أثارت بعض القرارات التحكيمية لمباراة إنتر ميلان ضد برشلونة صخبا وجدلا واسعين وهجوما على الحكم وصل إلى حد التشكيك في وجود مؤامرة لإخراج الفريق الإسباني من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الجزيرة نت تتناول بالتحليل الفني أهم القرارات التي أثارت جدلا.

واقتنص إنتر الإيطالي بطاقة التأهل إلى نهائي دوري الأبطال بعد فوزه المثير على برشلونة 4-3 بعد التمديد لشوطين إضافيين، ليفوز بمجموع المباراتين 7-6 (مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 3-3).

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مباشر مباراة سان جيرمان ضد أرسنال (2-1) بنصف نهائي دوري أبطال أوروباlist 2 of 2المباريات الأكثر غزارة تهديفية بمراحل خروج المغلوب في أبطال أوروباend of list

ورغم وجود 3 مطالبات بضربات جزاء لبرشلونة، كان الاحتجاج الأبرز لجماهير الفريق عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مخالفة مزعومة قبل هدف التعادل 3-3 لإنتر في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، حيث تقول جماهير برشلونة إن هناك مخالفة من دومفريس مهاجم إنتر الذي ضرب جيرارد مارتن لاعب برشلونة في قدمه وأسقطه أرضا قبل أن يمرر الكرة التي سجل منها الهدف، رغم أن الفيديو يوضح أن اللاعب سقط بعدما اصطدم بقدمه اليسرى بساق منافسه اليمنى بشكل تشوبه المبالغة والتمثيل للحصول على مخالفة.

توضح الإعادات أن لاعب إنتر لمس بالفعل ساق لاعب برشلونة، ولكن هل كل لمسة أو التحام مخالفة؟ بالطبع لا، لأن العبرة بمدى قوة اللمس وتأثيره، وهنا لا يوجد أي تأثير وإلا سقط اللاعب أو تأثر مباشرة ولم ينتظر حتى صدم قدمه بساق منافسه، كما أن الحالة قريبة من الحكم المساعد الأول، والحكم كذلك كان قريبا، ثم إن تقنية الفيديو راجعت الحالة بعد تسجيل الهدف ولو وجدت أي شبهة لراجعت الحكم فيها.

 

وكان احتساب ركلة جزاء لصالح إنتر ميلان في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول واحدا من أبرز القرارات التي أثارت خلافا في الرأي حتى بين المحللين وخبراء التحكيم.

إعلان

واحتسب الحكم البولندي سيمون مارتشينياك ركلة جزاء لإنتر ميلان بعد تدخل من باو كوبارسي مدافع برشلونة على لاوتارو مارتينيز بعد العودة لتقنية الفيديو، وهو قرار لاقى انتقادا من الفرنسي أرسين فينغر المدرب السابق لأرسنال بسبب الطريقة التي تم فيها استخدام "الفار".

وقال فينغر "أعارض تماما احتساب مثل هذا النوع من ركلات الجزاء، وأعارض أيضا استخدام تقنية الفيديو بالحركة البطيئة. بسرعة اللعب الطبيعية كان تدخلا رائعا".

وأوضح "انظروا إلى ما يفعله لاوتارو. هو يعلم أنه لن يسجل فمال بجسده نحو كوبارسي، لقد بحث عن ركلة الجزاء. في رأيي، لم يتخذ الحكم القرار الصحيح، من أول ما وصل إلى الكرة؟ هذا ما يهمني. كوبارسي لعب على الكرة أولا، والباقي قام به لاوتارو".

ومن جهته ألمح الحكم الإسباني السابق ماتيو لاهوز إلى صحة قرار مارتشينياك، في حين جزم مواطنه إيتورالدي غونزاليس بأحقية إنتر ميلان بالحصول على ركلة جزاء.

وقال لاهوز "لقطة من الصعب رؤيتها بالعين المجرّدة، وكاميرا واحدة فقط أظهرت أنها ركلة جزاء، ولهذا وُجدت تقنية الفيديو".

