ذكر تقرير عبري، الثلاثاء، أن نحو 3 آلاف من قذائف الجيش الإسرائيلي غير المنفجرة بقطاع غزة باتت موردا حيويا يسمح لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بصناعة آلاف العبوات الناسفة واستخدامها في تفجير الدبابات والآليات الإسرائيلية.

وأشار موقع "ذا ماركر" الملحق الاقتصادي لصحيفة "هآرتس" إلى ارتفاع كبير في عدد القذائف الإسرائيلية غير المنفجرة في غزة، لتصل النسبة في بعض الفترات إلى 20 بالمئة من إجمالي القنابل المستخدمة في قصف القطاع.



وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.



ولأكثر من مرة حذرت مؤسسات محلية ودولية من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في مناطق مختلفة من القطاع، والناجمة عن القصف الإسرائيلي على مدار أشهر الإبادة.

إعادة تدوير القذائف
وقال الموقع إن تحقيقات أجراها الجيش الإسرائيلي كشفت أن العديد من الانفجارات الضخمة التي استهدفت آلياته بغزة بما في ذلك تفجير دبابة في كانون الثاني/ يناير الماضي مصدرها قذائف لسلاح الجو لم تنفجر وأعادت كتائب القسام تدويرها.

وبحلول نهاية عام 2024، بلغ عدد الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 40 ألف غارة، وفق ذات المصدر.

ويقدر مركز الأمم المتحدة لمكافحة الألغام أن ما بين 5 بالمئة و10 بالمئة من هذه الألغام لا تنفجر.

وحتى بداية عام 2025، كان سلاح الجو الإسرائيلي على علم بما لا يقل عن نحو 3 آلاف قذيفة لم تنفجر، وفق "ذا ماركر".

ويصل ثمن كل قذيفة تزن طنا يستخدمها الجيش الإسرائيلي في قصف غزة ما بين 20 إلى 30 ألف دولار.

آلاف الأطنان من المتفجرات
وقال الموقع: "يمكن وصف هذه القنابل غير المنفجرة بأنها قناة قامت من خلالها إسرائيل، دون رغبتها، بنقل آلاف الأطنان من المواد المتفجرة إلى حماس، بقيمة عشرات ملايين الدولارات، خلال العام ونصف العام الماضيين".

وأضاف: "بالنظر إلى النقص الحاد في الوسائل القتالية الذي تعاني منه حماس، فإن هذه المواد الخام تتيح لها تصنيع آلاف العبوات الناسفة".

وأوضح أن ذلك يحدث "في أيام أصبح فيها استخدام هذه العبوات الناسفة عاملاً مركزيًا في الصراع مع حماس، وهو ما يحصد أرواح جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة".

ولفت إلى أنه "من المتوقع أن يكون الثمن أثقل في ظل الخطة التي أقرّها المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) لتوسيع العمليات العسكرية في القطاع".

ويرجع السبب وراء عدم انفجار نسبة كبيرة من قذائف الجيش الإسرائيلي بغزة إلى خلل تقني، وفق المصدر ذاته.

وأدت عشرات آلاف الغارات على القطاع إلى تناقص مخزون الصواعق (وهي الآليات التي تُفعل المادة المتفجرة) لدى الجيش الإسرائيلي.

وقال الموقع: "من يبحث عن تجسيد لهذا الوضع، سيجده في الارتفاع الذي تجاوز 2000 بالمئة في سهم شركة أريت الإسرائيلية المصنعة للصواعق، منذ بداية الحرب".

استخدام غير معقد
وبسبب المخزون المتناقص، بدأ الجيش الإسرائيلي في استخدام الصواعق القديمة التي جمعها من مصادر مختلفة أو استلمها من الأمريكيين، ويعود بعضها لعشرات السنين.



ووفق "ذا ماركر" كانت النتيجة أنه بينما كان معدل القنابل غير المنفجرة 2 بالمئة من إجمالي القنابل التي أُلقيت، ارتفع هذا المعدل إلى 20 بالمئة في بعض القنابل التي استخدمها سلاح الجو الإسرائيلي في القطاع.

ولفت الموقع إلى أن استخدام كتائب القسام للقنابل غير المنفجرة ليس معقدا، موضحا أنه "في بعض الحالات، يقومون بقطع القنبلة واستخراج المادة المتفجرة منها ثم ينقلونها إلى حاوية معدنية كبيرة ليتم استخدامها كعبوة ناسفة".

وتابع: "في حالات أخرى، يأخذون القنبلة كما هي ويقومون بتوصيلها بسلك معدني محفز".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية قذائف غزة القسام قذائف غزة الاحتلال القسام المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی الإسرائیلی فی غیر المنفجرة

إقرأ أيضاً:

تقرير عبري يتحدث عن تهديد أردوغان لـحلم تل أبيب في الشرق الأوسط

تحدثت صحيفة" معاريف "العبرية, عن تطورات في الشرق الأوسط على مستوى استراتيجي بعيد المدى، من شأنها أن تُقلق تل أبيب بشدة، بشأن شكل النظام الإقليمي الجديد في الأيام التي تعقب انتهاء الحرب في قطاع غزة.

