رسائل متطابقة لأمميين بشأن عدوان الاحتلال على قطاع غزة وتجويعه
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، اليوم، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (اليونان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار ما يقرب من تسعة عشر شهرًا.
وأشار في رسائله إلى قرار إسرائيل منع دخول أية إمدادات إنسانية إلى السكان المدنيين منذ أكثر من شهرين، في الوقت الذي تواصل فيه اعتداءاتها، متسببة في قتل وجرح وتشويه الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين بشكل يومي.
وشدد منصور على أنه لا يمكن أن يقف العالم مكتوف الأيدي، بينما يدعو المسؤولون الإسرائيليون بلا خجل إلى قصف مخازن الغذاء والمساعدات في غزة، لمنع المدنيين من الوصول حتى إلى ما تبقى من إمدادات ضئيلة، وهو ما يكشف عن نوايا تجويع الشعب الفلسطيني وحرمانه حتى الموت. وفي هذا السياق، استذكر منصور تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة، وكذلك تصريحات فريق الأمم المتحدة الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي عبّروا فيها عن رفضهم لاستخدام المساعدات كسلاح حرب، مشددين على ضرورة احترام المبادئ الإنسانية، ومحذرين، من جملة أمور، من سعي المسؤولين الإسرائيليين إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تُديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، والعمل على إيصال الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية وفقًا لشروط الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يخالف المبادئ الإنسانية الأساسية.
كما شدد منصور على أهمية ألا يقف العالم مكتوف الأيدي بينما تستهدف إسرائيل العاملين الإنسانيين، وتزيد من قمعها للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الفلسطينية والإسرائيلية، فضلًا عن منظمات دولية أخرى، منوّهًا إلى قيامها، في 2 مايو، بقصف سفينة تابعة لتحالف "أسطول الحرية" في مياه مالطا، كانت تحمل مواد غذائية ومساعدات إنسانية أخرى لإنقاذ الأرواح، مما عرض حياة 16 عاملًا إنسانيًا وناشطًا في مجال حقوق الإنسان للخطر.
وشدد منصور أيضًا على ضرورة بذل كافة الجهود للضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لاحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، إضافة إلى بذل كل ما يلزم لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين الرازحين تحت هذا الاحتلال غير الشرعي، وضمان حصولهم على الإمدادات والمساعدات التي تضمن بقائهم.
كما أكد أهمية محاسبة المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس وزرائهم، ووقف الهجوم الجنوني على الشعب الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، منوّهًا إلى تزايد الخسائر المدنية والدمار والتهجير بشكل يومي على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإرهابيين، ومشددًا على ضرورة إدانة جميع المخططات والإجراءات الإسرائيلية الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، وضرورة وقفها باستخدام جميع الأدوات الدبلوماسية والسياسية والقانونية والاقتصادية المشروعة المتاحة للمجتمع الدولي، بما في ذلك فرض حظر فوري على توريد الأسلحة لإسرائيل.
وفي الختام، كرر منصور دعوته مجلس الأمن وجميع الدول إلى التحرك الفوري لإنقاذ الشعب الفلسطيني من حكم الإعدام الذي يفرضه عليه هذا الاحتلال الاستعماري الإجرامي، داعيًا مجلس الأمن إلى التحرك الفوري لتنفيذ قراراته، بما فيها القرار 2735، لفرض الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية إلى السكان المدنيين بشكل فوري ودون أية قيود، بما في ذلك من قبل الأمم المتحدة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين ملك الأردن يجدد الدعوة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بالفيديو: شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الهباش يطلع وزير الأوقاف في قطر على الأوضاع في فلسطين الأكثر قراءة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة على مرأى العالم مجلس الأمن يعقد جلسة اليوم بشأن القضية الفلسطينية مصدر سياسي إسرائيلي يوضّح حقيقة وجود "اختراق" في مفاوضات غزة عن أوهام إسرائيل الكبرى عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی للأمم المتحدة الأمم المتحدة مجلس الأمن بما فی
إقرأ أيضاً:
الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة: اعتداءات "الاحتلال الصهيوني" على إيران تمثل انتهاكا فاضحًا
عدّ الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع اعتداءات إسرائيل على إيران غير مبررة وتمثل انتهاكا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف بن جامع في كلمته بمجلس الأمن الدولي" أن اعتداءات الكيان على إيران غير مبررة وهي تمثل انتهاكا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة، وأنه اعتداء على منشأت نووية خاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وذكر بن جامع أنه "إذا كان وجود مفتشين دوليين على الأرض في إيران لا يضمن حماية هذه المنشآت فهذا يعني أن مصداقية كامل منظومة عدم الانتشار النووي هي على المحك اليوم. وإذا كان المسؤولون عن حماية هذه المنظومة عاجزين أو غير مستعدين لإدانة هذه الانتهاكات فعليهم أن يسألوا أنفسهم ما هو الهدف؟"
وقال بن جامع: "يجب أن نقاوم أي سردية أو محاولة لتبرير العدوان الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني على إيران. المفاوضات النووية التي كانت ترعاها عمان هي الخيار الأمثل. المفاوضات تبقى خيارا أساسيا ويسمح بانتصار الدبلوماسية على صوت الحرب".
وتابع بن جامع: "لا نقبل بازدواجية المعايير حيال استهداف المدنيين والبنى التحتية. علينا أن نقاوم أي محاولة لتبرير ما يعتبر في جوهره عملا عدوانيا ضد دولة تتمتع بالسيادة ودولة عضو في الأمم المتحدة وأي سردية مضللة في هذا الشأن غير مقبولة".