التعليم العالي تنظم ورشة لعرض السياسة الوطنية للابتكار المستدام ومبادرة تحالف وتنمية
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
نظَّم قطاع التعليم بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتفعيل مشاركة المعاهد العليا التابعة للوزارة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والسياسة الوطنية للابتكار المستدام، ومبادرة "تحالف وتنمية"، باعتبارها جزءًا فاعلًا ضمن منظومة التعليم العالي، الورشة الثانية لعرض السياسة الوطنية للابتكار المستدام والمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" لمنتسبي المعاهد العليا (المستوى ب)، بحضور الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور جودة غانم القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد، والدكتور سامي ضيف رئيس الإدارة المركزية للتعليم الخاص، وعدد من عمداء وممثلي المعاهد العليا من مختلف المحافظات، وذلك بمجمع التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة
وخلال كلمته، أكد الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الابتكار والبحث العلمي، أهمية المعاهد كداعم أساسي داخل منظومة التعليم العالي المصرية، وضرورة إشراكها في مختلف مشروعات وخطط الوزارة، لا سيما فيما يتعلق بالابتكار والسياسات التنموية.
وأشار نائب الوزير إلى أن هذه اللقاءات المتكررة مع ممثلي المعاهد تهدف إلى توضيح إستراتيجية الوزارة وأهدافها، من خلال تنسيق الرؤى وتعزيز الفهم والوعي بسياسات الابتكار الوطنية، مشددًا على أن الهدف الأساسي للورشة هو الوصول لتحديد خطوات تنفيذية ملموسة تساهم في رفع جودة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مع طرح آليات محددة لتطبيقها على أرض الواقع.
وأكد نائب الوزير أهمية الابتكار في خدمة تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، واهتمام الدولة بدعم الابتكار، منوهًا إلى تحسن ترتيب مصر في مؤشر الابتكار العالمي، لافتًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق سياسة متكاملة للابتكار المستدام في مصر، وأن الورشة تُعد فرصة لتوطين هذا الفكر داخل المعاهد، تماشيًا مع أهداف الدولة للتحول نحو الاقتصاد المعرفي.
وركز الدكتور حسام عثمان على أهمية إنشاء "نقاط اتصال" داخل كل معهد، تعمل على نشر ثقافة الابتكار وشرح إستراتيجية الوزارة وأهدافها لبقية فرق العمل داخل المؤسسة التعليمية، ما يسهم في توحيد الرؤية وتفعيل التعاون الداخلي.
ومن جانبه، أكد الدكتور جودة غانم، القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد، تنفيذ خطة الارتقاء بمنظومة المعاهد العليا التابعة للوزارة، وتعزيز جودة العملية التعليمية بها، مشيرًا إلى إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تبنيها لخطة شاملة؛ تهدف إلى تطوير المعاهد العليا القائمة وإنشاء معاهد جديدة في عدد من المحافظات، وذلك في إطار سعيها لتحقيق توزيع جغرافي عادل للمؤسسات التعليمية، وتلبية لاحتياجات المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات التعليمية، ضمن رؤية إستراتيجية تستهدف الارتقاء بجودة التعليم الفني والتكنولوجي وربطه بشكل مباشر بسوق العمل.
وثمن الدكتور جودة غانم الشرح الوافي الذي قدمه الدكتور حسام عثمان من خلال هذه الورشة، مشيرًا إلى أن تنظيم مثل هذه الورش يُعد خطوة مهمة في سبيل رفع الوعي بالسياسات الجديدة وإشراك المعاهد في صياغة وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والسياسة الوطنية للابتكار المستدام، ومبادرة "تحالف وتنمية"، وتنفيذ محاور الابتكار وتعزيز جودة الأداء الأكاديمي والإداري.
وأضاف أن الرؤية الوطنية ترتكز على تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، عبر توظيف الابتكار لخلق القيمة وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، مما يسهم في رفع جودة الحياة وتحقيق النمو وتعزيز تنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا.
وأوضح الدكتور جودة غانم أن هناك خمس سياسات رئيسية لتحقيق هذه الأهداف، تشمل تطوير القدرات الابتكارية لمؤسسات التعليم العالي، وتعزيز الدور التنموي للجامعات والمراكز البحثية، وتنويع مصادر التمويل الموجهة للابتكار، وتحسين بيئة الأعمال، وغرس ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، فضلًا عن حوكمة السياسة الوطنية للابتكار المستدام.
وتناولت الورشة شرحًا للسياسة الوطنية للابتكار المستدام، وعوامل التمكين، وتم استعراض البرامج والمبادرات التي ترتكز عليها، وكذلك مناقشة سبل توفير الدعم اللازم للمبتكرين، وإتاحة الفرص للمواهب، وشرح آليات تطبيق السياسة الوطنية للابتكار المستدام وأهدافها، لافتًا إلى أن هذه السياسة تستهدف تحقيق عوائد اقتصادية ملموسة من خلال الابتكار، وعبر زيادة الصادرات، وخفض الواردات، وجذب الاستثمارات، وزيادة حجم الإيرادات، إلى جانب تحسين تقييم الشركات الناشئة، مستعرضًا دور ريادة الأعمال في دعم الاقتصاد، وأهمية دعم الفكر الريادي من خلال نشر تدريس ريادة الأعمال بشكل عملي متعمق للشباب.
وبحثت الورشة ضرورة تفعيل مشاركة المعاهد العليا في المبادرة الرئاسية، التي أُطلقت بالتزامن مع السياسة الوطنية للابتكار، وتستهدف تحقيق تنمية مستدامة من خلال تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وضرورة العمل لكي تكون المعاهد جزءًا فاعلًا في تنفيذها عبر مشروعات تطبيقية، كما تم استعراض خطة مبادرة "تحالف وتنمية"، وحزم عمل التحالفات التي تقوم على تحديد أولويات التنمية، والمجالات التي يحتاجها كل إقليم جغرافي داخل المبادرة.
