما يسهّل تدريب نموذج ذكاء اصطناعي للتعرّف عليها بصريًا. طورت نظارات ذكية تستطيع، عبر الكاميرا، قراءة ملصقات القوارير والمحقنات ومقارنتها، فإذا رصدت تضاربًا بينهما، تصدر تنبيهًا فوريًا للطبيب. وبعد أكثر من ثلاث سنوات من التطوير والتجارب، حقق النظام دقة بلغت 99.6% في اكتشاف هذه الأخطاء في بيئات تحاكي الواقع.
اقرأ ايضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر
تنبيه فوري للطبيب
تسعى مايكلسن حاليًا لتطوير شكل التنبيه المثالي، مرجّحة الاعتماد على تنبيهات صوتية، نظرًا لأن النظارات مثل GoPro وGoogle Glass مزودة بميكروفونات. ويقول الأطباء الذين جرّبوا النموذج الأولي إن حجمه لا يزال كبيرًا نسبيًا، لكن بمجرد تصغيره سيلقى قبولًا واسعًا.
التحديات
رغم ذلك، يحذر الخبراء من الاعتماد الكامل على التكنولوجيا، مؤكدين أنها طبقة حماية إضافية لا يمكن أن تحلّ محل التركيز البشري. كما تثار مخاوف بشأن الخصوصية، إذ يخشى البعض من أن تتحول الكاميرات الذكية إلى أدوات لمراقبة سلوك الطواقم الطبية بدلًا من دعمهم.
لكن في النهاية، يتفق الجميع على أن هذه التقنية قادرة على إحداث فرق حاسم، خاصة في اللحظات التي تكون فيها حياة المريض على المحك. فبينما يتعامل الطبيب مع ضغوط هائلة وقرارات مصيرية، تمنحه هذه النظارات الذكية بضع ثوانٍ ثمينة لإعادة التركيز، والتأكد من أن الخطوة التالية لن تكون قاتلة.
إسلام العبادي(أبوظبي)