أما إيتورالدي فحلّل اللقطة بالقول "قدم كوبارسي اصطدمت أولا بقدم لاوتارو لذلك فهي ركلة جزاء، هذه اللقطة صعبة للغاية. احتجت 3 إعادات حتى أراها بوضوح، لاعب إنتر ميلان تصرف بذكاء حيث إنه لم يسدد بل انتظر تدخل المدافع".

تشالهان أوغلو يسجل الهدف الثاني لإنتر من ركلة جزاء احتسبت عقب مراجعة تقنية الفيديو ⚽️????#دوري_أبطال_أوروبا | #إنتر | #برشلونة pic.twitter.com/B8DmTYM5bB

— beIN SPORTS (@beINSPORTS) May 6, 2025

الرد على فينغر ولاهوز

الحقيقة أن فينغر حلل الكرة بعين المدرب وغفل عن أن قانون كرة القدم لا يحاسب اللاعب على وضع جسده بين الكرة واللاعب لأنه أمر يحدث كثيرا في كرة القدم، وإلا أصبحت اللعبة مثل الكرة الطائرة لا تلامس فيها، ولكن يحاسب على التدخل غير القانوني ضد اللاعب، ووضعت المادة 12 (الأخطاء وسوء السلوك) معايير وأسباب الأخطاء، ومنها أن اللاعب إذا لعب الكرة أولا ثم حدث الالتحام الجسدي الطبيعي فلا توجد مخالفة، ولكن إذا عرقل أو ركل اللاعب قبل الكرة فهذه مخالفة وقد تكون هناك عقوبة إدارية أيضا إذا كان هناك تهور أو استخدام لقوة زائدة، وكوبارسي نفسه يعلم ذلك، لكن وجود قدم مارتينيز بينه وبين الكرة جعله يرتكب مخالفة عرقلة قدم مارتينيز قبل لعب الكرة.

إعلان

أما لاهوز، رغم أنه حكم دولي سابق، فموقفه معروف باعتباره إسبانيا ويساند ممثل بلده في البطولة، كما أنه كان حكما كثير الأخطاء والشطط وتسبب في كثير من الأزمات التحكيمية حتى فترة قريبة، وقد كان بعضها سببا في إجباره على اعتزال التحكيم.

التراجع عن ضربة جزاء لامين جمال

وذهب لاهوز أيضا في معرض انتقاده للحكم إلى وجود ركلة جزاء لصالح لامين جمال لعرقلته من قبل مختاريان لاعب إنتر ميلان، التي احتسبها الحكم في البداية وأشار إلى علامة الجزاء، قائلا إن جمال تمت عرقلته خارج المنطقة ثم داخلها، ومنهم من ذهب إلى أن تقنية الفيديو هي من ألغت قرار الحكم بداعي أن العرقلة حدثت خارج منطقة الجزاء.

ولكن الحقيقة أن قانون كرة القدم يحاسب على المخالفة الأولى التي احتسبها الحكم الذي اعتقد أنها كانت داخل المنطقة، لكنه تأكد من خلال تقنية الفيديو أنها من الخارج، وهو ما أوضحته الصور، علما بأن حكام تقنية الفيديو لا يستطيعون فرض أي قرار على الحكم إلا في حالات التسلل أو خروج الكرة خارج الملعب لأنها حالات لا رأي فيها وتعتمد على القياسات وليس الاجتهاد.

عرقلة لامين جمال بدأت خارج المنطقة واستمرت حتى داخلها (الفرنسية) ضربة جزاء غير محتسبة لبرشلونة

الغريب أن جماهير برشلونة تكاد تغفل عن إبراز القرار الوحيد الذي أخطأ فيه الحكم بالفعل في بداية الشوط الثاني عندما أمسك باستوني منافسه لامين جمال بوضوح من كتفه داخل منطقة الجزاء، ومرت اللعبة دون أن يتوقف اللعب حتى لمراجعتها.

وهذه المخالفة إذا احتسبت ضربة جزاء كانت كفيلة بتغيير النتيجة المثيرة التي أهلت إنتر للمباراة النهائية وأطاحت ببرشلونة.

والحقيقة أن الهجوم على التحكيم تجاوز بكثير هذا الخطأ، وذلك سببه خسارة برشلونة وخروجه من نصف النهائي، إضافة إلى شعبيته الكبيرة حتى على مستوى المحللين.