وفي تقرير نشرته الصحيفة لـ"عميت ياجور" , وهو ضابط سابق في القسم الاستراتيجي بشعبة التخطيط في جيش الاحتلال الإسرائيلي وفي الاستخبارات البحرية، جاء فيه أنه يوجد حاليًا مستفيد رئيسي على حساب إسرائيل, وهي تركيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) , والتي تولّت على نحوٍ مفاجئ دورًا إقليميا زاد من قوتها على حساب إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن "الممر الاقتصادي الشمالي للشرق الأوسط سيجعل من تركيا بوابة اقتصادية من الشرق إلى أوروبا، على حساب الممر الاقتصادي الجنوبي الذي كان من المفترض أن تُعد إسرائيل بوابة له".

وتطرقت إلى "تطلع الشركات التركية إلى تنفيذ مشاريع في أرمينيا عقب اتفاقية السلام التاريخية التي وقعت بين أذربيجان وأرمينيا والتي تتيح فتح طريق تجاري استراتيجي للغاية، تقوده أمريكا عبر ممر زانجيزور ، بطول 32 كيلومترًا، في الأراضي الأرمينية والذي سيُطلق عليه اسم ممر ترامب التجاري الدولي ، والذي سيُضعف دور روسيا بشدة ويُعيق مبادرة الحزام والطريق الصينية التي كانت تسعى إلى للوصول إلى أوروبا ، وتربط آسيا الوسطى بتركيا لأول مرة من حيث التجارة والأعمال".

وأكدت أن "المحور الاقتصادي الشمالي بقيادة تركيا، عزز الخلاف الذي نشأ الشهر الماضي بين الرئيس ترامب والرئيس الهندي ، والذي تحول إلى مواجهة مفتوحة بسبب رفض الأخير أي وساطة أمريكية في الصراع بين الهند وباكستان ، وغضبه من استضافة قائد الجيش الباكستاني في البيت الأبيض , وهو ما أدى لتعطيل أي نقاش بشأن إعادة الهيكلية الاقتصادية الأمريكية مع الهند , عقب فرض واشنطن رسوم جمركية مرتفعة جدًا تصل إلى 50 في المئة على الصادرات من الهند إلى الولايات المتحدة".

ونوهت "معاريف" إلى أن "تركيا تواصل ترسيخ دعمها المدني والعسكري في سوريا، مبينة أن "وزير الاقتصادي السوري زار تركيا الأسبوع الماضي ووقع عددا من مذكرات التعاون معها، وتضمنت تفاهمات بشأن الاستشارات والتدريب العسكري، فضلا عن سلسلة عقود تخص مشاريع البنية التحتية الجديدة بقيمة 14 مليار دولار ، بما في ذلك مطار جديد ونظام مترو جديد في دمشق".

ولفتت إلى أن "تركيا تعزز قبضتها على الممر المائي الاستراتيجي في القرن الأفريقي, ففي الشهر الماضي تموز/ يوليو ، وقّعت أنقرة اتفاقيات مع الصومال لتعزيز التعاون العسكري ودعم الموانئ بالتزامن مع الصراع القائم مع "أرض الصومال" واحتمال اعتراف إسرائيل والولايات المتحدة بها كدولة منفصلة عن الصومال".


تركيا تُرسّخ موقعها .. وإسرائيل تفقد حلفائها
 وخلص تقرير "عميت ياجور" بالقول: "بينما تستمر الحملة العسكرية على غزة ، تُرسى أسس الشرق الأوسط الجديد والنظام الإقليمي الذي سيُبنى عليه في اليوم التالي - من خلال المساعدات العسكرية-، والأهم من ذلك، من خلال إنشاء الهياكل الاقتصادية المركزية".

وشدد على أن "الاتفاقية الموقّعة مؤخرا بين أرمينيا وأذربيجان ستُرسّخ مكانة تركيا كبوابة اقتصادية لأوروبا ، باعتبارها حليف مستقر وداعم للولايات المتحدة في مجال الفرص"، منوها إلى أن "كل هذا يجري على حساب إسرائيل، التي تركز على الخطاب العسكري والأمني ، وسيناريوهات التهديد، وجبهة غزة".

مقالات مشابهة

  • تقرير عبري: احتلال غزة سيكلّف إسرائيل 52 مليار دولار سنويا
  • تقرير عبري: احتلال غزة سيكلّف إسرائيل 180 مليار شيكل سنويًا
  • تقرير عبري: تحركات أردوغان في أفريقيا والشرق الأوسط صداع لإسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يقر بقتله الصحفي أنس الشريف مراسل الجزيرة بغزة
  • مقتل وإصابة العشرات بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • قذيفة تنهي حلم بيليه فلسطين والجيش الإسرائيلي يرد على صلاح
  • الإعلام الحكومي بغزة: المساعدات التي دخلت القطاع لا تكفي إلا 3% فقط
  • تقرير عبري يتحدث عن تهديد أردوغان لـحلم تل أبيب في الشرق الأوسط
  • استشهاد 37 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة معظمهم من منتظري المساعدات
  • طنجة.. آلاف المغاربة يتظاهرون رفضا للتجويع الإسرائيلي بغزة