وشهدت الورشة نقاشات للاستفسارات الخاصة بممثلي المعاهد حول تعزيز الدور التنموي للمعاهد والمشاركة الفعالة في القضايا العامة، والمشاركة القوية بمشروعات مبادرة "تحالف وتنمية"، وتشكيل برامج لتطبيق محاور عمل السياسة الوطنية للابتكار المستدام والعمل لبناء قدرات البحث والتطوير، وسد الفجوة بين البحث والتطوير، وبناء قدرات الابتكار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي البحث العلمي وزارة التعليم العالي السیاسة الوطنیة للابتکار المستدام التعلیم العالی والبحث العلمی الدکتور حسام عثمان المعاهد العلیا تحالف وتنمیة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
«استراحة معرفة» تنظم باقة من الفعاليات المعرفية والإبداعية
دبي (وام)
أطلقت «استراحة معرفة»، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مجموعة من الفعاليات الغنية لشهر أغسطس الجاري، والتي تستهدف مختلف الفئات العمرية في مدن عدة داخل الدولة وخارجها، وتقدم مزيجاً من الأنشطة المعرفية والورش الإبداعية والجلسات الحوارية، التي تجمع بين التفاعل والتخصص والابتكار.
يأتي ذلك في إطار رسالتها الرامية إلى بناء مجتمع معرفي مستدام، وترسيخ القراءة النوعية لجعلها جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للأفراد. وانطلقت الفعاليات مع استراحة معرفة في كندا، التي نظمت جلسة ناقشت كتاباً في التربية بعنوان «أبناؤنا جواهر ولكننا حدادون»، وفعالية «ماذا تقرأ؟»، التي شجعت المشاركين من خلالها على استكشاف توصيات معرفية لكتب قيّمة عبر فيديوهات قصيرة على منصة إنستغرام. كما نظمت ورشة «كاتب المستقبل» لصقل المهارات الكتابية للناشئة، وورشة «فن الخطابة والتحدث أمام الجمهور»، التي هدفت إلى تعزيز ثقة المشاركين في مهارات التواصل.
القيم الإنسانية
وجاءت جلسة قراءة قصة «الأمير الصغير» ضمن مبادرة «صيفنا معرفة»، التي أطلقتها المؤسسة لتشجع الأطفال على اكتشاف القيم الإنسانية من خلال القراءة، بينما ركزت ورشة «نصنع قصة مصورة» على تنمية الخيال البصري والإبداع لدى الأطفال. كما نظمت جلسة حوارية بعنوان «الذكاء الاصطناعي والأدب: تحديات وإمكانات» تحت مظلة نادي شباب المعرفة مستعرضة التداخل المتنامي بين التقنيات الحديثة والكتابة الإبداعية. وتُنظم الاستراحة جلسة نقاشية حول رواية «عزازيل» في مدينة العين. وتشهد مدينة الإسكندرية جلسة «كتاب من مكتبتي» ضمن جهودها نحو تفعيل الحراك المعرفي خارج دولة الإمارات. وتواصل الأنشطة بورشة «خطاط المعرفة الصغير» لتعليم الخط العربي للصغار وتنمية الذائقة الجمالية لديهم، لتقيم بعد ذلك جلسة مناقشة كتاب «البحث عن صوت» في الشارقة وعجمان تعزيزاً للحوار القرائي الجماعي.
التجارب الذاتية
كما تستضيف المبادرة ورشة «كتابة اليوميات» لتشجيع توثيق التجارب الذاتية بطريقة إبداعية، فيما تخصص يوماً لفعالية «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، التي تسلط الضوء على مفاهيم العطاء والإنسانية في سياق تطوعي ملهم. وتتواصل الورش التفاعلية مع ورشة «قصة ملهمة على لسان طائر»، والتي تحفز الأطفال إلى سرد القصص من منظور خيالي. كذلك تنظم فعالية في خورفكان تتناول كتاباً متخصصاً في الإدارة المالية الشخصية، ما يعكس اهتمام المبادرة بتنمية الوعي المالي والاقتصادي. إضافة إلى ورشة «قصص من وحي الصورة» التي تربط بين الصورة والخيال السردي.
الحياة المتوازنة
وخصصت المبادرة جلسة في أبوظبي لكتاب «إيكيجا» في إطار الترويج لفلسفة الحياة المتوازنة، تليها جلسة «استراحة كتابة» لكتاب أدبي ضمن جلسات الوعي الإبداعي، ثم استراحة معرفة في الفجيرة والتي تحتفي بيوم المرأة الإماراتية من خلال قراءة كتاب أدبي يكرّس صوت المرأة وتجاربها. وتُختتم الفعاليات بجلسات استراحتي معرفة في دبي والعين، حيث تسلط الأولى الضوء على الإنتاج الأدبي النسوي في الدولة، بينما تقدم الثانية قراءة في رواية تحمل أبعاداً فلسفية ووجدانية.
جلسات قرائية
وتقدم «استراحة معرفة» سلسلة من الأنشطة التي تستمر على مدار الشهر الجاري، منها جلسات قرائية مثل «لمن هذه الدمية؟»، وورش تفاعلية مثل «شخصيتك المفضلة.. فلنصنعها معاً»، التي تدمج بين الرسم والأدب في بيئة محفّزة للخيال والإبداع، وورشة «سلسلة كتب اقرأ»، التي تهدف إلى تعريف المشاركين بكتب تنموية وتثقيفية، وورشة «لنصنع قصة مصورة»، إضافة إلى فعالية «خطاط المعرفة الصغير».