لالحكم تغاضى عن احتساب ضربة جزاء للامين جمال (الفرنسية)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تقنیة الفیدیو إنتر میلان لامین جمال رکلة جزاء ضربة جزاء

إقرأ أيضاً:

المنتخب النسوي يستفيد من دورة تكوينية في التحكيم بسيدي موسى استعدادًا لـ”الكان”

نظّمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، اليوم الثلاثاء ، دورة تكوينية خاصة بالتحكيم لفائدة لاعبات وطاقم المنتخب الوطني النسوي، وذلك على مستوى المركز الفني الوطني بسيدي موسى.

في إطار التحضيرات لنهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024، المقررة من 5 إلى 26 جويلية 2025 بالمغرب.

وتهدف هذه المبادرة، التي تندرج ضمن سياسة التكوين والاحتراف التي تنتهجها الـFAF، إلى توعية اللاعبات والطاقم الفني بأحدث التعديلات التي طرأت على قوانين اللعبة لموسم 2025/2026، والتي سيدخل معظمها حيّز التنفيذ بداية من 1 جويلية المقبل.

وقد تم خلال الجلسة التكوينية التطرق إلى مجموعة من المحاور الفنية المهمة، أبرزها:

أساسيات استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) تطورات قانون التسلل وتفسيراته الحديثة التعامل مع الأخطاء التكتيكية ولمسات اليد الحالات الخاصة داخل منطقة الجزاء مفهوم “التحدي” أو “الاحتكاك المشروع” وكيفية إدارته من قبل الحكم تأطير من نخبة التحكيم الجزائري

أشرف على تقديم الدورة، المدير الوطني للتحكيم، مهدي عبيد شارف، رفقة المسؤول عن التكوين والتطوير باللجنة الفيدرالية للتحكيم، محمد الأمين بنايسة، حيث قدما شرحًا وافيًا مدعّمًا بأمثلة ميدانية ومقاطع فيديو تحليلية.

خطوة نحو الاحترافية وفهم أعمق للعبة

وتندرج هذه الخطوة في إطار السعي لرفع مستوى الاحتراف داخل المنتخب النسوي، عبر تمكين اللاعبات من فهم أعمق للقرارات التحكيمية وتفادي الوقوع في الأخطاء داخل الميدان.

ما من شأنه أن ينعكس إيجابيًا على الأداء العام للفريق خلال المنافسات القارية. ويُنتظر أن تساهم هذه المبادرة في تحسين التفاعل بين اللاعبات والحكام خلال المباريات. ورفع درجة الوعي بالقوانين الحديثة التي قد تكون حاسمة في لحظات حاسمة من المباريات.

مقالات مشابهة

  • المنتخب النسوي يستفيد من دورة تكوينية في التحكيم بسيدي موسى استعدادًا لـ”الكان”
  • الحكم في نقل ملكية أسهم أحمد الدجوي بشركة دار التربية لصالح حفيدة نوال
  • من ضربة جزاء.. وسام أبو علي يضيف هدف الأهلي الثاني أمام بورتو
  • وسام أبو علي يمنح الأهلي التقدم مجددًا أمام بورتو بركلة جزاء «فيديو»
  • استعدادا لمعسكر تقنية الفيديو بدء إجراءات اختيار الحكام المشاركين في المعسكر
  • الشكيلي والجحافية يختتمان مشاركتهما في دورة التحكيم الدولية للهوكي
  • الحكم يطالب سافيتش بمواصلة اللعب دون احتساب ركلة جزاء في لقطة مثيرة .. فيديو
  • الفيلم الفلسطيني ولدت مشهورًا يحصد جائزة لجنة التحكيم بمهرجان الرباط
  • بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية.. افتتاح الدورة 135 لمعلمي البحيرة عبر الفيديو كونفرانس
  • شاهد بالفيديو.. الفنان محمد الفحيل يفاجئ الجميع ويعلن تضامنه مع المطرب محمد بشير في الحملة التي يقودها ضده شقيقه شريف الفحيل وساخرون: (أنا والغريب على أخوي)